أدركت وأنا صغير جيرانا يسعد بعضهم بعضا ولا يُعرف الغني من الفقير إلا بعد موته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الزمن الجار بجوار جاره لا يعرف اسمه ولربما أنه ما دخل بيته
ولا يعرف قيمة الجار وأهمية الجار إلا من عاش في سن الأجداد ونحن صغار أدركنا هذا الشيء
والله إن النفوس طيبة صحيح أن النفس البشرية لا تسلم لكن من حيث الجملة النفوس طيبة أتدري أنه لا يعرف الغني من الفقير قديما لا يعرف معرفة ظاهرة كحال هذا الزمن الذي حصل فيها التنافس ، لم ؟
لأن الجار وأدركت ذلك الجار الغني أثاثه مثل أثاثنا ثوبه مثل ثوبك إن أتى بأكل من السوق أطعمك فالناس سواء
سبحان الله !
صحيح أنه لا يعرف أنه غني نعم ، وأدركنا ذلك بعض الناس لا نعرف أنهم أغنياء ما عرفنا أنه غني إلا بعد ما مات لما قسمت التركة
فالناس كانوا بسطاء ولما كانوا بسطاء صاروا سعداء
لكن الناس الآن يملكون وقديما فقط يبحث عن لقمة يومه فقط أما الآن يملك الأقوات التي تكفيه لسنة أو لسنتين ومع ذلك النفوس ما هي طيبة
لم ؟
لأن كل شخص ينظر لما في يد الآخر ، بل إن البعض ربما أنه يتعمد أن يري جاره وأن يري قريبه ما يملكه من أجل أن يكسر خاطره يقول أنا أحسن منك
ولربما تكلف وتكبل الديون من أجل أن يظهر بمظهر من أجل أن يقال والله هذا فلان عندي ما ليس عند الآخرين ، ولذلك تعبت النفوس يعني يفترض المدنية لما تأتي تخفف على الناس من المتاعب ، الآن ، لا ، ولذلك قالها عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين قال ( والله ما الفقر أخشى عليكم لكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم )