أخطاء في ( الوضوء ) يقع فيها كثير من المسلمين

أخطاء في ( الوضوء ) يقع فيها كثير من المسلمين

مشاهدات: 585

أخطاء في ( الوضوء  ) يقع فيها كثير من المسلمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه أخطاء تتعلق بالوضوء وهي أخطاء في بعضها تجعل هذا الوضوء باطلا ولا يصح كما أسلفت بعض الناس لما يغسل كفيه في أول الوضوء هذا الغسل سنة يعني لو تركه الإنسان فلا حرج عليه ووضوؤه صحيح فسغل الكفين في أول الوضوء سنة بعد ذلك يغسل وجهه كما قلنا ثم بعد ذلك يغسل يده اليمنى

 بعض الناس يبدأ من الرسغ ويغسل اليد مع المرفق إذن أين الكف ؟ قال غسلتها في أول الوضوء نقول هذا خطأ لأن غسل الكفين في أول الوضوء سنة لكن هنا فرض بمعنى أنك إذا وصلت إلى غسل يدك اليمنى عليك أن تغسل من أطراف الأصابع مع المرفق

بالنسبة لو نأخذ كل عضو بأخطائه

نبدأ بالنية :

بعض الناس أصيب بوسوسة فإذا أتى إلى الوضوء وبدأ قال لم أنو وهكذا مرارا  إلى أن يبقى ساعة أو نصف ساعة

وهذا خطأ ، النية هي الإرادة ، متى ما أردت الشيء فقد نويته لما آتي إلى دورة المياه أو إلى الماء الذي سأتوضأ منه هذه نية فحينما أحضر أقول بسم الله وأشرع

لو أتاني الشيطان وقال إنك لم تنو فلا تلتفت إليه فهذا خطأ يقع فيه بعض الناس ولاسيما من أصيب بالوسوسة

لما سألته لماذا أتيت يا فلان أو لماذا أتيت يا فلانة إلى هنا ؟

لقال أو لقالت لأتوضأ 

هناك خطأ آخر يتعلق بالكفين :

قلنا إن غسل الكفين سنة لكن يجب غسل الكفين إذا استيقظ الإنسان من نومه يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده ؟ )

وبالتَّالي فإنَّ الواجبَ عليه قبل أنْ يبدأَ بِأكلٍ أو شربٍ أو بِأي شيءٍ عليه أن يغسل كفيه ثلاثًا على وجه الوجوب والفرض ، ولو تركَه آثم لكنَّ وضوءَه صحيح

نأتي إلى خطأ آخر : غسل الوجه :

بعض الناس ولاسيما الشباب في المرحلة الثانوية في أو في المتوسطة يتعاهد أن يغسل مقدمة الوجه لكن جزءا من الخدين لا يغسلهما وقد أوضحنا أن الوجه حده عرضا من الأذن للأذن ، إذن البياض الذي لم ينبت فيه الشعر البياض الذي بين الأذن وبين اللحية هذا من الوجه فيجب أن يغسل

 خطأ آخر :

في المضمضة والاستنشاق بعضهم يفصل المضمضمة عن الاستنشاق الوضوء صحيح لكن السنة أن يجمع كما أسلفنا بين المضمضة وبين الاستنشاق من كف واحد هكذا بغرفة واحدة

خطأ آخر :

 بعض الناس لا يوصل الماء إلى أنفه وليس المقصود أنه يبالغ مبالغة يتأثر بها ، لا ، أهم شيء أن الماء يصل إلى المنخرين فإذا دخل أدنى دخول فهذا هو الاستنشاق

إن بالغ بحيث جذب الماء بنفسه إلى أقصى خياشيمه فهذا هو المستحب لكن لا يلزم ، لكن بعض من الناس لا يصل الماء إلى أنفه وإنما مجرد وصول الماء إلى شفته العليا أو إلى مقدمة الأنف دون أن يدخل شيء من الماء إلى أنفه وبالتالي فإنه لا يحصل له استنشاق

تخلل الأصابع سنة وليس بواجب ، لم ؟ لأن الماء سيال بطبعه يصل إلى هذه المواطن لكن من السنة أن يخلل أصابع قدميه وأصابع رجله

من الأخطاء فيما يخص الوضوء :

 أن بعضا من الناس يغسل من أطراف الأصابع إلى المرفق ولم يدخل المرفق في الغسل وهذا خطأ لأن قوله تعالى { وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } يعني مع المرافق ، وضح ذلك فعل النبي كما عند مسلم

الاحتياط هو اتباع ما جاء به النص أهم شيء أن يدخل المرفق في الغسل بمعنى أنه إذا شرع في العضد يدخل حينها المرفق أما الزيادة فإنه لم يرد عليها دليل صحيح عنه عليه الصلاة والسلام

 

مسح الرأس بأي صفة مسح أجزأ لأن الله أطلق المسح لكن نريد السنة السنة والأفضلية أن يمسح مبتدئا بمقدمة رأسه إلى المؤخرة ثم يعود أو من المؤخرة إلى المقدمة ثم يعود وإن مسح مسحة واحدة فإن وضوءه صحيح

