ما هي ( أنواع إدارة قراءة القرآن ) وما هو الجائز منها والممنوع ؟

ما هي ( أنواع إدارة قراءة القرآن ) وما هو الجائز منها والممنوع ؟

مشاهدات: 495

ما هي ( أنواع إدارة قراءة القرآن )

وما هو الجائز منها والممنوع  ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه تسمى بالإدارة في قراءة القرآن ، الإدارة في قراءة القرآن وهي أنواع

النوع الأول :

أن يقرأ شخص وشخص آخر أو مجموعة أخرى تستمع له وهذا وارد في السنة منها :

أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن مسعود رضي الله عنه كما في الصحيحين أن يقرأ عليه قال ( أأقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال إني احب أن أسمعه من غيري )

وهذا هو فعل الصحابة كما قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى كانوا يقولون لأبي موسى ” اقرأ ، فيقرأ وهم يستمعون “

النوع الثاني من أنواع الإدارة في قراءة القرآن :

 أن يقرا شخص آية والآخر يعيدها

وهذه كما قال الفقهاء مثل كما ذكر في كشاف القناع قال ومثل هذه لا ينبغي أن يقال فيها بالكراهة لم ؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعارضه جبريل القرآن

نعم ولذلك  كل منهما كما جاء في الرواية يدارس الآخر

وهذا بقصد التعليم

النوع الثالث من أنواع الإدارة في قراءة القرآن :

أن يقرأ شخص آية وإذا بالثاني يكمل الآية التي بعدها والثالث كذلك والرابع كذلك

أو أنه يقرأ وجها والذي يليه يقرأ الوجه الذي يليه أو صفحة والذي يليه يقرأ الصفحة التي بعدها

وهذه ليس فيها نص صريح لكن كثيرا من العلماء أجازوها وقد ذكر ذلك النووي وشيخنا ابن عثيمين يقول لا بأس بها

ولعل الجواز ناشيء من ماذا ؟ ناشيء من قياس وهو ما كان يفعله جبريل  مع النبي فكلاهما من حيث الواقع قريب

فما الفرق بين أنه يقرأ الآية وإذا بالآخر يقرأها مرة  أخرى  وبين أنه يكمل من حيث انتهى الآخر يعني يقرأ آية والذي يليه يقرأ الآية التي بعدها

لكن انتبه على القول بالجواز يمكن أن تفعل في هذا الزمن لكن بطريقة المغنيين بطريقة أهل الألحان

فهنا يحرم فعلهاب اعتبار ماذا ؟ باعتبار أنهم شابهوا أهل الفسق وأهل الألحان لا باعتبار أن الإنسان يقرأ ويقرأ بجلسة بها وقار وسكينة وخشوع وبين من يقرأ والآخر يقرأ الآية التي بعدها إما بلحون أهل الفسق أو عدم وجود الوقار والسكينة في قراءة القرآن

ولذلك ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية أن شيخ الإسلام قال ” من يقرأ القرآن بطريقة أهل اللحن فهو مبتدع “

 النوع الرابع من الإدارة في قراءة القرآن :

 أن يقرا الجميع بصوت واحد وهم مجتمعون ، وهم مجتمعون

هذه فيها خلاف بين أهل العلم :

والأقرب المنع ، لم ؟

لعدم وجود النص ولأنه لا يحضر فيها الخشوع  ولربما حصل فيها التشويش وما شابه ذلك فتترك

والإدارة في قراءة القرآن ليس على سبيل الدوام وإنما أحيانا وقراءة الإنسان وحده قراءة فردية أفضل باعتبار أنه سيقرأ القرآن كله وسيكون فيه من قراءته للقرآن هو

لأن القراءة أفضل من السماع وأيضا حضور القلب والخشوع والبعد عن الرياء  وما شابه ذلك

لاشك أن القراءة الفردية أفضل لكن لم يكن هذا الفعل الإدارة في قراءة القرآن أنه يكون مستمرا

 الإدارة في قراءة القرآن هي لا يقصد منها أن تقصد في مكان أو في زمان  فإنه لو حصل مثل هذا كانت من البدع لو أتوا مثلا في يوم الجمعة وإذا بالناس قد اجتمعوا وقبل أن يدخل الخطيب قرأ شخص واستمع الجميع هذا من البدع أو خصص مكانا

انتبه المقصود من الجائز في أنواع الإدارة في قراءة القرآن هو ما حصل اتفاقا لا قصدا مثلا اجتمع أشخاص استضافهم شخص وجلسوا  ثم قالوا يا فلان اقرأ نريد أن نسمع القرآن لا بأس بذلك

لكن أن يقولوا سنجتمع من أجل أن يقرأ فلان علينا أو أن يتخذ مثلا عادة في يوم فاضل كيوم الجمعة أو ما شابه ذلك لا أو في عزاء أو ما شابه ذلك هذا من البدع

قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )

لكي تكتمل الصورة من أن هذا يقع اتفاقا يعني أمر طارئ وليس قصدا وليس على سبيل الدوام