الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 7 ] (علامات الفعل )

الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 7 ] (علامات الفعل )

مشاهدات: 468

شرح الآجرومية موسع

[ 7 ]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

علامات الفعل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الماتن :

والفعل يعرف بـ ” قد ” والسين ، وسوف “

قوله الفعل :

لم يحدد نوع أي  فعل لأن الأفعال كما سيأتي معنا :

ماض

ومضارع

وأمر

ومن ثم فهذه علامات ربما يشترك فيها الأفعال أو بعضها أو ينفرد بعض الفعل ببعضها

فهذه العلامات من أجل أن تميز ابتداء بين الاسم وبين الفعل بقطع النظر عن نوعية هذا الفعل

فقوله : والسين :

ــــــــــــــــــــــــــ

قلنا :

إن[  قد ] تدخل على الفعل المضارع والماضي

وأما السين فهي من علامات الفعل المضارع فقط :

مثاله : سيقوم زيد

فالسين هنا : حرف استقبال

بمعنى :

أنه يحول الفعل المضارع من الحاضر إلى الاستقبال

لأن الأصل في  المضارع أن يكون للحاضر

فإذا دخلت عليه السين أفاد هذا الفعل الاستقبال

سيقوم زيد :

يعني  في المستقبل

لو قلت :

يقوم زيد

فهنا يقوم : فعل مضارع للحاضر

فالسين حولت معنى الفعل المضارع من الحضور إلى الاستقبال

عندنا الأفعال ثلاثة :

الماضي مثل : قام

الأمر : قم

المضارع : يقوم

ندخل السين على قام لا يستقيم المعنى :

سقام لا يصلح

لندخل السين على الأمر :

سقمْ لا يصلح

إذاً فالسين من علامات الفعل

أي فعل ؟

الفعل المضارع

فالسين تعرب : حرف استقبال

يقوم :

فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .

ثم قال رحمه الله :

“وسوف ” :

ما قيل في السين يقال في ” سوف ” سواء بسواء

قلنا في السين هي حرف استقبال كذلك الشأن في سوف

قلنا :

إن السين لا تدخل إلا على الفعل المضارع وكذلك ” سوف ” لا تدخل إلا على الفعل المضارع

قلنا :

إن السين تحول المضارع من الحاضر إلى الاستقبال كذلك سوف

اللهم إلا أن بينهم فرقا يسيرا هو :

أن السين :

علامة متصلة بالفعل المضارع

بينما سوف :

علامة منفصلة عن الفعل المضارع

ــ سوف أقوم   :

سوف : حرف  استقبال

أقوم : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

الافتراق بين السين وسوف :

أن السين :علامة متصلة

وسوف  : علامة منفصلة

ثم قال رحمه الله :

” وتاء التأنيث الساكنة ” :

قال هنا :

تاء التأنيث  الساكنة

قوله التأنيث تخرج أشياء :

أولا : التاء الأصلية :

فليست علامة للفعل

قولك : هذا ميت

فعندنا التاء في  ميت تاء أصلية

ثانيا : تخرج تاء الفاعل

ففهم من كلامه أن تاء التأنيث الساكنة هي : العلامة الوحيدة للفعل

ومراده  بالفعل الفعل الماضي فهي لا تدخل إلا على الماضي

أما الفعل المضارع فليست هذه العلامة علامة له وكذلك الأمر

ففهم من كلامه أن تاء الفاعل غير داخلة

وتاء  الفاعل :

إما أن تكون للمتكلم أو الخطاب

ولكن هذا المفهوم في الحقيقة لا يخرج تاء الفاعل

فتاء الفاعل من علامات الماضي مثل تاء  التأنيث  الساكنة

وإنما نص على تاء التأنيث  الساكنة اختصارا

ولو أنه عبر رحمه الله فقال :

” من علامات الفعل تاء التأنيث الساكنة وتاء الفاعل لكان أحسن “

ولذا قال ابن مالك يبين علامات الفعل :

بتا فعلتَ وأتتْ

تاء فعلت : تاء الفاعل

أتت : تاء التأنيث الساكنة

فإذاً تاء التأنيث كما أنها علامة للفعل الماضي كذلك تاء الفاعل بشتى صورها

نأتي إلى تاء التأنيث ونمثل :

