الفقه الموسع
الدرس ( 137 )
مسائل الاستعاذة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما فرغنا من مسائل الاستفتاح بعد ذلك نشرع في الاستعاذة
فإنه إذا فرغ المصلي من الاستفتاح شرع في الاستعاذة وهي قول :
” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “
والمسألة الأولى المتعلقة بالاستعاذة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكم الاستعاذة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال :
القول الأول :
وهو قول الإمام مالك :
أن الاستعاذة غير مسنونة في الصلاة
ولعله يستدل بما جاء في الصحيحين من حديث أنس أنه قال :
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وخلف عمر وعثمان فكانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين
فلعل هذا الحديث هو ما عول عليه الإمام مالك
القول الثاني:
ــــــــــــــــــــ
وهو رأي لابن حزم رحمه الله ويتبعه في ذلك فيما يلمحه الألباني دون أن يصرح :
من أن الاستعاذة واجبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويستدلون على ذلك بما يلي :
أولا :
ــــــــــ
قول الله عز وجل :
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
وجه الدلالة :
من الآية أن الله عز وجل أمر عند قراء ة القرآن أن يستعاذ بالله من الشيطان الرجيم والأصل في الأمر أن يقتضي الوجوب
الدليل الثاني :
ما جاء في مسند الإمام احمد :
(( أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ))
وهذا الأمر كذلك يقتضي الوجوب
القول الثالث :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو رأي ا لجمهور :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقولون بأن الاستعاذة سنة وليست واجبة
ويستدلون على ذلك ما يلي :
أولا :
ما جاء في سنن أبي داود :
أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كبر للصلاة واستفتح قال : ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه “
الدليل الثاني :
ما جاء عند أبي داود :
: أن النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل في الصلاة قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه “
وهذه الأحاديث تبين أن هذا فعل منه عليه الصلاة والسلام والفعل المجرد كما هو مقرر في الأصول لا يدل على الوجوب إنما يدل على الاستحباب
وهذا هو الراجح :
ــــــــــــــــــــــــــــ
أما ما استدل به أصحاب القول الأول :
فإنه مردود بما ثبت عند أبي داود مما ورد ذكره آنفا من فعله عليه الصلاة والسلام
وأما ما استدل به أصحاب القول الثاني على الوجوب:
فإنه يجاب عن أدلتهم من أن الآية فيها أمر، والأمر كما سبق يدل على الوجوب لكن القاعدة الأصولية تشترط شرطا :
وهذا الشرط :
” ما لم يصرف هذا الأمر صارف من الوجوب إلى الاستحباب “
وقد وجد الصارف
وهذا الصارف هو ما يلي :
أولا :
ـــــــــ
ما مر معنا في حديث ابن عباس من أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب
وهذا فيه إثبات من أن النبي عليه الصلاة والسلام اقتصر على قراءة الفاتحة لتوضيح أن الاستعاذة ليست واجبة إذ لو كانت واجبة ما أسقطها .
لكن يعترض على هذا الحديث من أنه حديث ضعيف وإن كان الألباني في أول أمره كان يصححه ثم عدل ورجع من التصحيح إلى التضعيف
إذاً : لا يكون لنا وجه في ذكر هذا الحديث اللهم إلا على من يقول بصحة الحديث
الصارف الثاني :
ما جاء في سنن أبي داود من إقرار النبي عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل الذي صلى مع معاذ وقد سبق هذا الحديث
وأصل الحديث في الصحيحين
فرواية أبي داود :
قال له النبي عليه الصلاة والسلام : ماذا تقول ؟
قال : أقرأ الفاتحة وأسأل الله الجنة وأستعيذ به من النار
فقال عليه الصلاة والسلام : حولها ندندن
والإقرار وجه من ثبوت السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام
الصارف الثالث :
ما جاء في الصحيحين :
أن جبريل لما أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام في الغار قال له : ” اقرأ “
قال : ما أنا بقارئ
قال : اقرأ
قال : ما أنا بقارئ
قال : اقرأ باسم ربك الذي خلق
وليس فيه ذكر للاستعاذة
وقد يتعرض على هذا:
من أن هذا في أول البعثة وجاءت النصوص الأخرى كالآية التي في سورة النحل ، وكالحديث الذي في مسند الإمام أحمد جاء هذان النصان للوجوب
الصارف الرابع :
ما جاء في صحيح مسلم :
أن النبي عليه الصلاة والسلام أغفى إغفاءة ثم استيقظ فقال عليه الصلاة والسلام : لقد أنزل علي آنفا سورة فقرأ :
بسم اله الرحمن الرحيم :
” إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ” إلى أن قال : أتدرون ما الكوثر ؟”
الحديث
فهذا الحديث واضح الدلالة من أنه عليه الصلاة والسلام لما أفاق شرع أول ما شرع شرع في البسملة
الصارف الخامس :
