ما حكم قول كلمة ( مع نفسك ) ؟

ما حكم قول كلمة ( مع نفسك ) ؟

مشاهدات: 377

ما حكم قول كلمة  ( مع نفسك  ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة ” مع نفسك ” هذه كلمة غريبة وفدت إلينا وهذه الكلمة من حيث الصورة اللفظية لا بأس بها ولكن من حيث الصورة المعنوية ينظر فيها ماذا يريد الناس بهذا ” مع نفسك ” إن أرادوا معنى حسنا فلا بأس بذلك وإن أرادوا معنى سيئا فإنه لا يجوز ، لو أرداوا معنى حسنا مثلا لو قال مع نفسك اذكر الله مع نفسك بحيث يكون ذكرك لله خلوة فيما لو خاصمه شخص مع نفسك يريد من ذلك أن تذكر الله وأن تصرف هذه المجادلة وهذه الحركة باللسان إلى ذكر الله مع نفسك هذا لا بأس به

 لكن إن أردت معنى آخر كأن يريد افعل مع نفسك ذنبا أو معصية فإنه لا يجوز

فخلاصة ا لقول في كلمة مع نفسك :

 ترجع إلى المعنى إن أريد المعنى الحسن فجائز إن أريد المعنى السيء فلا يجوز

ولذلك ننصح هؤلاء أن يجتنبوا هذه اللفظة ثم ليس كل ما يرد إلينا وكل ما نسمعه يجوز لنا أن نتفوه به

بعض الناس لا ينظرون إلى معناها مثل قول بعض الناس “شورك وهداك الله “

كلام خطير شورك هداك الله ، أولا قدم مشورة المخلوق على هداية الخالق

الأمر الآخر أنه جمع بينهما بحرف العطف الواو ، الواو تقتضي المشاركة والاجتماع ولا يمكن أن تكون هناك مشاركة بين الخالق والمخلوق في أمر

فكيف إذا قدمت مشورة المخلوق على هداية الخالق ؟!

ولذلك النطق السليم هداية الله ثم شورك

بعض الناس يقول ” لك كل الشكر ” ، كل الشكر لله

يجوز أن أشكر المخلوق ، النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند الترمذي ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )

لكن شكر محدود

بعض الناس يقول  ” لك كل التحايا “

التحيات لله ، مجموع التحايا لله

تحية مخصوصة لك تحيتي فلا إشكال في ذلك

أما كل التحية أو كل التحايا لا ، ولذلك قال تعالى { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } يحيى المخلوق لكن تحية محدودة ، أما جميع التحايا جميع الشكر جميع الحمد فهذا لله

هذه ضربتها كأمثلة لأن الناس يذكرونها على أنها جائزة وليست بجائزة.