حوار ماتع في إثبات الصحابة أن القرآن كلام الله ورد بعض ( الشبه الخفية للجهمية )

حوار ماتع في إثبات الصحابة أن القرآن كلام الله ورد بعض ( الشبه الخفية للجهمية )

مشاهدات: 510

حوار ماتع في إثبات الصحابة

أن القرآن كلام الله

ورد بعض ( الشبه الخفية للجهمية )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولذا :

كما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه من وجوه كثيرة ، كما قال ابن تييمة في الفتاوى الكبرى قال : ” من حلف بالقرآن فكل آية منه يمين “

فدل هذا على ماذا ؟

على أن القرآن عند ابن مسعود رضي الله عنه أنه صفة من صفات الله عز وجل فوجب فيها اليمين ، والمقصود من اليمين الكفارة

ولذلك معتقد أهل السنة والجماعة :

أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق

ولذلك :

أنكر الإمام كما في [ السنة للخلّال ] أنكر على من قال هو كلام الله وسكت

وهؤلاء من ؟

[ الواقفية ] يقولون : نقول : كلام الله ونسكت ، ولا نقول غير مخلوق

فيقول :

هؤلاء شر من الجهمية ؛ لأنهم يدلسون على عوام الناس ، فلابد أن يقول الإنسان لأن المقام مقام دفع شبه يقول : ” كلام الله منزل غير مخلوق “ من أجل أن تدفع هذه البدعة

ولذلك :

بعض الناس ــــ نسأل الله السلامة والعافية ـــــ لو كان من طلاب العلم قد يدلس لا يبين ، ولا يفصل في هذا المقام فيما لو سئل عن بدعة تجد أنه يأتي بالرد عليها مجملا ، ولا يفصل ، هذا خطأ ، يجب أن تفصل رضي من رضي وسخط من سخط

لأن المقام مقام تبيين وتوضيح حتى لا يدلس على الناس 

ولذلك :

ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر البيهقي في الأسماء والصفات لما قال رجل : [ اللهم يارب القرآن اغفر لفلان الذي مات ]

فقال ابن عباس رضي الله عنهما : [ مه ، مه منه بدأ وإليه يعود ]

وضبط : [ منه بدأ ومنه يعود ]

 كما في الأسماء والصفات للبيهقي ، وذكر ذلك في شعب الإيمان ذكر أثر ابن عباس ، وقال ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى قال : ” هذا إسناد معروف في كتب الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما لأن البعض قد ضعف هذا الأثر لكن هذا الأثر يذكره أهل السنة والجماعة وهو إسناد معروف “

فماذا قال ابن عباس ؟

فابن عباس رضي الله عنهما أثره ثابت كما قال أهل العلم ذكروه :

بعضهم يضعف هذا الأثر ، وأهل السنة والجماعة يذكرونه في كتبهم

فابن عباس ماذا قال ؟

فوثب إليه

وثب مع أنه كان في مقام موت ، وما شابه ذلك ، لكنه أراد أن تحفظ العقيدة فوثب إليه فماذا قال له ؟

قال : مه

كلمة تدل على شدة الإنكار

وفي الرواية الأخرى : ” ثكلتك أمك “

وهذا يدل على أن المسلم لا يتوانى في صد البدع التي تخل بالعقيدة

 فما ظنك فيما لو كان أمر يتعلق باسم من أسمائه أو صفة من صفاته

ولذلك :

 هؤلاء هم قدوتنا

وثب تدل على أن الأمر خطير

لكن لو كان الأمر هينا كان بإمكانه أن ينكر دون وثبة ، ثم أيضا أغرب في القول قال : مه ذجر ونهي

قال : ” ثكلتك أمك “

وهذا يفيدنا بفائدة :

أن على طالب العلم وعلى المسلم أن يحفظ عقيدته وأن ينشر العقيدة الصحيحة

ولا يتوانى ولا يتلفت إلى كثرة أهل البدع والأهواء

فالله ناصره

ولذلك ذكر ابن تيمية عن اللالكائي قال :

 وأهل السنة من التابعين ، ومن جاء بعدهم في كل عصر أوردت قول هؤلاء ممن يقول إن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، قال : هم هؤلاء  التابعون ومن جاء بعدهم منهم :

مائة من أئمة أهل الإسلام الذين لهم أتباع ويأخذون بآرائهم

وقال :

نقل عن هؤلاء أن من خالف هذا الكلام فإنهم يستتيبونه أو أنهم يصلبونه أو أنهم ينفوه ، وأن من أنكر ذلك فقد كفر

