ما هي درجة نور [ لا إله إلا الله ] في قلبك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن كلمة التوحيد لها تأثير عجيب في الدنيا على قائلها غير التأثير العظيم في الآخرة وقول لا إله إلا الله تدخل الجنة إذا أتى الإنسان بشروطها لأن شروط لا إله إلا الله ثمانية ذكرها أهل العلم بناء على الأدلة
ولذا جاء حديث كحديث عتبان بن مالك في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله مبتغي بذلك وجه الله )
انظر قال ( مبتغي بذلك وجه الله ) ومن يبتغ الشيء لا يمكن أن يبقى هذا دون حراك ودون السعي وراءه فكونه يبتغي الشيء يدل على أنه يعمل بمقتضى هذه الكلمة
كذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة )
إذن لابد من كلمة خالصا لتقييد الإطلاق ، كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله صدقا من قلبه )
والذي يصدق بـ ” لا إله إلا الله ” يعمل بمقتضاها
ولذلك هنا كلام جميل لابن أبي العز الحنفي في شرحه على كتاب الطحاوية يقول : ” إن لا إله إلا الله نور وهذه الكلمة في قلب كل عبد بحسبه منهم من يكون نور لا إله إلا الله مثل الشمس ، وبعضهم نور لا إله إلا الله في قلبه مثل النجم ، ومنهم من يكون نور لا إله إلا الله في قلبه كالسراج المضيء ، ومنهم من يكون نور لا إله إلا الله مثل السراج الضعيف “
يقول : ” وكلما قوي هذا النور وهو نور لا إله إلا الله كلما قوي في قلب قائلها أحرق ذلك النور بقدر حجمه أحرق الشبهات والشهوات التي تكون في القلب “
ولذلك قال ” ولذا يتأمل ويفهم حينها معنى قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل النار من قال لا إله إلا الله )