ما جاء في الصحيح :
في قصة المسيء في صلاته :
فإن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر له ما يجب ولم يذكر الاستعاذة
فهذه خمسة صوارف وعند التتبع قد يوجد ما هو أكثر منها
بقينا في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد :
إذ قال عليه الصلاة والسلام :
(( تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ))
هذا الحديث يجاب عنه بجوابين :
الجواب أول :
أن هذا الحديث مرسل ، والمرسل من أنواع الحديث الضعيف
والعجب أن الألباني قال :
“ ظاهره يدل على وجوب الاستعاذة مع وجوب قوله تعالى : ” فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ “
مع أنه حكم عليه بأنه مرسل فكيف يثبت حكما بحديث ضعيف ؟
مع أنه يشنع على من استدل بأحاديث ضعيفة في ثبوت الأحكام وحتى الآداب وحتى في مجال الترغيب والترهيب
لأنه يقول :
” إن في الأحاديث الصحيحة غنية عن الأحاديث الضعيفة “
الجواب الثاني :
على افتراض وصل هذا الحديث ورفعه فإنه يجاب عنه بما أجيب به عن الآية :
بأن هناك صارفا صرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب
المسألة الثانية المتعلقة بالاستعاذة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى تكون الاستعاذة ؟
قبل القراءة أم بعد القراءة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف العلماء في هذه المسألة :
قال بعض العلماء :
تكون الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة لأن هذا ظاهر قول الله عز وجل : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
فظاهر الآية أن الاستعاذة تتلو القراءة لا أنها تسبقها
القول الثاني :
أن الاستعاذة تكون قبل القراءة
وهذا هو الراجح
ورجح هذا :
لأن النبي عليه الصلاة والسلام استعاذ قبل القراءة كما أوردنا الحديثين الذين في سنن أبي داود :
فإنه لما دخل في الصلاة قال :
((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ))
ولكن ما هو تفسير الآية ؟
تفسير الآية :
فإذا قرأت القرآن : يعني إذا أردت أن تقرأ القرآن
لو قال قائل :
لم عدلتم عن الظاهر وعن المعنى الراجح ، فلا يجوز – كما هي القاعدة – في الأصول أن يعدل عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح إلا بدليل
فإذا صرف عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح صار هذا الدليل دليلا مؤولا وهو ما يسمى بالتأويل
وهذا التأويل إن كان بدليل صحيح فإنه تأويل مقبول كما هو هنا
ما هو الدليل الصحيح ؟
هو فعل النبي عليه الصلاة والسلام
لكن إن عدل عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح بغير دليل أو دليل غير صحيح فإنه يعد تحريفا
وإنما يسمى تأويلا من باب التنزل فقط ، وإنما القول الحق أن يقال هو تحريف
كما حرفت الجمهمية في قول الله عز وجل :
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
عدلوا عن المعنى الظاهر قالوا : استولى وليس لهم دليل في هذا
المسألة الثالثة المتعلقة بالاستعاذة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هي صيغة الاستعاذة المشروعة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف العلماء في هذه المسألة :
فقال بعض العلماء :
إن الصيغة المسنونة هي ما جاء بها القرآن وهي قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال عز وجل :
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
وهذا هو الدليل الأول :
الدليل الثاني :
ما جاء من فعل النبي عليه الصلاة والسلام إذ استعاذ فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ولذا قال ابن القيم في الزاد :
” ثم يستعيذ عليه الصلاة والسلام فيقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “
فكأنه يرجح هذه الصيغة
القول الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الصيغة المشروعة المستحبة هي الصيغة التي جاء بها الحديث :
وهما صيغتان وكلتاهما عند أبي داود :
الصيغة الأولى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
الصيغة الثانية :
نفسها لكن تزيد السميع العليم :
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
وهذا يختاره الألباني ويؤكد عليه تأكيدا بليغا
ولذا قال :
” كيف لابن القيم أن يقول في زاد المعاد : هذه الصيغة مع أنه لا يتبنى مذهبا في كتابه هذا وإنما تبنى في كتابه هذا أن يذكر هدي النبي عليه الصلاة والسلام “
ويجيب أصحاب هذا القول عن أدلة أصحاب القول الأول :
من أن الآية مجملة وهذا الإجمال بينته السنة من فعله عليه الصلاة والسلام
ما هي هذه السنة ؟
الواردة عند أبي داود
ويجيبون عن فعل النبي عليه الصلاة والسلام من قوله :
” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “
يقولون : إن هذا الحديث مرسل عن الحسن البصري
