إذا كان المخالف للشرع هذه الأيام
( وصل لهذه الحال )
فليغلظ عليه كما فعل هؤلاء الأئمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولذلك :
الدارمي في رده على بشر المريسي الجهمي في كتابه وكتابه به ردود قوية
و [ الدارمي ] يختلف عن [ الدارمي صاحب السنن ] حتى لا يختلط الأمر
ولذلك كانت عباراته قوية
بعض الناس يقول : لماذا عبارات الدارمي قوية وشديدة ؟
ولذلك :
كان يقول لبشر المرسي من بين الأوصاف كان يقول :
ــ ” أنت أيها التائه الحائر الذي لا تفقه ما تقول “
ويقول :
ــ “اعقل إن كنت تعقل ، ولا أظن أنك تعقل بما تأتي به من هذه الحجج والخرافات “
قد يقول بعض الناس : لماذا هذه الشدة ؟
الأصل أن الإنسانه يكون لينا
بعض الناس قد يقول الآية :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
نعم
لكن من استطار شره ، ولم يرضخ للنصوص الشرعية ، بل ولعب وتلاعب بأسماء الله وصفاته وأنكرها ، وجرد الله من الأسماء والصفات تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ، وصار إماما كبيرا من أئمة هذا المعتقد
يستحق مثل هذه الأوصاف حتى يرتدع لأن النصوص أمامه ، وهو ليس شخصا عاديا ، وإنما يأتي بنصوص
ولذلك :
ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر البيهقي في الأسماء والصفات لما قال رجل :
” اللهم يارب القرآن اغفر لفلان الذي مات “
فقال ابن عباس :
” مه مه ، منه بدأ وإليه يعود “
وضبطت : ” منه بدأ ومنه يعود “
كما في الأسماء والصفات للبيهقي
وذكر في شعب الإيمان ذكر أثر ابن عباس
وقال ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى قال :
هذا إسناد معروف في كتب الحديث عن ابن عباس لأن البعض قد ضعف هذا الأثر ، لكن هذا الأثر يذكره أهل السنة والجماعة وهو إسناد معروف
ابن عباس رضي الله عنهما ماذا قال :
فوثب إليه وثب ، مع أنه كان في مقام موت ، وما شابه ذلك ، لكنه أراد أن تحفظ العقيدة فوثب إليه وماذا قال له ؟
قال : مه
كلمة تدل على شدة الإنكار
وفي الرواية الأخرى : ثكلتك أمك
وهذا يدل على أن المسلم لا يتوانى في صد البدع التي تخل بالعقيدة
فما ظنك فيما لو كان أمرا يتعلق باسم من أسمائه ، وبصفة من صفاته
ولذلك هؤلاء هم قدوتنا :
وثب :
تدل على أن الأمر خطير لكن لو كان الأمر هينا كان بإمكانه أن ينكر دون وثبة ، ثم أيضا أغرب في القول قال : [ مه ] زجر ونهي
وقال : [ ثكلتك أمك ]
ولذلك :
تراجم العلماء إذا ترجموا لشخص حريص على العقيدة قالوا : ” كان شديدا على أهل البدع “
ولذلك :
الإمام مالك لما سأل رجل : كيف استوى الله على العرش غضب ، وأتاه العرق رحمه الله فقال أخرجوه
[ الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والسؤال عنه بدعة ولا أراك إلا مبتدعا ]
غلظة
فلا تجعل البدع تدخل عليك
ولذلك :
في هذا الزمن عبر وائل التواصل دخلت البدع بشتى أنواعها وصورها ولبست بلباس يظن الناس أنها حق وهي الشر
ولذلك :
ابن عمر لما سمع رجلا يؤذن في الظهر ويقول :
” الصلاة خير من النوم “
خرج لأن هذا المؤذن استحسن لأن الناس يقيلون أو ينامون قبل الظهر فقال : ” الصلاة خير من النوم “
كحال الفجر ، فخرج فقيل له : ما الذي أخرجك ؟
قال : أخرجتني البدعة
ولذلك :
وذكرنا ذلك في خطب ودروس متكررة لماذا حذر السلف من القصاصين كان بعضهم يخرج ويقول : أخرجتني البدعة
هذا القاص مبتدع لأنه يتكلم بكلام لا أصل له ، ولا فائدة منه ، ولا ثمرة وإنما يحكي حاله وحال نفسه ، وحال ما يراه دون أن يذكر نصوصا شرعية
وكما مر معنا أغلظ علي رضي الله عنه وورد عن غيره لما قام ذلك القاص يتكلم قال : هل تعرف الناسخ من المسنوخ ؟
قال : لا
قال : ما قمت في هذا المقام إلا ليقال إني فلان فانظروا إليه من أجل أن تشتهر
ولذلك :
حتى إن بعض السلف يقول والله لأن أرى شيئا يحترق في المسجد أحب إلي من أن أرى قاصا في المسجد
والآثار كثيرة جدا في هذا الباب