هل يجوز قتل الحيوان لإراحته من المرض وما الحكم لو كان هذا الحيوان ( مأكول اللحم ) ؟

هل يجوز قتل الحيوان لإراحته من المرض وما الحكم لو كان هذا الحيوان ( مأكول اللحم ) ؟

مشاهدات: 435

هل يجوز قتل الحيوان لإراحته من المرض وما الحكم لو كان هذا الحيوان ( مأكول اللحم ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نص الفقهاء من أن البهيمة إذا تألمت بمرض أو نحوه فإنه لا يجوز أن يذبحها ليريحها فلا يجوز له ذلك ، لم ؟

 لأن هذه الذبيحة وما أصابها من ورم ليس هناك يقين من أنها لا تشفى بل  تترك على حالها

ومثل هذا يقع في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصر الصحابة رضي الله عنهم  وذلك لأن البهائم لا تخلو من تألم ومع ذلك فيما نعلم ما فعلوا

لكن لو قال قائل :

لو كان مثلها يؤكل لحمها وهي بين الحياة والموت فيقول أدركها وأذكيها وهذا اللحم منها لا يتضرر الإنسان بأكله فيذبحها

هنا ذبحه هنا لها ليس لإراحتها وإنما للانتفاع بها ، كما قال تعالى {حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ }

 يعني ما أدركتم من هذه الأشياء وهي على وشك أن تموت وبها حياة من حيث الأصل حرام لو ماتت لكن لو أدركتموها وبها حياة مستقرة فذبحتموه وذكيتموه فإنه يكون حلالا

لكن على سؤالك تصور لو أنها تتألم أنها تتألم وهي بين الحياة والموت ومثل لحمها  قد لا يؤكل شرعا أو أنه يؤكل لكن لو أكل من هذه لأصاب  آكلها المرض لكن يقول في بطنها حمل  فأنا أذبحها من أجل أن أفتح بطنها وأخرج الحمل فهنا يجوز

لأن الذبح هنا ليس للإراحة وإنما لتحصيل نفع آخر وهو مال ، هذا مال فلا يضيع هذا المال