هل الوسواس في الصلاة يبطلها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتعين عليها هو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لما ذكر وسوسة العقائد قال ( وليستعذ بالله ولينته ) بمعنى أنه عليها أن تكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
وإذا قالت التشهد مرة واحدة فلا تعود ، والحل في مثل باب الوساوس لكل شخص سواء كان في وساوس الدين أو في وساوس الدنيا لأن بعضا من الناس عندده رهبة اجتماعية لا يتمكن من الذهاب حتى إلى أقربائه والاجتماع بهم وتجد أن عنده خفقان في قلبه إذا اجتمع بالآخرين مثل هذه لا شك أنها وساوس ، والعلاج هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والحل هو أن يخالف بمعنى أن النفس إذا دعته ألا يفعل هذا الشيء فليفعله وإذا دعته إلى أن يفعل فلا يفعل
مثلا لو قال مثلا الشيطان لنفسه لا تذهب فليذهب ، إذا مثلا في مثل هذه في مثل شأن هذه المرأة والله ” التحيات ” لم تكن على وجهها الشرعي فلا تعدها وصلاتها صحيحة ولا يتأثر شيء من عبادتها بإذن الله فإذا فعلت ذلك ثلاث مرات أربع مرات خمس مرات يئس الشيطان منها وبالتالي تنتفي عنها هذه الوساوس ، ولذلك يقول ابن القيم هذه هي المراغمة مراغمة الشيطان وأحب عبادة لله أن تراغم عدوك الذي هو الشيطان ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو سماهما بالمرغمتين لأنها ترغم الشيطان وتقهره وتذله ، هذا هو الواجب في حقها
وأما بالنسبة تكرارها لا يؤثر في صلاتها لكن هي لابد أ تفعل العلاج حتى تستأنس وتسعد بصلاتها لأن الوسوسة إذا دخلت في عبادة الإنسان لم يجد لها لذة ولا راحة بل يجد أنها كالجبل يريد أن يتخلص منها إبراء لذمته وبذلك لا يجد ذلك الخشوع ، وذلك الإيمان الذي تأتي به هذه العبادة فعليها أن تعالج نفسها بهذه الطريقة النبوية .