ألفاظ يحذر ويحذر منها ــ الجزء الثاني

ألفاظ يحذر ويحذر منها ــ الجزء الثاني

مشاهدات: 638

ألفاظ يحذر ويحذر منها ــ الجزء الثاني

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

أما بعد : فيا عباد الله /

تحدثنا في الجمعة الماضية عن ألفاظ يحذر المسلم منها ويحذر ، وها نحن بصدد الحديث عن متابعة ما مضى  الحديث عنه في الجمعة الماضية ، فنستكمل الحديث عن هذه الألفاظ .

من هذه الألفاظ :

قول البعض ( مسيحي ) لمن هو على معتقد النصرانية ، فقولك للنصراني (مسيحي ) هذا مخالف لما جاء به القرآن لأن النصارى هم الذين سموا أنفسهم بهذا الاسم ، وقد سماهم الله عز وجل بهذا الاسم

{ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ }المائدة14 ، وتسمية الواحد منهم بأنه مسيحي يخالف واقعهم ، لأن واقعهم غير متبع للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، فإذا قلت للنصراني مسيحي كان في ذلك تشريف وتكريم له ، فيجب علينا أن نقول نصراني ، كما أنه مشاع لدينا أننا نقول في للواحد من اليهود يهودي ، وهذا هو القول الصواب ، فلا نقول إسرائيلي ، لم ؟ لأن معنى كلمة ( إسرائيل ) عبد الله ، وهم بعيدون كل البعد عن عبادة الله ، ولأن إسرائيلي منسوب إلى إسرائيل وهو لقب ليعقوب عليه السلام ، ومعلوم أن اليهود بعيدون كل البعد عن اتباع يعقوب عليه السلام ، فكما يقول للمفرد من اليهود يهودي، كذلك نقول للمفرد من النصارى نصراني .

ومن هذه الألفاظ :

أنه إذا أخبر بخبر قد وقع أو بخبر يظن أنه قد وقع أو أنه يجهله ، قال ( الله ورسوله أعلم ) هذا خطأ ، ففي الأمور الكونية الواقعية التي لا علاقة لها بالشرع رسولنا صلى الله عليه وسلم لا يعلم بها لا في وقت حياته ولا بعد وفاته من باب أولى ، فإذا أُخبر عن شيء مما هو يتعلق بالأمور الكونية فلا يقال ( الله ورسوله أعلم ) وإنما يقال ( الله أعلم ) ولا شك أن رسولنا صلى الله عليه وسلم يعلم بعض الأمور الكونية مما يطلعه الله عز وجل عليه في حياته، كما ذكر جل وعلا في بعض المواضع من كتابه سبحانه وتعالى ، أما في الأمور الشرعية فإن قول ( الله ورسوله أعلم ) في حياته صلى الله عليه وسلم لا إشكال في ذلك ، لأن الصحابة رضي الله عنهم إذا سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤالا شرعيا قالوا ( الله ورسوله أعلم ) أما بعد وفاته فلو سئل شخص عن حكم ديني ، فهل يقول ( الله ورسوله أعلم) أم يقول ( الله أعلم ) ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد توفي ؟

الأولى بالمسلم إذا سئل عن حكم شرعي لا يعلمه أن يقول ( الله أعلم ) لم ؟ لأن هذا هو حال الصحابة رضي الله عنهم ، ففي حال حياته إذا سئلوا عن حكم شرعي قالوا ( الله ورسوله أعلم ) أما بعد وفاته فإنهم يقولون    ( الله أعلم ) فقط ، والدليل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ( أن عمر رضي الله عنه جمع بعض الصحابة وسألهم عن قول الله تعالى {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة266، فسألهم رضي الله عنه عن نزول هذه الآية ؟ قالوا ” الله أعلم ” ) ولم يقولوا ( الله ورسوله أعلم ) .