ومعلوم أن مراسيل الحسن البصر ي مع جلالة قدره غير مقبولة
حتى على القول الذي يقول بأن مراسيل كبار التابعين مقبولة
ومن ثم :
فإنه لا وجه للاستدلال بهذين الدليلين
والذي يظهر :
أن الأمر فيه سعة لأن الآية….. ليست مجملة ذلك الإجمال وإنما هي مبينة للاستعاذة :
” فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ “
ما الصيغة ؟
” فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم “
فلا تضيق في هذا الأمر إلى هذا الحد لاشك أن الصيغتين الواردتين عند أبي داود هما أولى بالذكر
وأولوية المقصود بها في الصلاة
ولكن إن قيل بهذه أو هذه فالأمر فيه سعة
المسألة الرابعة المتعلقة بالاستعاذة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما معنى همزه ونفخه ونفثه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بعض العلماء :
إن الهمز والنفخ والنفث جاءت السنة ببيانها
فقد جاء في مسند الإمام احمد :
أن النبي عليه الصلاة والسلام :
قيل له :
فما همزه ونفخه ونفثه ؟
فقال عليه الصلاة والسلام :
(( أما همزه فالموتة ))
والمراد منها الجنون او الصرع
(( وأما نفخه ” فالكبر ))
(( وأما نفثه الشعر ))
ولكن هذا الحديث كما سلف مرسل لأنه لما قال عليه الصلاة والسلام :
(( تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ))
قالوا : يا رسول الله فما همزه ونفخه ونفثه ؟
فذكر الحديث فلايكون هذا الحديث مرفوعا لكن مرسل ليس بموصول
والمرسل كما سبق من أنواع الحديث الضعيف
ولذا قال بعض العلماء :
قال : إن ثبت الحديث وإلا فالهمز هو : الوسوسة
لقوله تعالى :
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }
ويكون نفثه : السحر لقوله تعالى :
{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }
ولم يتعرض للنفخ
وعند النظر : أن ما جاء في المرسل أولى
مع أنه يقال :
إن هذا الاختلاف اختلاف تنوع فيدخل ضمن الهمز : الجنون والوسوسة
ويدخل ضمن النفخ : السحر والشعر
ولعل هذا العالم وهو الطيبي :
لما لم يتعرض للنفخ كان فيه إقرار منه على أن النفخ يناسب في معناه الكبر
لأن الإنسان إذا تكبر انتفخ
وأما النفث : فعلى ما جاء في المرسل فهو الشعر
ولكن المقصود منه هو الشعر المذموم
إذ قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري قال : (( ” إن من الشعر لحكمة ” ))
وجاء في حديث اختلف المحدثون فيه :
هل هو موقوف أو مرفوع ؟
(( ” الشعر كالكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح” ))
ولو قال قائل :
إذاً ما تفسير الاستعاذة بأكملها ؟
وهي قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ” ؟
تفسيرها سبق وأن تحدثت عنها في رمضان حديثا مطولا
وبما أنه مر معنا ومن بينكم من حضر وسمع وفرغ وكتب فنستفيد منكم :
الاستعاذة في اللغة :
هي الالتجاء والاعتصام
أما الاستعاذة في الاصطلاح :
هي الالتجاء والاعتصام بالله من شيء تخافه “
وفرق بين الاستعاذة وبين اللياذة :
فإن الاستعاذة في جانب الشر
وأما اللياذة بالله في جانب حصول الخير من الله
” بالله “
ــــــــــــــــــ
الله :
ـــــــــــــ
هو المألوه المعبود مع المحبة والتعظيم مأخوذ من التأله الذي هو التعبد أو من الوله الذي هو المحبة
وأصل اشتقاقه من الإله فحذفت الهمزة تخفيفا فالتقى اللامان
الشيطان :
ــــــــــــــــــــــــــــ
اشتقاقه :
إما من شطن :
إذا بعد لبعده عن رحمة الله عز وجل
وإما مأخوذ من شاط :
أي إذا غضب فقد غضب لما أمر بالسجود لآدم عليه السلام
((قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ))
فإذا كان أصله من شطن:
فإن النون تكون أصلية
وإذا كان من شاط :
فتكون النون زائدة
وكلا المعنيين صحيحان
ولكن احدهما أقرب في الصحة من حيث الاشتقاق لا من حيث المعنى
فهو من حيث المعنى :
مبعود عن رحمة الله ، وأنه يغضب
وأما من حيث الاشتقاق اللغوي :
فإنه من ” شطن “
فتكون النون أصلية
إذ لو كان من شاط تكون النون زائدة
ولو قلت لك :
شكِّلْ لي هذه الكلمة ” التقيت بشيطان ” .
إذن الأقرب أنه مشتق من شطن لأن النون أصلية إذ لو كان من شاط لكانت النون غيرأصلية مع الألف فيكون ممنوعا من الصرف لزيادة الألف والنون
وهنا النون ليست زائدة ، وإنما هي أصلية
فتكون بشيطانٍ
أليس في القرآن ما يدل على ما ذكر ؟
{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ }
شيطان : مضاف إليه
لو قلت : هذا قول شيطانكم لصح
لصار شيطان مضاف والكاف مضاف
لكن هنا شيطان مضاف إليه وليس مضافا
فهنا دل على أن النون أصلية
رجيم :
ـــــــــــــــــــ
على وزن فعيل
ويأتي وزن فعيل على اسم الفاعل وعلى اسم المفعول
فأما اسم الفاعل رجيم بمعنى : راجم
وعلى اسم المفعول رجيم بمعنى : مرجوم
وكلا المعنيين حق :
فإنه مرجوم أي مطرود عن رحمة الله عز وجل
وهو راجم غيره بالإغواء والوسوسة .