مقطع مهم يحتاجه كل مسلم في تبليغ ونشر السنة لئلا يضيع جهدك في الجدل وإقناع الآخرين

مقطع مهم يحتاجه كل مسلم في تبليغ ونشر السنة لئلا يضيع جهدك في الجدل وإقناع الآخرين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على طالب العلم أن يحرص على أن يتبع الأثر ، وأن يحرص على الدليل  وأن يقول بالدليل رضي من رضي وسخط من سخط لكنه يذكر الدليل من غير ماذا ؟ من غير ما يكون هناك خصام ولا عنف

ولذلك بوب ابن مفلح في الآداب الشرعية قال ” باب نشر السنة من غير غضب ولا خصومة ولا عنف “

وذكر أثرين :

أثر للإمام أحمد قال له شخص إني أكون في المجلس ويتحدث عن سنة ولا يعلم بهذه السنة إلا أنا أفأقول السنة في هذا المجلس ولا يعلم بها إلا أنا ؟ قال : نعم قل السنة وأخبر بها ولا تخاصم فيها

ما عليك إلا النشر من يقبل يقبل ، من يرفض يرفض

فأعاد عليه قال لا يعلم بها إلا أنا قال ما أراك إلا مخاصما

وقال الإمام مالك “عليك أن تنشر السنة فإن قبلت منك وإلا فاسكت “

يعني اسكت عن ماذا ؟ اسكت عن الخصومة ما هو تسكت عن بيان هذه  السنة ، بين السنة

يأتي إنسان ويجادل فيها أبرأت ذمتك

بعض الناس يقول لابد من الثمرة لابد أن يقتنع فلان فلم يقتنع فلان أهم شيء أني أنا أنشر السنة إبراء للذمة {قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} أما قضية فلان يقتنع ما يقنع ولاسميا في مثل هذا الزمن هذا الزمن الناس منصرفون أو بعض الناس منصرفون عن اتباع الأثر

لم  ؟

لأمور :

منها أنهم ما اعتادوا عليها لأن أيام الناس وسنوات الناس فيما مضى ملئت بالقصص وبالوعظ وبالقصاص وبالوعاظ فأصبحت القلوب لا تستسيغ والعقول لا تستسيغ ، الأثر يصعب عليها

الأمر الآخر أن في بعض الآثار أو أن في الآثار تحتاج إلى مجاهدة {وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا }  تحتاج إلى مجاهدة ، جاهدوا في ماذا ؟ في الآثار في الشرع {وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ }

 أيضا من انصراف الناس عن الآثار أن الآثار لا توافق أهواء كثير من الناس ، لذلك لا تعجب أنت يا من تحمل راية الأثر وتنشر السنة الصحيحة ما تعجب إذا لم يقبل منك أو رأيت من الناس انصرافا وصدودا لا تعجب

أهل السنة كما قال أهل السنة هم أقل الناس

ولذلك بعضهم يقول يا أهل السنة ترفقوا فإنكم أقل الناس يعني أنتم قليل

فإذا رأيت صاحب سنة فهذا مكسب ، مكسب

فلا يكن العداء بينك وبينه

الشاهد من هذا :

إن قبل قبل ومن لم يقبل لم يقبل

وفي مثل هذا الزمن قد مثلا يأتي شخص مثلا بكلام مخلف للسنة فترسل له مقطعا من علماء السنة فلا يقبل وإذا به يجادل انتهى الأمر أوصلت لك العلم أوصلت لك العلم برئت ذمتي

قبلت الحمد لله وهذا ما نتمناه لكن ما قبل فالهداية بيد الله

لأن من يعارضك قد تكون عليه سما الخير

الذي يعارضك أصلا من حيث الأصل الغالب عليه سما الخير لكن لم يعتد على الآثار ولذلك بعضهم يقول والله يا أخي أنتم تأتون بكتب أول مرة أسمع بها أو أسماء أول مرة نسمع بها ، لم ؟

لأنه في سنوات حياته ما سمع إلا قصصا وكما يقال راح وجاء وفعل وترك ما اعتادت الأسماع ولا القلوب على مثل هذا الأمر فلا تعجب إذا وجدت انصرافا