هؤلاء أساؤوا إلى أنفسهم وإلى الدين حتى قال عنهم العوام (يا ليت فلان يفكنا من شره )

هؤلاء أساؤوا إلى أنفسهم وإلى الدين حتى قال عنهم العوام (يا ليت فلان يفكنا من شره )

مشاهدات: 524

هؤلاء أساؤوا إلى أنفسهم وإلى الدين حتى قال عنهم العوام

 (يا ليت فلان يفكنا من شره )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا أردت أن تعرف الفائدة أن ترى هذا العالم أو طالب العلم يتجدد علمه على حسب ما يفيد نفسه هو أو يفيد غيره هذا هو العلم النافع ، يتواكب مع الناس

لكن أن يضرب الآن في الدين ضربا حثيثا وعظيما في وسائل التواصل

أين طلاب العلم ؟ وأين العلماء ؟ كم خريج من الشريعة ومن أصول الدين ومن الدعوة ومن الجماعات الأخرى وكم وكم

بل بعضهم إن لم يكن بعضهم يشارك في مثل هذه الخزعبلات وقلة المروءات

وهذا شيء مشاهد يعني ما فيه شيء يقال والله إنكم تتبعون فلانا وفلانا  وسائل التواصل واضحة ما يحتاج ولا ندخل عليها وإنما تأتينا في جوالاتنا فقال فلان وقال فلان في تغريدات فيها قلة مروءة وينسب إلى أنه طالب علم أو أنه خطيب أو أنه قارئ أو أنه كذا ومذا إما في تغريدة أو في مقطع له مصور

فنسأل الله الثبات ، هذه فتنة

فأحيانا بل سمعت بعض العوام يقول بعبارات العوام يا ليت بعضهم يفكنا من شره

يا ليت بعضهم يفكنا من شره يريحنا ، ما نريد منه شيئا

لأنه بطريقته هذه مدخل لأهل الأهواء  يقولون هذا فلان يقول هذا الكلام   هذا فلان يفعل هذا الفعل هذه تغريدة فلان هذا صنيع فلان فالإنسان ليس بمعصوم ولا أحد يزكي نفسه وكلنا ذلكم الرجل يخطئ ويقع منه الخطأ

لكن مجاهرة ومجاهرة تباعا ولذلك بعضهم قد يبقى على هذا الفعل  ويستمر عليه ويحلو له هذا الفعل ويحلو لغيره والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )

يقول ابن القيم تسد عنه أبواب التوبة

بعض الناس في وسائل التواصل يورد عليه يقال له يافلان أحيانا يقال يا شيخ هل هذا كلام يعقل أن تقوله وإذا بالرجل كأنه لم يقرأ شيئا وكأنه لم يسمع شيئا وإذا به باعتبار أن هاك سفهاء وأن هناك من أهل الأهواء من يتابعه يشجعونه

الإنسان يسأل نفسه الثبات

لا أحد يزكي نفسه ، ولكن الإنسان يخطئ ويخطئ في الخفاء ويتوب إلى الله لكن أن يظهر خطأه وذنبه وقلة مروءته ومعصيته أمام الملأ وليس  عن أمر عفوي

قد يصور الإنسان وقد فعل شيئا مشينا يصوره شخص يريد أن يسيء به  هذه قد تكون عفوية

لكن من يأت بنفسه ويغرد بهذه التغريدات أو أنه يصور هذا المقطع لنفسه وكلام بذيء

ولذلك بعض عوام الناس يقولون يا ليت بعض هؤلاء يفكونا من شرهم بعبارة العوام لأن شرهماعظم

ولذلك قال تعالى { أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ٤٤ } قبلها ماذا قال تعالى عن اليهود {وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۢ بِهِۦۖ } مع أن قريشا كفروا به قبل اليهود لكن لماذا قال {وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۢ بِهِۦۖ } لأنكم أصحاب علم 

والتأثير منكم في نشر هذا الشر ، وهذا الإعراض عن الدين ينتشر ويبقى عند عامة الناس أكثر من غيركم

فأنتم أصحاب علم فنسأل الله الثبات

 لكن كون الإنسان وهو يحمل اسم أو وصف علم شرعي أو دعوة أو ما شابه ذلك يكون بهذه الطريقة هو لا يسيء لنفسه فقط ، لا ، يسيء للدين

لو جرد نفسه وقال يا أناس أنا لست بشيخ ولا بداعية  أوصف بأي وصف لكن الأسماء المتعلقة بالدين أجرد منها نقول نسأل الله أن يتوب عليك فهنا الدين الآن سلم من شره لكن أن يحمل مثلا اسم شرعي أو وصف شرعي ويبث مثل هذه الخزعبلات أو هذه الأشياء فنسأل الله أن يرحمنا وأن يثبتنا

قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم ( فتن كقطع اللي المظلم )

قال ابن مسعود رضي الله عنه ( الحي لا تؤمن عليه الفتنة )

الإنسان يسأل الله الثبات