ومر معنا كلام الإمام أحمد لما أنكر عليهم كما في السنن للخلال لما قال في شأن من يقول : إن القرآن مخلوق قال : إن كان القرآن مخلوقا فأسماء الله وصفاته في القرآن إذاً هي مخلوقة ولا يقول بهذا مسلم

ولا يقول بهذا مسلم

ولذلك :

 هذه البدعة وظهرت في المائة الثانية

قال ابن تيمية : واستفحل أمرها في أوائل المائة الثالثة لما وقع في شراك هؤلاء من ؟ بعض ولاة الأمر الذين وقعوا في شراك هذه البدعة فعظم الشر بالمسلمين

وأول من أتى بها [ الجعد بن درهم ]

وتبعه في ذلك من ؟

[ الجهم بن صفوان ]

لكن الجهمية ماذا يقولون ؟

يقولون : من ذكرتم من هؤلاء من التابعين وغيرهم لا حجة في آرائهم وفي أقوالهم ما لم يكن لهم سلف من الصحابة

فيقال  :  ورد عن الصحابة أثر ابن مسعود

قال ابن تيمية : ورد من وجوه متعددة صحيحة

أثر ابن عباس الذي ذكرناه

أثر علي رضي الله عنه :  

قال : ورد من ثلاثة طرق :

لما قالت له الخوارج لما حكم رجلين قالوا : أتحكم مخلوقا

الخوارج يردون عليه

قال : إنما حكمت القرآن

فهم من ذلك أن القرآن ليس بمخلوق 

فيقول لهؤلاء الأئمة من التابعين وغيرهم لهم سلف من الصحابة رضي الله عنهم

ولذلك :

الدارمي في رده على بشر المريسي الجهمي في كتابه  وكتابه به ردود قوية

و [ الدارمي ] يختلف عن  [ الدارمي صاحب السنن ] حتى لا يختلط الأمر

ولذلك كانت عباراته قوية

بعض الناس يقول : لماذا عبارات الدارمي قوية وشديدة  ؟

ولذلك :

كان يقول لبشر المرسي من بين الأوصاف كان يقول :

ــ ” أنت أيها التائه الحائر الذي لا تفقه ما تقول “

ويقول :

 ــ “اعقل إن كنت تعقل  ، ولا أظن أنك تعقل بما تأتي به من هذه الحجج والخرافات “

قد يقول بعض الناس  : لماذا هذه  الشدة ؟

الأصل أن الإنسانه يكون لينا

بعض الناس قد يقول الآية :

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

 نعم

لكن من استطار شره ، ولم يرضخ للنصوص الشرعية ، بل ولعب وتلاعب بأسماء الله وصفاته وأنكرها ، وجرد الله من الأسماء والصفات تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ، وصار إماما كبيرا من أئمة هذا المعتقد

يستحق مثل هذه الأوصاف حتى يرتدع لأن النصوص أمامه ، وهو ليس شخصا عاديا ، وإنما يأتي بنصوص

 ولذلك :

قال من باب كلمة رب القرآن قال الدرامي قال أرأيتك أنك سمعت من يقول يارب القرآن أعطنا كذا أو أعطنا كذا

إذاً يقول : ويحك هل تستدل بهذا الكلام على عزة الله عز وجل

{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }

 أفتقول : إن عزة الله مخلوقة ؟ وإنما القول فيها { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } أي ذي العزة

كما يقال : ذو الكلام كما قال عز وجل { ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } فصاحب العزة وصاحب القرآن

وهؤلاء الجهمية لأن هناك من ينكر أن القرآن منزل في هذا العصر موجودون طائفة من الإباضية غير من ينتمي للفرق الأخرى

فنقل مثل ما نقل الرازي وغيره قال : إنما هؤلاء ممن ذكر عن السلف من أنهم لم يقولوا إن القرآن مخلوق تورعا

كيف ؟

يقول لأن من معنى المخلوق أي المفترى المكذوب فهم لم يقولوا القرآن مخلوق خيفة من أن يقعوا في معنى القرآن مفترى مكذوب

يقول وهذا خلل ، هذا خطأ

لأن عليا رضي الله عنه لما قال : ” إنما حكمت القرآن “

 هل يقصد المفترى المكذوب ؟

 فيقول أو قال السلف واضحة ظاهرة بالإجماع على أن المقصود من قولهم إنه غير مخلوق : الرد على هؤلاء الجهمية

