ما صحة حديث الدعاء المكتوب تحت العرش وفي حيطان الجنة قله ولو مرة واحدة في العمر؟

ما صحة حديث الدعاء المكتوب تحت العرش وفي حيطان الجنة قله ولو مرة واحدة في العمر؟

مشاهدات: 390

ما صحة حديث الدعاء المكتوب تحت العرش وفي حيطان الجنة  قله ولو مرة واحدة في العمر؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتواتر قال ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) وجاء عند مسلم قوله عليه الصلاة والسلام ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) وفي لفظ آخر ( فهو أحد الكاذِبَين )

فمن خلال هذا الحديث يتوجب على كل مسلم ألا ينقل حديثا حتى يتأكد من صحته

وهذا الحديث المشهور الذي يقال بأنك تقوله ولو في العمر مرة واحدة وأنه مكتوب تحت العرش وأنه مكتوب في حيطان الجنة هذا الحديث منكر ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ونكارته تكمن فيما يأتي :

أولا : أن هذا الحديث خصص فيه ذكر يوم الجمعة أو ليلة الجمعة ومعلوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين سائر الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين سائر الأيام ) فلا يجوز أن تخصص ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بدعاء معين لأنه لم يرد ذلك في شرع الله

النكارة الثانية : أن في هذا الحديث في ضمن ثنايا الدعاء أنه ذكر اسم نسب إلى الله وهو الحنان ، والناس يتوهمون أن هذا اسم لله ، ولم يثبت حديث صحيح في كون اسم الحنان من أسماء الله

المنان جاءت الأحاديث بثبوته وبإثباته لكن الحنان ، لا ، المنان ثابت ، الحنان لا ، ولذلك كره الإمام مالك أن يدعو أحد باسم الحنان ، لم ؟ لأنه لم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام

ومن نكارته : أنه ذكر فيه اسم العدل وقد ذكر شيخنا ابن عثيمين من أن اسم العدل لله ما يأتي في حديث مرفوع وإنما ذكره بعض الصحابة ومن تأمل هذا الحديث وما فيه من ألفاظ وما فيه من كلمات يثبت عنده أنه حديث منكر لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالحذر الحذر من كل حديث  موضوع أو ضعيف .