هذا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر

هذا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر

مشاهدات: 492

هذا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر

فلا تقل سالم إلا إذا سلمك الله

فكيف تسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حديث :

( القابض على دينه كالقابض على الجمر )

 هذا الحديث حديث صحيح ، ويصدق وصفه في هذا الزمن

ولذلك :

 قال النبي عليه الصلاة والسلام من ضمن هذا الحديث

قال : ((  أجر العامل فيه كأجر خمسين  ))

قالوا : يا رسول الله منا أو منهم  ؟

قال : (( بل منكم ))

لاشك أن الصحابة لهم فضل بسبب الصحبة ، لا يمكن لأي شخص أن يصل إلى فضلهم ، لكن لما تلتبس الأمور لدى الناس وتكثر الفتن فإن العمل الصالح في الزمن الذي تكثر فيه الفتن يكون له فضل عظيم

ولذلك :

 النبي عليه الصلاة والسلام ـــ كما عند مسلم ـــ يقول : (( عبادة في الهرج )) 

الهرج : هو زمن الفتن

(( عبادة في الهرج  كهجرة إليَّ )) 

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :

(( سيأتي زمن : العامل فيه بعُشْر ما أمرتم به ناجٍ ))

مما يدل على خطورة الزمن الذي تكثر فيه الفتن

 ولاشك أن هذا الزمن زمن فتن ، لما تأتي إلى هذه الوسائل المتاحة للناس من الرجال والنساء ، وقد انفتحت عليهم بجميع أبوابها وأبواقها من الشبهات والشهوات بجميع أصنافها وأنواعها هنا يكون قابضا على دينه كما يقبض  الرجل بيده على الجمر

 والسالم في مثل هذا الزمن :

 هو الموفق والمسدد

 وإلا فإن الشهوات تعرض عليك ليل نهار صباح مساء

 وبالتالي :

فإني أنصح نفسي أولا وأنصح الجميع :

أولا : عليهم بتقوى الله

الأمر الثاني : عليهم أن يكثروا من قول :

(( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))

النبي عليه الصلاة والسلام :

((  كان إذا حلف ــ من صيغ الحلف التي يقولها كما عند البخاري ـ : لا ومقلب القلوب ))

 

و جاء عند الترمذي :

 (( أن أم سلمة قيل لها : ما أكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام إذا دخل بيتك ؟  فقالت رضي الله عنها  : (( أكثر ما يدعو يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))

 

وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام :

 كما عند مسلم  :

(( يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ))

فعلى المسلم :

 أن يحرص على هذا الدعاء في جميع أحواله لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن

 والشبه والشهوات كثرت في هذا العصر ، ولا أحد يقول : إني سأسلم إلا من سلمه الله عز وجل