ومن هذه الألفاظ :

وقد سبق أن قلت أن بعض الألفاظ سأذكرها باللهجة العامية حتى تفهم ، ولا يعد لحنا إذا تكلمت بها من أجل أن أقرب المعنى والحكم لكثير من الناس :

بعض من الناس إذا أراد أن يبول قال ( سأذهب أُطَيِّر الشَّرَاب ) ويأنف من أن يقول ( سأذهب لأبول ) ولو قال سأذهب لأبول فلا بأس بذلك ، ولو قال ( سأذهب أطير الشراب ) لا بأس بذلك ، لكن بعض الناس يظن أن هذا من الأمور المنكرة ، أسامة بن زيد كما في صحيح البخاري لما أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال في الشِّعب ) يعني بين عرفة ومزدلفة ، فصرح بذكر البول من غير أن يكون هناك حرج أو منكر .

ومن هذه الألفاظ :

أن بعضا من الناس يقول ( بحق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو بحق لا إله إلا الله )  أو كما هو دارج على ألسنة أجدادنا إذا أرادوا أن يدعو الله عز وجل بدعاء يقولون بحق صلاة جامعة وملائكة سامعة ) فهذا ليس من الألفاظ الشرعية ، إنما إذا أراد المسلم أن يدعو الله عز وجل فعليه أن يلجأ إلى الله وأن يقول يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، أو بما شاء من أسمائه عز وجل ، أما أن يقول هذه الألفاظ فإنها ليست ألفاظا شرعية ولا واردة كما قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله .

 

 

ومن هذه الألفاظ :

ولعلها تكاد أن تكون اندثرت بعض الشيء ، بعض الناس إذا تزوج أحد قالوا ( بالرفاء والبنين ) هذه الدعوة للمتزوج دعوة جاهلية ، ليست من دعوات المسلمين ، لأن معنى ( بالرفاء ) يعني بالوفاق والاجتماع والألفة ( والبنين ) وهذا محل الشاهد ، أي يدعون الله عز وجل أن يرزقه بنين وألا يرزقه بنات ، لأنهم لا يرغبون بالبنات ، بل كانوا يئدون البنات وهن حيات ، فجملة ( بالرفاء والبنين ) للمتزوج هي دعوة جاهلية ، وإنما يقول ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام ( بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير )

ومن هذه الألفاظ :

يقول بعض الناس ( بالعون ما صار كذا ) يقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ” إن هذا حلف بغير الله عز وجل ” وقد قال صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) .

ومن هذه الألفاظ :

أن بعض الناس إذا نصح في أمر أو أشير عليه بأمر قال ( أنا أثق من نفسي) لا شك أن المسلم مطالب بأن يثق في نفسه وألا يكون محبطا ، ولكن إطلاق هذا اللفظ على عمومه خطأ ، لم ؟ لأن العبد إذا وثق من نفسه أوردته نفسه إلى المهالك ، ولذلك من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( ولا تكلني إلى نفس طرفة عين ) فينبغي أن يتجنب هذا اللفظ .

ومن هذه الألفاظ :

أن الإنسان إذا أراد أن يشكر شخصا قدم إليه معروفا أو أراد أن يكتب معروضا يلتمس شيئا من شخص ما ، قال ( لك كل الشكر ) هذا خطأ ، فالشكر كله لله ، لا شك أن المخلوق يُشكر ، قال عز وجل { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14 أمر جل وعلا بأن يُشكر الوالدان ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي ( من لا  يشكر الناس لا يشكر الله ) ولكن ( كل الشكر ) لا يليق إلا بالله عز وجل ، ونظيره إذا أراد أن يحيي شخصا قال ( لك كل التحية ) وهذا خطأ ، لا شك أن المخلوق يُحيى ، قال عز وجل {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }النساء86 ، فالمخلوق يحيى ، ولكن تحية تخصه وتليق به ، أما ( كل التحية ) فهي لله عز وجل ، ولذلك نقول في التشهد ( التحيات لله) أتى بـ ( أل ) المستغرقة لجميع التحيات وأن التحيات كلها لله عز وجل.

ومن هذه الألفاظ ، وتكون واضحة عند بعض الإعلاميين :

إذا شذ شخص قالوا ( التطرف الديني ) هذه الكلمة وافدة من اليهود ، وإنما إذا تجاوز إنسان حدَّه في الشرع ، نقول ( هذا غلو ) فهذا هو اللفظ الشرعي الصحيح ، أما كلمة ( التطرف الديني ) فقد تطلق على من هو مستقيم على شرع الله عز وجل حق الاستقامة .

ومن هذه الألفاظ :

يقول بعض الناس من باب تعظيمهم للمسجد الأقصى – وهذا مشاع عند بعض الإعلاميين وعند بعض أهل الشام ، يقولون عن المسجد الأقصى ( ثالث الحرمين ) ومعلوم أنه لا يوجد في هذه الدنيا إلا حرمان ( البيت الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولذلك أنكر شيخ الإسلام أن يوصف المسجد الأقصى بأنه ثالث الحرمين ، لا شك أن له حرمة وأن من أتاه وصلى فيه له أجر ، وقد حديث عند البزار وحسنه وذكره ابن حجر رحمه الله في الفتح ( أن من أتى المسجد الأقصى وصلى فيه كانت صلاته تعدل خمسمائة صلاة فيما سواه ) فلا شك أن له فضل ، أما تسميته بأنه حرم وأنه يأخذ أحكام الحرم من حيث الصيد ومن حيث قلع الأشجار وما شابه ذلك ، فإن هذا ليس بشرعي .

ومن هذه الألفاظ :

أن البعض من الناس إذا صرف مالا في سفرة يروح بها عن نفسه أو أهله أو سفرة فيها طاعة أو إنفاق على أهله من باب أن يسد جوعتهم ، قال ( خسرت كذا وخسرت كذا ) يقول النووي رحمه الله كما في الأذكار ” هذا خطأ ” لا تقل فيما بذلته لوجه الله عز وجل ( خسرت) ، وإنما قل       ( أنفقت ) يقول النووي رحمه الله ” إنما الخسران يكون في المحرم والمكروه ” إذا أنفقت مالك فيما حرمه الله عز وجل فهذه هي الخسارة ، أما إذا أنفقت المال على نفسك وعلى ذويك أو في سفرة تطيع فيها الله عز وجل فإن هذا لا يُعد خسارة وإنما يُعد إنفاقا ، فلتقل أنفقت مبلغا من المال في الذهاب إلى مكة أو في الذهاب إلى المدينة أو في إطعام أهل أو ما شابه ذلك مما يجري للإنسان فيما ينفقه في الأشياء الشرعية .

ومن هذه الألفاظ :

يقول بعض الناس للعلماء ( رجال الدين ) وهذه ليست لفظة شرعية ، إنما أتى بها العلمانيون من أجل أن يبينوا للناس أن علماء الشرع لا يفقهون إلا في الدين ، أما في الدنيا فإنهم لا يفقهون فيها ، ولذلك من معتقد العلمانية أن الدين يفصل عن الحياة ، فلا ندخل الدين في أمور الحياة – وهذا ضلال مبين – فلهذا يقولون ( رجال الدين ) وهذا تنقيص لعلماء الشرع من أنهم لا يفقهون شيئا في أمور الدنيا .

ومن هذه الألفاظ :

أن بعض الأشخاص إذا أتى على المسلمين قال ( السلام على من اتبع الهدى ) هذا خطأ ، فهذه الجملة لا تقال إلا إذا أن حيي الكفار ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل رسائل إلى كسرى وقيصر قال ( السلام على من اتبع الهدى ، وموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام لما أتيا إلى فرعون قالا { وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى }طه47، فهذه الجملة لا يحيى بها المسلمون ، حتى لو مررت على مجلس فيه مسلمون وكفار فلتلق عليهم تحية الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) تريد بذلك المسلمين الجالسين مع هؤلاء الكفار ، كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، أما إذا أردت أن تلقي التحية على جمع من الكفار وليس فيهم مسلم فلتقل ( السلام على من اتبع الهدى ) .

 

 

ومن هذه الألفاظ :

أن بعض الأشخاص يقول ( سلامٌ حار مني لفلان ) وكلمة الحرارة تنافي السلامة ، لأن السلام اسم من أسماء الله عز وجل ، فلا يوصف السلام الذي يطلب من الله عز وجل بسلامة المُسَلم عليه بأنه حار ، ونظيره ( لقاء حار ) .

