هل اسم ( ساتر) من أسماء الله أو من أسماء الجن ؟ وهل وردت أحاديث أن كل شيطان له اسم ؟

هل اسم ( ساتر) من أسماء الله أو من أسماء الجن ؟ وهل وردت أحاديث أن كل شيطان له اسم ؟

مشاهدات: 713

هل اسم ( ساتر) من أسماء الله

 أو من أسماء الجن ؟ وهل وردت أحاديث أن كل شيطان له اسم ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإننا في حلقات سابقة بينَّا ووضحنا :

 أن العلم لا يؤخذ عن طريق وسائل التواصل إنما يؤخذ من أهل العلم 

فما تحدث عنه فيما مضى فيه غنية وكفاية

لكن :

 ما ذكر هنا قول [ يا ساتر ]   ليس من أسماء الجن 

وليعلم ، وهي قاعدة :

أنه لم يثبت حديث صحيح ــ كما قال الشنقيطي في كتابه أضواء البيان ــ قال : ((  لم يثبت حديث عن أسماء الجن إلا عن اسم شيطان واحد الذي هو خنزب ـــــ كما جاء عند مسلم ــــ خنزب هذا هو شيطان الصلاة ))

أما ما ورد :

 من أن للوضوء وسواسا يقال له : (( الولهان فاتقوا وسواس الماء ))

فهذا لا يصح

وكذلك :

 سائر الأسماء التي ذكرت في بعض الكتب من أن هذا الاسم خاص بذلك الجني أو ذلك الاسم خاص بذلك الجنى

إذاً :

ليس هناك اسم لأحد من الشياطين إلا خنزب  كما صح بذلك الخبر عنه عليه الصلاة والسلام عند مسلم

ثم أيضا  :

[ ساتر ] ليس من أسماء الله

وكذلك [ ستار ]

إنما الوارد : [ سِتِّير ]

ولذلك :

 قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الله حيي كريم سِتِّير يحب الستر ))

وبالتالي :

فإن أسماء الله توقيفية ولا يجوز لأحد أن يزيد عليها أو فيها

ولذا قال عز وجل : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }

وأسماء الله ليست محصورة بعدد

 وما جاء في الصحيح :

(( إن له تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ))

فهذا المقصود منه  :

ما ورد في الكتاب وفي السنة حتى يحرص المسلمون على أن يبحثوا عن هذه الأسماء لكي يحصوها

ومعنى إحصائها :

أنهم يحفظونها ويفهمونها ويعملون بمقتضاها

أما أسماء الله فلا حد لها :

ولذلك :

 في المسند في حديث ابن مسعود في حديث الهم :

(( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ))

إلى أن قال :

(( أسالك بكل اسم هو لك سمَّيتَ به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ))

فهناك أسماء استأثر الله بعلمها لا يعلم بها أحد من المخلوقين