قامتْ زينبُ

قامتْ ـــــــــ التاء ساكنة وهذه التاء وهي  تاء التأنيث  الساكنة علامة للفعل الماضي

فلا تكون علامة للفعل المضارع ولا للفعل الأمر

مثال على تاء الفاعل لملتكلم :

قمتُ ـــــــ :

من المتحدث ؟

أنا

فالتاء هنا :

تاء الفاعل المتكلم وهي علامة للفعل الماضي

الخطاب :

إما ان يكون خطابا للذكور أو خطابا للإناث :

مثل :

قمتَ ــــــــ خطاب المذكر

قمتِ ــــــــــ تاء الفاعل المخاطبة المؤنثة

فإذاً :

من علامات الفعل الماضي :

تاء التأنيث الساكنة

قد يفهم من كلامه أن تاء  الفاعل خارجة وليس كذلك ،  إنما هي علامة للفعل الماضي

تاء التأنيث وقيد ” الساكن ” :

كلمة الساكنة تخرج المتحركة

فتاء التأنيث المتحركة ليست علامة للفعل

وذلك نحو :

قائمة ــــــــ هذه امرأةٌ قائمةٌ

فكلمة قائمة فيها تاء تأنيث متحركة

ما سبب تحركها ؟

سبب تحركها الإعراب  ، فحركتها حركة إعراب .

مثال آخر :

((وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ))

التاء هنا :

دخلت على ” لا ” النافية للجنس فحركتها حركة بناء

فيشترط في تاء التأنيث:

أن تكون ساكنة،  فإن تحركت فلا تكون علامة للفعل لأنه إن تحركت لا تخلو :

ـــ إما أن تكون حركتها حركة إعراب كقائمة

ـــ وإما ان تكون حركتها حركة بناء مثل : ((وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ))

” لات “

فالتاء هنا في قائمة دخلت على الاسم ـــ قائم

((وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ))دخلت على حرف

لأن ” لا ” حرف

فنخلص من هذا :

إلى أن تاء التأنيث :

تدخل على الاسم نحو : قائمة

وتدخل على الفعل نحو : قامت

وتدخل على الحرف نحو : لات

لكن العلامة منها للفعل هي التاء الساكنة الموجودة في الفعل مثل : قامت

ومن ثم : فرغ المصنف من علامات الفعل

ذكر :

قد ، السين ، وسوف  ، وتاء التأنيث الساكنة

وأضفنا علامة خامسة وهي  [ تاء الفاعل ]

نضيف علامة سادسة :

وهي  [ الياء ] التي للمخاطبة :

كقولك للمعلمة :

اضربي الطالبة المقصرة :

فالياء هنا علامة للفعل

أي فعل ؟

الأمر ” اضربي “

فالعلامات إذاً للفعل بشتى أنواعه :

قد ،

السين ،

سوف  ،

تاء التأنيث الساكنة ،

وتاء الفاعل ،

وياء المخاطبة

فـ “قد ” : تدخل على الماضي والمضارع

السين : المضارع

سوف : المضارع

تاء التأنيث الساكنة : على الماضي

تاء الفاعل : تدخل على الماضي

يا ء المخاطبة : تدخل على الأمر والمضارع

أمامنا الآن ست علامات للفعل ، حتى لا نعكر خواطر البصريين نأتي بعلاماتهم :

العلامة السابعة :

“نون التوكيد الثقيلة والخفيفة “

مثال نون التوكيد الثقيلة والخفيفة قوله عز وجل في قصة يوسف :

((لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ))

فالنون هنا :

نون توكيد ” ليسجنن ” نون ثقيلة

” وليكونا ” نون التوكيد الخفيفة

فقوله عز وجل  :

(( ليسجنن )) نون توكيد ثقيلة

(( وليكونا )) نون توكيد خفيفة

ونون التوكيد الثقيلة والخفيفة تدخل على :

” الفعل المضارع “

والفعل الأمر :

فمثال الأمر :

أقبلنّ  ـــــــــ هذه نون توكيد ثقيلة

أقبلنْ : نون توكيد خفيفة

العلامة الثامنة :

” نون النسوة ” :

ونون النسوة ليس فيها ثقيل ولا خفيف إنما هي صورة واحدة

ونون النسوة :

تدخل على الفعل المضارع نحو :

الهنداتُ يقمنَ

وتدخل  على فعل الأمر نحو :

قمنَ

وتدخل على الفعل الماضي : نحو :

