ما حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر إن كان بعد الفريضة فإن الفريضة لا دعاء بعدها مباشرة فإن صلت مثلا صلاة الظهر ما الذي يشرع لها يشرع لها أن تأتي بالأذكار الشرعية فإذا فرغت من الأذكار الشرعية فلا بأس أن تدعو ، لكن أن تدعو قبل أن تذكر الأذكار الواردة بعد الصلاة فإن هذا غير مشروع.
هذا بالنسبة إلى الفرض نأتي إلى النفل بعض الناس إذا صلى النافلة رفع يديه ودعا نقول ليس من السنة في كثير من الأحيان أنه يرفع يديه بعد الفراغ من النافلة ليس هذا من السنة وإنما يفعل ذلك أحيانا
بعض الناس قد يلتزم هذا الأمر من حين ما يصلي النافلة يرفع يديه ويدعو
ليس هذا من السنة ، السنة في غالب أحواله عليه الصلاة والسلام أنه ما كان يدعو بعد النافلة ، لكن لو دعا أحيانا فلا بأس في ذلك لورود ما يدل على ذلك في بعض الأحايين منه عليه الصلاة والسلام لما كان في مكة وكان أهل مكة قد ضربوه رفع يديه ودعا عليهم
لكن لو قال قائل بما أنكم أبحتم رفع اليدين بعد الدعاء أبحتم رفع اليدين في الدعاء بعد النافلة أحيانا ، أنا الآن مثلا جالس في مكان أدعو الله هل لي أن أمسح ؟
ورد أحاديث لكن في معظمها ضعف
وبالتالي فإنه لا يمسح وجهه بعد رفع اليدين إلا أحيانا في غالب أحواله يرفع يديه للدعاء ثم إذا فرغ ينزلها أحيانا لو مسح فلا بأس بذلك كما أشار إلى ذلك ابن حجر رحمه الله
هنا أمر آخر وردت به السنة في الصحيحين ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينام يقرأ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } والمعوذتين ينفث عليه الصلاة والسلام في كفيه ويقرأ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ثم يقرأ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ثم يقرأ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ثم يمسح رأسه ثم ما استطاع من بدنه يفعل ذلك ثلاث مرات
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ) فإذا صلى فله أن يدعو ولكن كما أسلفنا إذا كان بعد النافلة مباشرة فالغالب منه عليه الصلاة والسلام أنه ما كان يفعل ولا كان الصحابة يفعلون ، لكن قبل الصلاة أو بعد الصلاة بزمن لا إشكال في ذلك أن يرفع يديه .