ما صحة قصة ( وا معتصماه ) وخطورة من يقولها في هذا الزمن عند فتن الحروب ؟

ما صحة قصة ( وا معتصماه ) وخطورة من يقولها في هذا الزمن عند فتن الحروب ؟

مشاهدات: 409

ما صحة قصة ( وا معتصماه ) وخطورة من يقولها في هذا الزمن عند فتن الحروب ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبق معنا في أكثر من موطن ، وهذا ما دلت عليه النصوص الشرعية وما عليه سلف هذه الأمة من أن الجهاد لا يمكن أن يكون إلا بولي أمر ، فلابد من إذنه حتى لو كان جهادا واجبا عينيا ، فلابد من إذنه ، ولذلك نص ابن قدامة رحمه الله على أنهم حتى في الجهاد الواجب أنهم لابد أن يستأذنوه فيما لو خرجوا للاحتطاب أو غيره ، فدل هذا على أن الجهاد لا يمكن أن يقوم إلا بأمير بولي أمر المسلمين

 ولذلك معتقد أهل السنة والجماعة :  أنه يغزا مع كل إمام بر أو فاجر فإذا لم يأذن ولي أمر المسلمين ، ونزل بالمسلمين نازلة فالوالجب على المسلمين أن يقوموا بالواجب الذي أنيط بهم حسب استطاعتهم ما هو ؟

الدعاء

هذا ما يملكه المسلم إلا إن أذن ولي أمره فعلى ما ذكرته النصوص  الشرعية ، وما ذكره أهل السنة والجماعة أما أن يجتهد أناس بأن يقولوا بالنفير أو أنهم يعدون العدد أو أنهم يخرجون من غير إذن ولي أمر المسلمين فإن مثل هذا لا يجوز

 فالجهاد لها شروطه فهي نفس تقدمها تريد أن تقدمها لله فلا تأخذك العاطفة والغيرة ولاشك أن الإنسان لابد أن يكون ذا غيرة على إخوانه المسلمين يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم لكن عليه أن يقوم بما أوجبه الله عليه وهو الدعاء لهم

إلا إن أذن ولي أمر المسلمين بالجهاد بالنفس ، فسمعا وطاعة

معتقد أهل السنة والجماعة : أن يغزا مع كل أمير بر أو فاجر

بناء على ما جاءت به النصوص الشرعية وما ذكره أهل السنة والجماعة

أما أن يجتهد أناس بإعداد العدة من قبل أنفسهم أو تجييش الشباب بالذهاب إلى تلك المناطق فإنه إن ذهب فإن هذا الذهاب يكون به عاصيا لأنه لم يستأذن من ولي أمر المسلمين

لكن أن يخرج الإنسان بنفسه أو بطريقة أو بأخرى فلا

فليتنبه لهذا الأمر ونسأل الله أن ينصر المسلمين ، وأن يخذل أعداء الدين

الإنسان أعطاه الله عقلا ، وخطاب الله لأولي الألباب ولأصحاب العقول ، فليتنبه

فالعاطفة التي في القلب لابد أن تربط بالدليل الشرعي وبالضوابط الشرعية ولا يمكن أنت أيها الشاب أن تفهم هذا الدليل الشرعي بالفهم الصحيح إلا عن طريق العلماء الذين ساروا على منهج السلف { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ } قيد { بِإِحْسَانٍ } لأن بعضهم قد يقول أنه متبع للسلف  { اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }

والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )

ذورة السنام الأعلى يعني الأمة لا يمكن أن تعلوا إلا بالجهاد لكن بالجهاد الشرعي وللمسلمين قوة

هذه القصة التي عن المرأة : التي استنجدت بـ ” وامعتصماه “ إن ثبتت   فإنها غير شرعية تستنجد بمن وهي بعيدة عنه ؟

 ومر معنا أن من وقع في كربة فلا يجوز له أن يستغيث بالمخلوق إلا بشروط منها أن يكون حيا حاضرا

هل هو حاضر لما نادت بأعلى صوتها ؟

إذن هذه بها خلل أيضا

فالعاطفة كما سبق إذا لم تربط سيقع الإنسان في زلات يعني لو قالت بلغوا صوتي للمعتصم فلا إشكال في ذلك

على كل حال لو ثبتت هذه القصة فقالت بلغوا لكن من يورد هذه الآن يستغيث ” وامعتصماه “