نصيحة لبعض القضاة بضبط العلم لاسيما علم المعاملات لئلا يشقوا على الناس بتأخير القضايا
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولذلك يجب على القضاة أن يهتموا بمثل هذه المسائل مسائل المعاملات التي بين الناس حتى لا تتكدس القضايا فإذا تعلموها وضبطوها ضبطا جيدا فالقضية لا تبقى عنده مدة طويلة ، لم ؟
لأن علمه كما يقال في رأسه ماذا لديك يا فلان كذا وكذا
ماذا لديك يا فلان كذا وكذا
ولذلك فيما مضى من سنوات يذكرون لنا عن القضاة أنهم إذا اختلف أي شخص خرج معه إذا اختلف شخص مع شخص خرج القاضي من المسجد وجلس في أي مكان وقال ماذا لديك ؟ وماذا لديك ؟ وإذا به يحكم لأن علمه في رأسه ما يحتاج إلى أن يبحث في الكتب مع كثرة القضايا في مثل هذا الزمن فإذا كثرت القضايا في مثل هذا الزمن ثم تكدست وليس هناك علم في الرأس هنا تزدحم القضايا على القاضي وتتعطل مصالح الناس
ولذلك مثل قضايا المعاملات بل حتى في أمور النكاح والكفالة ورعاية الأولاد والمواريث وما شابه ذلك هنا لن يتعثر على الناس أمر بإذن الله تعالى
ولذلك بعض الناس يعيب على بعض القضاة من أن القضية تمكث عنده شهورا أو سنين هذه إشكالية
لم ؟ ما السبب ؟
لابد أن تبحث لكن من حيث الأصل لابد أن تتقن لأنك إذا دخلت في القضايا وفي العمل لن يكون لك وقت لتبحث متى تبحث وقضية تلو القضية وقضايا شائكة
ثم إن الناس وللأسف لما امتلأت قلوبهم أو كثير منهم امتلأت قلوبهم بحب الدنيا عندهم تحايل وهنا تتعثر أمور الناس لكن تصور لو أن الإنسان لما يأتي ويقول اختلفنا في كذا وكذا وعلمه في رأسه في ساعتها ينهي القضية إن لم يتيسر مثلا تحتاج إلى بينة يقول أعطني بينة الأسبوع القادم موعدك كذا إذا لم يأت ببينة حكم عليه وانتهى الأمر
مايحتاج إلى تطويل
ولذلك الناس أصبحوا يعيبون على بعض القضاة أو على الحاكم
هذه إشكالية ، الناس تتعطل مصالحهم
وليس في قضية المال قضية الحضانة مثلا الأم طلقت لمن تكون الحضانة ؟
للأب ؟ للأم ؟
ولذلك قد تحترق قلوب الأمهات من أن أولادهم الصغار أو أن أولادهم لما تجاوزوا سن السابعة أنهم ليسوا بأيديهم ، هذه إشكالية