هذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي عليه الصلاة والسلام كما قالت عائشة رضي الله عنها ( كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفهم )
انظر إلى التوازن لما تأتي إلى بيتك إذا بالنبي صلى الله عليه والسلام له شأن في بيته مع أهله ، ولذلك عليه الصلاة والسلام كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويحلب شاته
وليس معنى هذا أن يدندن على الرجل بمثل هذه المقولة من قبل المرأة باستمرار ، لا ، المرأة لها عملها علمها في البيت ولكن مع ذلك على الرجل ألا يغفل هذا الجانب وأن يشارك في بيته
ثم إذا حصلت هذه المشاركة منه عليه الصلاة والسلام إذا جاء أمر الله بالصلاة فكأنه لا يعرف أحدا وكما أسلفت النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استوصوا بالنساء خيرا ) ويقول ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
ومن نظر بنظرة صائبة واسعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله لوجد العجب العجاب فياليتنا نتأسى به عليه الصلاة والسلام في كل شأن من شئوننا
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما غاضبته وراجعته زوجته بالحديث يقول عمر يعني يقول كنا في مكة نحن قريش نضرب نساءنا فلما أتينا المدينة تعلمت نساؤنا من نساء الأنصار فإذا بزوجتي تراجعني الحديث فهو يقول آمر فتأتمر أنهى فتنتهي فراجعته زوجته في ذات يوم من الأيام فقالت له لم تنكر ؟ النبي صلى الله عليه وسلم تراجعه زوجته وتهجره إلى البيت قال أو يكن ذلك ؟ فخرج رضي الله عنه إلى حفصة ابنته زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتراجع إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت نعم وتهجره ، فقال رضي الله عنه لا تراجعي رسول الله ولا تسأليه شيئا أفتأمن إحداكن أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فإذا هي قد هلكت ؟
فالنبي صلى الله عليه وسلم يعني لماعلم بهذا الأمر وأتاه عمر ضحك عليه الصلاة والسلام لأن هذا الأمر يسير ولو أخذ الأمر بعفوية وسلاسة لارتاحت قلوبنا واطمأنت ولم تحصل مشاكل ، والمشاكل في بيت النبيصلى الله عليه وسلم ولكنها حلت
لكن من المشكل حقيقة أن الزوج أو الزوجة متى ما حصل شيء أخرج المشكلة خارج البيت وبالتالي تعظم المشكلة
والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( لا تهجر إلا في البيت )
لما تكن المشكلة في محيط البيت يكون الحل أسرع ثم كما أسلفت الأمور تحل ، وأعظم ما نعانيه نحن المفتين من يتصل بنا يقول أنا غاضبت زوجتي فقلت علي الطلاق كذا وعلي الطلاق كذا وهذا ليس بحل.