صيغ الأذكار بعد الصلاة

صيغ الأذكار بعد الصلاة

مشاهدات: 1390

بسم الله الرحمن الرحيم

صيغ الأذكار بعد الصلاة

لفضيلة الشيخ/ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من السنن التي تُقالُ بعد الصلاة كما هو معلوم لدى الكثير من الناس:

 أن يسبح الله عزوجل ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

ويحمد اللهَ عزوجل ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

وأن يكبرَ اللهَ عزوجل ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

وأن يختم المئة بقوله:

 ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “

ما فائدتها؟ قال النبي ﷺ كما في صحيح مسلم:

” غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ “.

ــــــــــــــــــــــــــــ

هناك صيغة أخرى: أن يقول ” سُبْحَانَ الله ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة ” اللهُ أَكْبَرُ ” أربعاً وثلاثين مرة

المجموع: مئة.

 قال النبي ﷺ كما في صحيح مسلم: ” لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ ”  

يعني: مَن قالها فإنه لا يخيب لا في دنياه ولا في أخراه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن بينها: أن يقول ” سُبْحَانَ الله ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

 و ” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

 ” اللهُ أَكْبَرُ ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة فقط

 المجموع: تسعةٌ وتسعون.

ما الفائدة؟ قال النبي ﷺ كما في صحيح البخاري:

” أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ

 يدرك من سبقه من أهل الخير؛ أي واحد أدركك بالخير قل هذه الأذكار؛ إلا إن قالها مثلك

” إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ ” فإن فضل الله عزوجل واسع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صيغة أخرى: أن يقول ” سُبْحَانَ الله “عشرا

و ” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” عشرا

و” اللهُ أَكْبَرُ ” عشرا

 المجموع: ثلاثون.

يقول النبي ﷺ كما في السنن:

” خَصْلَتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ “.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صيغة أخرى ” سُبْحَانَ الله ” خمسٌ وعشرون مرة

  ” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” خمسٌ وعشرون مرة

” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه ” خمسٌ وعشرون مرة

 ” اللهُ أَكْبَرُ ” خمسٌ وعشرون مرة

المجموع: مئة. كما جاء في السنن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذاً عندنا أن تقول:

الأولى/ تسعة وتسعين مرة؛ ختام المئة:

 ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “

الثانية/ ختامُ المئة ” اللهُ أَكْبَرُ “.

الثالثة/ أن يقولها تسعاً وتسعين مرة فقط من غير “اللهُ أَكْبَرُ ” ومن غير ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه”.

الرابعة/ عشرا عشرا عشرا.

الخامسة/ ” سُبْحَانَ الله ” خمسا وعشرين مرة؛ ” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” خمسا وعشرين مرة

” اللهُ أَكْبَرُ ” خمسا وعشرين مرة؛ ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه ” خمسا وعشرين مرة؛ هذه مئة.

ـــــــــــــــــــــــــــ

والأفضل للمسلم أن ينوع؛ مرةً هذه ومرةً هذه

 تعرف أن عندك أصل وهو قول ” سُبْحَانَ الله ” ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مرة

” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” ثلاثاً وثلاثين مرة؛ و” اللهُ أَكْبَرُ ” ثلاثاً وثلاثين مرة

والختام ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “.

 

في بعض الأحيان لا تختم بالتهليلة؛ اختم بـ ” اللهُ أَكْبَرُ “.

 

 في بعض الأحيان لا تختم بالتكبيرة ولا بالتهليل؛ المجموع: تسعٌ وتسعون مرة.

 

في بعض الأحيان اجعل:

 ” سُبْحَانَ الله ” و ” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” و ” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه “؛ و ” اللهُ أَكْبَرُ ” كل واحدة خمسا وعشرين مرة.

 

في بعض الأحيان –خصوصاً إذا كنت مستعجلاً– اقتصر على:

 التسبيحة عشرا وعلى التحميدة عشرا وعلى التكبيرة عشرا.

 

هذه السنن ينبغي على المسلم أن ينوعها أحياناً.

لكن الذي هو أعظم وأعظم وأعظم؛ أن هذه ألفاظ ما تُقال مجردة؛ لا بد أن نتمعّن حينما نقولها:

 

” سُبْحَانَ الله ” يعني: نزّهتَ اللهَ جل وعلا من النقائصِ والمعائب.

 

” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” وصفتَه بالمحامِدِ والأوصافِ الطيبة التي تليقُ به.

 إذاً لا معائبَ ولا نقصٌ فيه جل وعلا؛ وله الصفاتُ الكاملة

 إذًا/ مَن انتفت عنه النقائصُ؛ وأصبحت المحامدُ الكبرى كلُّها له؛ أليس مِن الجديرِ أن يُكَبّرَ وأن يُعَظّمَ؟! ولذا يقول: ” اللهُ أَكْبَرُ “

وأعظم ما يُعظّمُ اللهُ عز وجل به هو التوحيد؛ ولذا قال:

” لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “.

 

 حينما تقولُها استحضر: ” سُبْحَانَ الله ” تنفي عن الله النقائص.

” الْحَمْدُ لِلَّهِ ” تثبت لله المحامد.

” اللهُ أَكْبَرُ ” تُعَظِّمُه لأنه أهْلٌ لذلك؛ فمن انتفت عنه النقائص؛ وكانت له الصفاتُ العظمى يُكَبَّر؛

 وأعظم ما يُعظّمُ اللهُ عز وجل به هو التوحيد؛ ولذا قال عزوجل للنبي ﷺ:

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ}

يعني: ما كان ذليلاً فاتخذَ ولياً ينصرُه.

ما آخر الآية؟ {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء:111]

 

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.