الهنداتُ عشنَ سنينَ

العلامة التاسعة :

لم ــــــــ علامة النفي  ” لم “

ولا تدخل إلا على المضارع فقط

نحو : لم أقمْ

فـ” أقم  “فعل مضارع مجزوم ب “لم “

فالعلامات التي تكون للفعل :

تسع :

قد   

السين

 سوف    

تاء التأنيث الساكنة  

تاء  الفاعل

ياء  المخاطبة    

نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة  

نون النسوة

لم

لو أتينا وفصلنا هذه العلامات :

فنذكر ما يختص بالفعل الماضي

وما يختص بالفعل المضارع

وما يكون مشتركا

فمن خلال هذا العرض  نقول :

الفعل ثلاثة أقسم :

أولا : الماضي:

 ويندرج تحته من علامات تخصه ما يأتي :

ــ تاء التأنيث الساكنة

ــ تاء الفاعل

من علاماته التي يشترك غيره معه :

ــ قد

وشريكه فيها : الفعل المضارع

ــ نون النسوة

وشريكاه : الأمر والمضارع

هذه هي علامات الفعل الماضي

ثانيا : الفعل المضارع :

ــ ما يختص به :

ــ لم        ــ السين          ــ سوف

فهذه ثلاث  علامات تخص المضارع

وله علامات يكون له فيها شريك :

ــ نون التوكيد الخفيفة والثقيلة وشريكه :

الفعل الأمر

ــ نون النسوة ، وشريكاه : الماضي والأمر

ــ قد ، وشريكه : الفعل الماضي

ثالثا : الفعل الأمر :

ــ * ما يختص به :

ــ ياء المخاطبة

ما يشترك فيه مع غيره :

ــ نون التوكيد الثقيلة والخفيفة وشريكه : المضارع

ــ نون النسوة : وشريكاه فيها : الماضي والمضارع

فيكون على هذا :

فعل الأمر له ثلاث  علامات

وفعل الماضي له : أربع علامات

وأما المضارع فله ست علامات

ملخص هذه العلامات :

قال ابن مالك

بتا فعلتَ وأتتْ ويا افعلي

ونونَ أقبلنَّ فعلٌ ينجلي

تا فعلت : تاء  الفاعل

وأتت : تاء التأنيث  الساكنة

يا افعلي :  ياء المخاطبة

ونون أقبلن : نونا التوكيد

فعل ينجلي : ينجلي  الفعل ويتضح بإحدى هذه العلامات

وذكر رحمه الله ما يخص  كل فعل :

فقال رحمه الله :

وماضي الأفعال بالتا مِزْ وسمْ      

                            بالنونِ فعلَ الأمرِ إن أمر فُهمْ

وقال في بيت أخر :

فعلٌ مضارعٌ يلي لم كيشمْ         

قال :

إذا أردت أن تميز الماضي : فبماذا ؟

ــ بالتاء : التاءان : تاء التأنيث الساكنة وتاء الفاعل

وسم بالنون فعل الأمر إن أمر فهم :

تميز فعل الأمر بالنون بشرط ان يكون هذا الفعل دالا على الأمر

فإن كان هذا الفعل فيه نون ولم يدل على معنى الأمر فقد يكون فعلا مضارعا

قال :

فعل مضارع يلي ” لم ” :

ثم قال رحمه الله :

والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل

قلنا :

إن الكلام ثلاثة أقسام :

اسم  وذكرت علاماته مثل :

الخفض إما بالحرف وإما بالإضافة أو التبعية

ــ التنوين

ــ النداء

ــ ال

ــ الإسناد

ــ التصغير

هذه هي علامات الاسم

النوع الثاني من أنواع الكلام : الفعل

وعلاماته :
ــ قد

ـ السين

ــ سوف

ــ تاء التأنيث  الساكنة ــ تاء الفاعل

ــ نون التوكيد الثقيلة والخفيفة

ــ نون النسوة

ــ ياء المخاطبة

ــ لم

تسع وست خمس عشرة علامة

ست ــ للاسم

وتسع ــــــ للفعل

وما لا يصلح أن تدخل عليه أي علامة من هذه العلامات الخمس عشرة فهو  “حرف “

فلو سألتك ما علامات الحرف ؟

فقل : ما لا يصلح عليه دخول علامات الاسم ولا علامات الفعل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