معنى كلام الفقهاء ( وقبض كل شيء بحسبه )
والفرق بين القبض والحيازة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبض الشي ء حينما يعبر القفهاء بقبض الشيء سواء كان القبض المشترط في البيع أو في الرهن أو ما شابه ذلك فيقولون ما كان مكيلا فيقبض بكيله يكال بالصاع والموزون الذي سيقبض بوزنه
مثلا عندنا تمر على أنه سيبيعه أو أنه سيرهنه كيف يتم القبض ؟
يتم القبض بأنه يكال
لو قال مثلا هذه الأكياس عبارة عن ثلاثين صاعا من التمر فلا يحصل قبض لا للمشتري ولا لمن طلب الرهن ولا لغير ذلك مما يشترط فيه القبض إلا بعد أن يكيله بالصاع
فيأتي إلى هذه الأكياس ويغرف منها صاعا هذا صاع هذا واحد هذا اثنان هذا ثلاثة هذا هو القبض المكيل ، وما كان موزونا بوزنه وما كان منقولا يعني مما ينقل بنقله ، اشترى مثلا أجهزة قبضها بنقلها من مكانها
وكما أسلفنا لكم القبض يختلف عن الحيازة
دليل القبض حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الطعام حتى يقبض قال أحسب كل شيء مثل الطعام )
هذا قبض
في السنن ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تبتاع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم )
هناك فرق بين القبض وبين الحيازة ، الحيازة أمر زائد على القبض
لما يقبض مثلا المكيل بكيله ما ينفع أن يبيعه في نفس المكان لابد أن ينقله إلى مكان آخر
هذا معنى الحيازة
الذي لا يمكن أن ينقل ولا أن يكال ولا أن يوزن كالأشياء التي لا يمكن أن تنقل من مكانها هنا القبض ، والحيازة بتخليته مثل العقار اشتريت عقارا كأرض أو بيت ما قبضها ؟
بأن يخلي بين البائع وبين المشتري بأن يخلي بين المشتري وبين هذا العقد حتى يتصرف فيه هذا هو معنى القبض وهكذا في سائر ما يكون