متى يضمن الطبيب إذا مات المريض أو فقد أحد منافعه أو تضرر ؟

متى يضمن الطبيب إذا مات المريض أو فقد أحد منافعه أو تضرر ؟

مشاهدات: 465

متى يضمن الطبيب إذا مات المريض أو فقد أحد منافعه أو تضرر ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه قال كما في السنن قال ( من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن )

ومن ثم :

ــ  فإن الطبيب إذا كان جاهلا بالطب ، وتطبب فإنه يضمن وعليه الدية ، وكذلك الشأن لو أنه كان عالما بالطب لكنه أخطأ في تركيب الدواء الأول جاهل فيضمن لو مات هذا المريض يضمن ، يضمن ماذا ؟ الدية

ــ لو أنه ليس بجاهل بالطب هو عالم بالطب لكنه أخطا في تركيب الدواء أو أنه أخطأ في قضية الإبرة ، ما أحسن أن يضع الإبرة في مكانها المناسب سواء كان طبيبا أو ممرضا فأخطأ فإنه يضمن وعليه الدية

ــ إن كان ماهرا وأحسن في تركيب الدواء ووضع الإبرة في مكانها وأعطاه العلاج المناسب لكن قدر الله أن هذا العلاج لم يناسب المريض فمات هذ المريض فهنا لا شيء على الطبيب لأنه ما حصل منه تفريط ولا تعدي ولا خطأ

هذا فيما لو مات

قلنا في الحالتين الأوليين يضمن

 

الآن نشاهد أنه إذا أخطأ في الحالتين الأوليين ، الحالة الثالثة ليست معنا لأنه احتهد هو طبيب ولم يخطئ ولكن قدر الله ولم يستقبل هذا المريض  العلاج لم يناسبه فمات أو حصل له ضرر

لكن في الحالتين الأوليين قد لا يموت قد لا يموت ، يكون حيا لكن تتلف بعض أعضائه أو بعض منافعه فيتحمل

تصور مثلا لو أنه بهذه الإبرة أو بهذا العلاج في الحالتين الساقتين مثلا فقد بصره وسمعه وعقله ، ثلاث ديات ، مع أنه حي

فكل ما تولد من هذا الفعل من إتلاف فيضمن

ولذلك لو فقد نكاحه يعني قدرته على الجماع ما عاد يستطيع أن يجامع فقد بصره فقد سمعه فقد قدميه فقد المشي منفعة المشي أربع ديات وهكذا

ولذلك يجب أن يتنبه لهذا الأمر فالأمر خطير ويجب أن يكون الطبيب حريصا هذا إذا كان طبييا أما إذا كان جاهلا ، فنسأل الله السلامة والعافية

ومثل من هو جاهل وتطبب هذا مع أنه ضامن مع أنه ضامن فإنه يعزر تعزيرا يمنعه عن ذلك

لكن تصور لو أنه تعمد أن يقتله

فهذا قتل عمد يترتب ما عليه من القصاص ونحو ذلك