فأثر علي رضي الله عنه واضح في هذا وكلام السلف رحمهم الله واضح في ذلك ولكن بعضهم استدل بحديث (( كان من دعائه عليه الصلاة والسلام يارب يسن وطه ويارب القرآن ))

فيقول شيخ الإسلام : هذا لا يوجد له أصل في كتب السنة ، ولا في أي كتاب من كتب المسلمين ، يقول هذا حديث باطل 

قال : بل إن المأثور المعروف بالإسناد هو ما جاء عن ابن عباس لما رد على ذلك الرجل وقال : ” مه “ لما قال : يارب القرآن اغفر لهذا الميت قال  : مه هو منه يعني صفة من صفاته

وهناك حديث استدلوا به وهو  (( ما خلق الله من أرض ولا سماء ولا سهل ولا جبل أعظم من آية الكرسي ))

فيقولون ماذا ؟ مخلوقة

فيقول شيخ الإسلام : ليس هذا بثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام وليس بمعروف عن النبي عليه الصلاة والسلام إنما يؤثر عن ابن مسعود ولكن معناه عند السلف ما هو ؟

معناه عند السلف :

أن الخلق وقع على هذه الأشياء ولم يقع على آية الكرسي

يعني :  مع عظم السماء والأرض مع عظمها لكن لكونها مخلوقة لا يمكن أن تكون أعظم من آية الكرسي بل إن آية الكرسي أعظم منها ؛ لأن آية الكرسي من كلامه عز وجل فمهما عظم المخلوق فآية الكرسي أعظم

ولذلك  :

ذكر الخلال في السنة قال :  كان ابن عيينة يقول : الأثر لفظه :

” ما خلق الله من خلق إلا وآية الكرسي أعظم من هذا الخلق ”

وتوجيه كلام ابن مسعود هذا إن ثبت عنه وهو ” ما خلق الله من أرض ولا سماء ولا سهل ولا جبل إلا وآية الكرسي أعظم منه “

 هذه هي قاعدة اتخذها فيما لو ظهر لك أثر أو دليل يشبه هذا ، هذا هو التوجيه

فالمتشابه يرد إلى المحكم فيصبح الكل محكما

وهذه قواعد كلام السلف إذا قرأه الإنسان وتلقاه واستوعبه وفهمه ما يأتي به أصحاب البدع والضلالات يستطيع الإنسان أن ينسفه نسفا لأن لديه قوة بالدليل الشرعي

{ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا }

نعم

لماذا قلنا الجهمية ؟

لأنهم هم رأس هؤلاء ، ولا يعني أن غيرهم يخرجون من ذلك ، فالمعتزلة أتت والأشاعرة ، لهم كلام في القرآن والماتردية لهم كلام في القرآن

إنما ذكرنا الجهمية فقط لأنهم هم أساس من أتى بهذه البدعة

ثم بعد ذلك نشأ من بدعة الجهمية هذه الفرق

ولذلك :

 هناك ثمان فرق أخطأت في هذا الباب إلا أهل السنة والجماعة الذين قالوا هو كلام الله منزل غير مخلوق

 

كلام الأشاعرة يعود إلى كلام المعتزلة والمعتزلة إلى الجهمية

ذكرتني بكلام ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى أنه نقل عن السلف أن المعتزلة بهذا اللفظ ، لكنه ليس باللفظ الذي يفهمه الناس في هذا العصر، لا ، له فهم آخر ومر معنا كلمة المخنث الذي ليس رجلا وليس امرأة

قال : المعتزلة مخانيث الجهمية والأشاعرة مخانيث المعتزلة

لم ؟

 لأن المعتزلة لم يأخذوا بكل ما أخذت به الجهمية ، فالجهمية أنكرت الأسماء والصفات

والمعتزلة أنكرت الصفات وأثبتت الأسماء مع أن الجهمية لهم غلاة ، الحلولية هؤلاء عبادهم وزهادهم كما قال ابن تيمية ، هؤلاء الحلولية يرون أن الله قد حل في كل مكان تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، والله عز وجل في العلو

وأما نظراؤهم ومفكروهم الجهمية هم الاتحادية الذين قالوا : إن الله اتحد في كل شيء فكل ما تراه هو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا

الأشاعرة مخانيث المعتزلة  :

باعتبار أنهم أثبتوا الأسماء ولم يثبتوا من الصفات إلا سبع مجموعة في قول القائل :

حي عليم قدير والكلام له  إرادة كذاك السمع والبصر

والكلام عن هؤلاء يطول

لكن حرصنا على أن نرد الشبهة التي تقلق في هذا العصر حول القرآن