من يحلف كثيرا ثم يحنث ويقول ( لا أعلم أن الحنث فيه كفارة )
فماذا عليه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو أن الإنسان يحلف أيمانا لكن لا يدري أن عليه فيما حلف كفارة فمثلا حضر عندنا هذا السؤال فعلم فنقول سبحان الله أيجهل أحد الكفارة فيما لو حلف ؟
هذا الجهل أولا هذا الجهل ليس بعذر لأن مثل هذا لا يجهل لكن تصور لو أنه وقع لو أنه وقع ليعلم :
أن ما يترتب على الحكم ا ينظر إلى جهل الإنسان به ، إنما يترتب على الحكم ذاته فيما لو جهله
ولذلك الرجل الذي في الصحيحن ( لما جامع امرأته في نهار رمضان ما كان يعلم أن عليه كفارة ، لكنه يعلم أن هذا مفطر ، ولذلك ماذا قال ؟ (هلكت يا رسول الله )
دل على أنه وقع في أمر محرم لكن لا يدري أن هناك كفارة ، ومع ذلك لما علم بالحكم وقال ( هلكت يا رسول الله ) إذن ألزمه النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة مع أنه جاهل
هذه قاعدة
ولذلك لو أن الإنسان زنا وكان محصنا فقال : والله ما أدري لو أعلم أن عقوبة الزاني المحصن الرجم ما زنيت
فلا يلتفت إلى كلامه ، بما أنه يعلم أن الزنا حرام فلا يلتفت إلى ما يترتب على هذا الحكم من جهله هو، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام ماذا قال ؟
كما ثبت عنه ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ) هو يعرف أنها تسخط الله ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن ) هو يعلم أنها تسخط الله لكن ما يظن ما يترتب عليها من عقوبة عظيمة عند الله
( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه )
انظر هو يعلم أنها تسخط الله لكن ما يظن لو كان يظن ما تكلم بها