إذا كان المخالف للشرع هذه الأيام ( وصل لهذه الحال ) فليغلظ عليه كما فعل هؤلاء الأئمة

إذا كان المخالف للشرع هذه الأيام ( وصل لهذه الحال ) فليغلظ عليه كما فعل هؤلاء الأئمة

مشاهدات: 455

إذا كان المخالف للشرع هذه الأيام

( وصل لهذه الحال )

 فليغلظ عليه كما فعل هؤلاء الأئمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولذلك :

الدارمي في رده على بشر المريسي الجهمي في كتابه  وكتابه به ردود قوية

و [ الدارمي ] يختلف عن  [ الدارمي صاحب السنن ] حتى لا يختلط الأمر

ولذلك كانت عباراته قوية

بعض الناس يقول : لماذا عبارات الدارمي قوية وشديدة  ؟

ولذلك :

كان يقول لبشر المرسي من بين الأوصاف كان يقول :

ــ ” أنت أيها التائه الحائر الذي لا تفقه ما تقول “

ويقول :

 ــ “اعقل إن كنت تعقل  ، ولا أظن أنك تعقل بما تأتي به من هذه الحجج والخرافات “

قد يقول بعض الناس  : لماذا هذه  الشدة ؟

الأصل أن الإنسانه يكون لينا

بعض الناس قد يقول الآية :

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

 نعم

لكن من استطار شره ، ولم يرضخ للنصوص الشرعية ، بل ولعب وتلاعب بأسماء الله وصفاته وأنكرها ، وجرد الله من الأسماء والصفات تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ، وصار إماما كبيرا من أئمة هذا المعتقد

يستحق مثل هذه الأوصاف حتى يرتدع لأن النصوص أمامه ، وهو ليس شخصا عاديا ، وإنما يأتي بنصوص

ولذلك :

ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر البيهقي في الأسماء والصفات لما قال رجل :

” اللهم يارب القرآن اغفر لفلان الذي مات “

فقال ابن عباس :

” مه مه ، منه بدأ وإليه يعود  “

وضبطت : ” منه بدأ ومنه يعود “

كما في الأسماء والصفات للبيهقي

وذكر في شعب الإيمان ذكر أثر ابن عباس

وقال ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى قال :

هذا إسناد معروف في كتب الحديث عن ابن عباس لأن البعض قد ضعف هذا الأثر ، لكن هذا الأثر يذكره أهل السنة والجماعة وهو إسناد معروف 

ابن عباس رضي الله عنهما ماذا قال :

 فوثب إليه وثب ، مع أنه كان في مقام موت ، وما شابه ذلك ، لكنه أراد أن تحفظ العقيدة فوثب إليه وماذا قال له ؟

قال : مه

كلمة تدل على شدة الإنكار

وفي الرواية الأخرى  : ثكلتك أمك

وهذا يدل على أن المسلم لا يتوانى في صد البدع التي تخل بالعقيدة

فما ظنك فيما لو كان أمرا يتعلق باسم من أسمائه ، وبصفة من صفاته

ولذلك هؤلاء هم قدوتنا :

وثب :

 تدل على أن الأمر خطير لكن لو كان الأمر هينا كان بإمكانه أن ينكر دون وثبة ، ثم أيضا أغرب في القول قال  :  [ مه ] زجر ونهي 

وقال  : [ ثكلتك أمك ]

ولذلك :

تراجم العلماء إذا ترجموا لشخص حريص على العقيدة قالوا  : ”  كان شديدا على أهل البدع “

ولذلك  :

الإمام مالك لما سأل رجل : كيف استوى الله على العرش  غضب ، وأتاه العرق رحمه الله فقال أخرجوه

[  الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عنه بدعة ولا أراك إلا مبتدعا ]

غلظة

فلا تجعل البدع تدخل عليك

ولذلك :

في هذا الزمن عبر وائل التواصل دخلت البدع بشتى أنواعها وصورها ولبست بلباس يظن الناس أنها حق وهي الشر

ولذلك :

ابن عمر لما سمع رجلا يؤذن في الظهر ويقول :

” الصلاة خير من النوم “

خرج لأن هذا المؤذن استحسن لأن الناس يقيلون أو ينامون قبل الظهر فقال : ” الصلاة خير من النوم “

كحال الفجر ، فخرج فقيل له : ما الذي أخرجك ؟

قال : أخرجتني البدعة

ولذلك :

وذكرنا ذلك في خطب ودروس متكررة لماذا حذر السلف من القصاصين كان بعضهم يخرج ويقول : أخرجتني البدعة

هذا القاص مبتدع لأنه يتكلم بكلام لا أصل له ، ولا فائدة منه ، ولا ثمرة وإنما يحكي حاله وحال نفسه ، وحال ما يراه دون أن يذكر نصوصا شرعية

وكما مر معنا أغلظ علي رضي الله عنه وورد عن غيره لما قام ذلك القاص يتكلم قال : هل تعرف الناسخ من المسنوخ ؟

قال : لا

قال : ما قمت في هذا المقام إلا ليقال إني فلان فانظروا إليه من أجل أن تشتهر

ولذلك :

حتى إن بعض السلف يقول والله لأن أرى شيئا يحترق في المسجد أحب إلي من أن أرى قاصا في المسجد

والآثار كثيرة جدا في هذا الباب