هل تقبل ( إشارة الأخرس ) فيما يتعلق بحقوق الآخرين؟

هل تقبل ( إشارة الأخرس ) فيما يتعلق بحقوق الآخرين؟

مشاهدات: 409

هل تقبل ( إشارة الأخرس ) فيما يتعلق بحقوق الآخرين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخرس لا تقبل شهادته فيما يكون على الآخرين من حقوق ولو فهمت إشارته

وذلك لأن إشارته ليست مبنية على يقين وإنما تعتبر إشارته فيما يخص  نفسه هو كما لو أشار إشارة تفهم بأنه طلق زوجته أو ما شابه ذلك مما  يخصه من أحكام فتقبل ، أما على الآخرين فالأصل براءة ذمم الآخرين وأنه لا تقبل شهادته بهذه الإشارة ولو فهمت بناء على الأصل لأنها ليست مبنية على يقين حتى لو قيل في مثل هذا الزمن لغة الإشارة وأن هذه الإشارة لو جعلت عند أشخاص لفهموها فمثل هذه الإشارات ليست يقينا واليقين والأصل أن هذا الشخص بريء مما اتهم

إلا إن كتبها الأخرس بخط يده كتابة واضحة صريحة كتب الشهادة فهنا تقبل ، لم ؟

لأنها صريحة تيقنا الآن مائة بالمائة أنه على يقين من هذه الشهادة كما لو نطق بلسانه ، لكن بالإشارة ، لا ، حتى لو عرضت على من عنده علم بالإشارات وما شابه ذلك فإنها لا تقبل ، وخصوصا أنه سيكون من يترجمها سيكون نائبا ، وهذا النائب هل هو ثقة أم أنه غير ثقة ؟ فحقوق الناس يجب أن تكون على اليقين ولا يعتدى على أحد بشهادة أحد إلا بيقين علما أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول : إن فهمت فلماذا لا تقبل ؟

فكم من أخرس عنده من العلم ما ليس عند ناطق

 لكن الذي يظهر والعلم عند الله فيما نراه أنه لا تقبل شهادته ، لم ؟

لأن الشهادة لابد فيها من اليقين حتى لا تضيع حقوق أو تبخس حقوق