شرح الألفية الدرس ( 30 ) النكرة والمعرفة ( الضمائر [ البيتان 58 59 للرفع والنصب ]

شرح الألفية الدرس ( 30 ) النكرة والمعرفة ( الضمائر [ البيتان 58 59 للرفع والنصب ]

مشاهدات: 493

شرح الألفية:

الضمائر 2

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم رحمه الله :

58ــ للرفعِ والنصبِ وجرِّ نا صَلُحْ  

كاعرِفْ بِنا فإنَّنا نلْنا المِنَحْ

59ـــ وألفٌ واوٌ والنونُ لما             

 غابَ وغيرِهِ كقامَ واعلمَا

حتى نفهم هذين البيتين نذكر بما مضى

لما عرف النكرة قال :

نكرةٌ قابلُ ال مؤثرا   

أوْ واقعٌ موقعَ ما قدْ ذُكرا

ثنى بذكر المعرفة

وغيره كهم وذي وهند وابن والغلام والذي

هنا الحديث عن المعرفة وذكر أقسام المعرفة كهم

الضمائر

فشرع في ذكر ما تختصه هذه الضمائر وما يجري عليها من أحكام

فبين أنها تنقسم إلى أقسام :

للحاضر

والغيبة

والمتكلم

وما لذيِ غيبةٍ أو حضورِ 

كأنتَ وَهْوَ سمِّ بالضميرِ

ثم بين أن الضمائر تنقسم إلى قسمين

متصلة ومنفصلة

فقال :

وباتصالٍ منهُ ما لا يُبتَدا  

ولا يلِي إلَّا اختيارًا أبدا

ثم بين رحمه الله :

أن الضمائر كلها مبينة:

وكلُ ضميرٍ له البِنا يجبْ  

ولفظُ ما جُر كلفظِ ما نُصبْ

ولفظ ما جر كلفظ ما نصب :

من الضمائر ما يكون في  محل نصب وفي محل جر مثل : ك ، والهاء

مثل الكاف يقع في حالتي النصب والجر :

أكرمتك : الكاف هنا في  محل نصب

مررت بك : الكاف هنا في  محل جر اسم مجرور

الآن شرع في بيان الضمائر التي  تكون في الرفع والنصب والجر

وهو ضمير ” نا “

قال :

بالرفعِ والنصبِ وجرِ “نا ” صلحْ

نا :  صلح للرفع والنصب والجر

كلمة للرفع وما بعدها متعلق بكلمة صلح

أي صلح : للرفع والنصب والجر

ثم مثل بمثال :

أتي فيه بحالة الرفع والنصب والجر :

قال :

كاعرِفْ بِنا فإنَّنا نلْنا المِنَحْ

بنا هنا :

“نا : وقع في  محل جر  اسم مجرور

وقوله :

فإننا :

إن : حرف  ناسخ ناصب

نا : ضمير مبني  على السكون في محل نصب اسم إن

نلنا :

نال : فعل ماضي مبني على السكون

نا : ضمير في محل رفع  فاعل

المنح : مفعول به منصوب

إذاً :

من الضمائر ما يكون صالحا :

للرفع والنصب والجر :

 وهو [ نا ]

ولتعلموا : أن هذا كمثال

لكن لماذا ذكر هنا ( نا ) ؟

لأنها تجمع الثلاثة في  حالة واحدة

لا يمكن أن يكون ضميرا مرة منفصلا أو متصلا

ثم قال رحمه الله :

وألفٌ واوٌ والنونُ لما             

 غابَ وغيرِهِ كقامَ واعلمَا

الألف  :ضمير

الواو : ضمير

النون  :ضمير

ضمير لماذا؟

لغيبة

قال :

لما غاب وغيره

ما غيره ؟

المتكلم والمخاطب الذي هو الحاضر

إذاً :

الضمائر تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

غائب

متكلم

مخاطب

قال هنا :

لما غاب :

فهمنا أنه أراد ضير الغائب وغيره يقصد : المتكلم والمخاطب

ولتعلموا\\\ :

أن المتكلم ليس  داخلا هنا لأن الألف والواو والنون تأتي للمتكلم

ولذا أخذ بعض النحاة على ابن مالك لما قال : وغيره

لأن ما عدا الغائب يشمل المتكلم والمخاطب

إذا ً :

الألف والواو والنون ضمائر تكون للغائب وتكون للمخاطب

ومثل بمثالين

وربما أن يكون هذان المثلان مخرجا له مما انتقد عليه

لأنه لم يمثل إلا بمثالين :

قاما

واعلما

الألف هنا : للغائب :

ضمير في  محل رفع فاعل

اعلما : الألف هنا أتت للمخاطب في محل رفع فاعل

فهو مثل على الألف في حالتي الغيبة والمخاطب

مثال على الواو :

الزيدون قاموا :

الزيدون : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم

قام : فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة

الواو : ضمير مبني في محل رفع فاعل .

والجملة في محل رفع خبر الزيدون

مثال على النون :

الهندات قمن :

الهندات : مبتدأ

قام : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة

ونون النسوة : في  محل رفع فاعل

والجملة في  محل رفع خبر الهندات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