لكن هنا أمر وهو : أن بعضا بل إن النساء كلهن قد يقلن لو بدأت بمسح  مقدمة الرأس للمؤخرة ثم عدت أفسد هذا الفعل علي تسريحة الشعر 

ومن ثم فإنه يقال الأمر في ذلك واسع ، لم ؟ لأنه وردت صفة عنه عليه الصلاة والسلام كما في السنن أنه مسح مرة واحدة دون أن يعود إلى المقدمة

حمل هذا بعض العلماء على من له شعر كثير بحيث لو عاد مرة أخرى لتبعثر شعره

ورد حديث ( مسح العنق أمان من الغل ) لكن هذا الحديث لا يصح ، في حكم كثير من المحققين من أهل الحديث من أن مسح العنق لم يرد عليه دليل صحيح ، وبالتالي فإنه يقتصر على القفا أما العنق فإنه لا يمسحه

فيه بعض الأشياء تأتي إلينا بعض الرسائل تقول إن رجلك تحت الصنبور لا يصح مع ذلك وضوء ، ونحن نقول : متى ما تيقن أو غلب على ظن المسلم أنه لما صب الماء من الصنبور على قدمه فوصل هذا الماء إلى ظاهر القدم وإلى الباطن فإن الوضوء صحيح ولا يلزم الإنسان بالدلك الدلك سنة وليس بواجب ، وبالتالي فإنه متى ما وصل الماء إلى جميع القدم فإن الوضوء صحيح ، لكن بعض من الناس يضع قدمه تحت الصنبور ولا يصل الماء إلى باطن القدم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في المسند وأصله في الصحيحين قال ( ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار )

 فليتنبه المسلم لهذا الأمر 

هناك خطأ آخر يتعلق باليد ذكرته الآن :

وهو أن بعضا من الناس لا يتعاهد ما هو خلف الذراع  بعض الناس يغسل يده لكن المنطقة هذه لا يصلها الماء ، ولذلك ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يدلك ذراعيه ، فالمنطقة هذه من جهة الخلف مما يلي المرفق هذه تعاهد بالغسل ؛ لأن بعض الناس يغسل هكذا وهذه المنطقة قد لا يصلها شيء من الماء وهذا شيء واقع ومشاهد

النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في قدم رجل لمعة قدر الدرهم أمره بإعادة الوضوء والصلاة ، لم ؟ لأن الموالاة بين أعضاء الوضوء فرض لكن لو أنه ذكر عن قرب فله أن يغسل ذلك الموطن ثم يعيد الترتيب ، تصور لو أنه فرغ من الوضوء إذا به يرى مثلا في يده بقعة لم يصبها الماء في يده اليمنى نقول اغسل يدك اليمنى ثم اليسرى ثم امسح الرأس ثم اغسل القدمين ، لابد أن يكون هناك ترتيب لكن إذا طال الفصل هنا لم توجد الموالاة بين أعضاء الوضوء في الغسل ، وبالتالي عليه أن يعيد الوضوء ويعيد صلاته

الترتيب فرض ويجب أن يكون مرتبا بين أعضاء الوضوء فإذا أخل بذلك فإن وضوءه لا يصح وهنا أمر أن الترتيب بين اليدين وبين القدمين فيما بينهما لا يشترط ، بمعنى لو أنه غسل يده اليسرى أولا ثم غسل يده اليمنى ثانيا صح الوضوء ، لو أنه غسل مبتدئا بغسل قدمه اليسرى ثم اليمنى صح الوضوء إذن الترتيب بين ماذا ؟ بين الوجه واليدين والرأس والقدمين بل إن المضمضة لو أخرها بعد غسل الوجه لا إشكال ، لم ؟ لأن الفم والأنف داخلان في الوجه ، ولذلك لو أنه غسل وجهه ثم تمضمض واستنشق وغسل يديه ثم مسح رأسه ثم غسل قدميه صح الوضوء

لكن كما أسلفنا على المسلم أن يحرص على الصفة التي ذكرناها مختصرة من فعله عليه الصلاة والسلام

بقي نقطة مهمة جدا عبر الواتساب وصلتني رسالة يقال فيها عليك بهذه الأذكار عند غسلك لكل عضو من أعضاء الوضوء ” إذا غسلت وجهك فقل اللهم بيض وجهي إذا غسلت يدك اليمنى فقل اللهم أعطني كتابي بيمني”

قاعدة فيما يخص الوضوء كما قال ابن القيم لم يرد ذكر في ثنايا الضوء إنما ورد ذكر في أوله وهو بسم الله ، وورد ذكر في آخره وهو ” أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني  من التوابين واجعلني من المتطهرين  “

إذن أي دعاء في ثنايا الوضوء أو بين أعضاء الوضوء غير مشروع باتفاق أهل العلم كما ذكر النووي وابن القيم وغيرهما

وكذلك ما ورد أنها تقرأ سورة معينة مثل سورة القدر أو أي سورة أخرى فإنه لم يثبت

خلاصة القول :

 أنه لم يرد في ثنايا الوضوء وفي الوضوء لم يرد إلا ذكر أوله وهو قول  ” بسم الله ” وفي آخره ”  أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين “