إذا تصدر من ليس بأهل فقد (جنى على نفسه وعلى غيره) كما في هذا البرنامج من( 25 سنة )

إذا تصدر من ليس بأهل فقد (جنى على نفسه وعلى غيره) كما في هذا البرنامج من( 25 سنة )

مشاهدات: 568

إذا تصدر من ليس بأهل فقد (جنى على نفسه وعلى غيره)

فما معنى ذلك ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا : الواجب على المسلم أن يتعلم العلم الشرعي قبل قليل نتحدث على تعلم الناس العلم الشرعي ، الناس قد يخطئون والعلم بينهم وذلك بتفريط منهم أو أنهم يتلقون المعلومة ممن ليس بأهل

نعم ولذلك بعضهم في برنامج تلفزيوني رأيته قال للسائل صم ثلاثة أيام  قال إني حلفت قال صم ثلاثة أيام 

فقدر الله وهذا قبل خمس وعشرين سنة فقدر الله والتقيت به فقلت إنك قلت كذا وكذا وكذا

هو في الحقيقة يظن أن هذه كفارة

قلت ارجع إلى الكتاب الفلاني وكذا وكذا ، الرجل قبل

تصدير من ليس بأهل مشكلة ، فأعظم المشاكل أن من ليس بأهل يصدر نفسه فيجني على نفسه ويجني على غيره

( سئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )

فإذا حلف الإنسان وخالف يمينه فعليه كفارة اليمين ، مذكورة في كتاب الله { فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ }

ثلاثة أشياء مخير فيها لكن هي المقدمة على الصيام إما الإطعام لهؤلاء العشرة أو كسوة هؤلاء العشرة أو عتق رقبة

ماذا قال بعدها ؟ { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ } من هذه الأشياء الثلاثة يعني لم يجدها أو لم يجد الثمن { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ }

إذن ثلاثة أيام متتابعة في قراءة ابن مسعود ” ثلاثة أيام متتابعة ” وهي قراءة صحيحة ، وإن كانت شاذة وهذا هو رأي الجمهور

الشاهد من هذا أن بعضهم يصوم ثلاثة أيام ممكن لدى هذا الشخص ملايين وليس ببخيل لكنه يجهل ، فهو يجهل باعتبار أنه ترسخ في أذهان البعض

فتصور لو أن الإنسان بناء على جهله ، ونحن نقول هذا الجهل إن كان لتفريط منه بعدم التعلم فإن الكفارة مازالت باقية في ذمته لأنه مفرط وخصوصا من لديه القدرة على التعلم

لو كان غير مفرط كأن يكون مثلا ناشئا في بادية أو يكون ناشئا في المدن لكنه تلقى من غيره أو استفتى أو سمع في بعض القنوات وأخذ هذا الأمر الذي سيؤتى به في محله الصحيح

وقد لا يتلقى هو قد يأتي في مجلس من المجالس هو لم يسمع  لكن يأتي إلى المجلس فيقول شخص في المجلس سمعت الشيخ الفلاني أو الداعية الفلاني في تلك القنوات يقول كذا

بما أن هذا الشيخ متصدر وأنه بازر وأظهر للناس أخذ هذه المعلومة من هذا الشخص أخذ هذه المعلومة ، فلو حلف أحد من أهل بيته قال صم ثلاثة أيام فانتشرت الفتوى بهذه الصورة

فهنا ما فعله من صيام يجزيء باعتبار الجهل الذي لم يتعمده

ويمكن هذا فيما مضى لكن في هذا الزمن كثر من يفتي ومن يستفتى فواجب على المسلم أن يسأل وواجب علينا أن نعلم الناس وأن ننشر هذا الأمر لأن بعضهم يخطئ حقيقة يقول صم ثلاثة أيام