ومن هذه الألفاظ :

وقد أوردته في خطبة سالفة عن التعلق بلاعبي الأندية الأوروبية ، أن بعض المعلقين وعند غير المعلقين  أيضاً ( يقولون للكافر أو للمنافق سيد ) وقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه ” أحكام أهل الذمة ” قال ( أما أن يخاطب الكافر بسيدنا أو مولانا فهو حرام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تقولوا للمنافق سيدا ، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم )

ومن هذه الألفاظ : وهي شائعة لدى الجميع إلا ما رحم ربي :

أنهم يقولون للطفل الهادي ( شاطر ) مثلا اجلس يا شاطر ، أو أنت شاطر ، فهذه في اللغة العربية معناها ( قاطع الطريق أو السارق ) ولذلك ينبغي أن تستبدل هذه اللفظة ، لا شك أن الناس يريدون بذلك أنه طفل هادئ ورزين ، ولكن كلمة ( شاطر ) معناها في اللغة العربية أنه قاطع طريق ، فينبغي أن يتنبه لمثل هذه اللفظة .

ومن هذه الألفاظ : وهي مستحدثة في هذه السنة وفي السنة الماضية :

أنهم إذا أرادوا أن يراسلوا شخصا يوم الجمعة قالوا ( جمعة مباركة ) يصفون الجمعة بأنها مباركة ، ولا شك أنها مباركة ، أما أن يهنأ المسلمون في الجمع ، فهذا لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .

 

الخطبة الثانية

أما بعد فيا عباد الله /

من الألفاظ الشائعة عند بعض من الناس وقد يتوهم أنها محرمة وهي ليست بحرام ، وهي أن بعضا من الناس إذا أراد أن يدعو لنفسه ولإخوانه قال ( اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك ) بعض السلف كره هذه الجملة ، قالوا لأن رحمة الله واسعة ولا مقر لها ، بينما ابن القيم رحمه الله يقول ” إن قول الداعي اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك ” لا بأس به ، لم ؟ لأن الرحمة تضاف إلى الله عز وجل على نوعين :

  • إضافة الصفة إلى الموصوف ، فهي رحمة الله الواسعة .
  • إضافة المخلوق إلى خالقه ،

وهو النوع الثاني وهو مخلوق ، أما صفة الله عز وجل ( الرحمة ) فهي ليست مخلوقة كما هو معلوم في معتقد أهل السنة والجماعة ، لكن هناك رحمة من نوع آخر وهي مخلوقة لله عز وجل ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق مائة رحمة ) الحديث ، فيقول ابن القيم رحمه الله ” فمقصود الداعي في قوله ( اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك ) مقصوده الجنة ولا شك أن الجنة من رحمة الله عز وجل المخلوقة ، من باب إضافة المخلوق إلى خالقه ولا إشكال في ذلك .

وهناك لفظ آخر ، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا لفظ موهم ، بعض الناس إذا استغرب وقوع شيء قال ( ما صدقت على الله أن يكون كذا ، أما صدقت على الله أن أفعل هذا الأمر ) لا شك أن كثيرا من الناس يريدون بهذا اللفظ ما توقعت وما ظننت أن هذا سيحصل ، هذا مراده ، ولكن يقول رحمه الله في هذا اللفظ إيهام ، كأن فيه نسبة العجز إلى الله عز وجل أنه لم يفعل هذا الشيء ، ويقول رحمه الله إن الناس لا يقصدون هذا الأمر ولا هذا المعتقد ، ولذا يقول رحمه الله لا نقول إنه حرام ولكن من باب الأولى والأفضلية أن تترك هذه اللفظة ، وهناك لفظ آخر ، وهو أن بعضا من الناس إذا أراد أن يدعو لإنسان بأمر قال ( الله لا يهينك ) بعض الناس يتردد من هذه اللفظة وهي لفظة لا بأس بها ، لأنك تدعو الله عز وجل ألا يهين فلاناً ، ولذلك قال عز وجل { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ }الحج18 ، فالله عز وجل يهين ، ولذا ثبت في الحديث الصحيح ( من أهان السلطان أهانه الله ) فالله عز وجل يهين العبد ، فأنت تدعو لهذا العبد ألا يقع في مساخط الله حتى لا يهينه الله عز وجل ، فلا بأس بهذه الكلمة .

وهناك ألفاظ أخرى سنواصل الحديث عنها في الجمعة القادمة بإذن الله تعالى .

الخاتمة : …………..