ما حكم ما يفعله بعض الأئمة والمؤذنين من حلق لحاهم والإسبال ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على هؤلاء أن يتقوا الله وأن لا يجعلوا هذه الإمامة وهذه المأذنة بمثابة الوظيفة لأن من أخذها على أنه يريد تحصيل راتب أو تحصيل مسكن فإنه يكون بذلك قد خسر خسرانا واضحا بينا ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا )
أما ما جاء من بيت مال المسلمين من باب تفريغ هؤلاء لأنهم يمضون وقتا فلا إشكال في ذلك ، وقد نص العلماء على جوازه ، لكن أن يكون حرص هؤلاء على هذه الوظيفة دون أن يكونوا قدوة لغيرهم فإن هذا من الخطورة بمكان ولا يجوز أن يقر هؤلاء ولا يجوز لجماعة المسجد أن يسكتوا على هذا الأمر ولله الحمد هناك جهة تعني بهذا الأمر
أما أن تترك هذه الأماكن الفاضلة التي يتوأسى فيها بالنبي عليه الصلاة والسلام لأمثال هؤلاء فلا يجوز ، وعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يجددوا وأن يصلحوا النية ومن تاب تاب الله عليه
وليعلم من كانت هذه الصفة صفته أن ينال ما يترتب على إخلاله بهذه الصلاة يترتب عليه الوزر ، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري قال عن الأئمة ( يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطأوا فلكم وعليهم )
والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( اللهم أرشد الأئمة ) يدل على أن الإمام يجب أن يكون راشدا متزنا ينفع المصلين بسلوكه وبتوجيهه ، هذا هو الوا جب
س : دخل أحد المؤذنين وهو حليق فأمر بطرده من المسجد
لاشك هم لا يرضون بهذا ، وبالتالي فإنه ولله الحمد يجب أن نكون متعاونين بحيث أن يناصح هؤلاء الأئمة وأن يناصح هؤلاء المؤذنون قبل أن يرفع فيهم ، لأننا نريد الخير ما نريد الإساءة إلى أحد ، أهم شيء أن يقع الإصلاح فإذا وقع الإصلاح فلله الحمد والمنة
وهذا فضل من الله فنكسب هؤلاء ونكسب الإصلاح لكن إن تعسرت الأمور فتعذرت فلله الحمد هناك جهات تعنى .