احذروا يا أهل السنة مما ينسب لأئمة السنة من
( أدعية أو أقوال إيمانية غير صحيحة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما سألت عنه مما ينسب للشيخ ابن باز من أدعية نقول :
أولا : ينسب للعلماء ولأئمة السنة ، وهذا حسب التتبع ، وحسب ما يصل إلينا ينسب إليهم من الأقوال والأدعية ما لم يثبت عنهم بطريق صحيح
ولذلك :
تنسب بعض الأقوال لابن تيمية ولابن القيم رحمهما الله ، وبعض الأحكام وبعض الأدعية تنسب للشيخ ابن باز رحمه الله ، ولا ندري ربما ينسبون أدعية أخرى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فالشاهد من هذا :
أن على المسلم ؛ لأنهم يملحون يقولون : هذا الدعاء كان الشيخ لا يدعه في سجوده باستمرار
وهذه الأدعية :
التي نسبوها إلى هؤلاء العلماء لم يثبت بها دليل صحيح حتى يعمل بها فإن أتى الدليل الصحيح فالدليل الصحيح هو الحجة وليس قول البشر حجة مهما كان ذلك البشر
لكن مثل هذا الأمر نقول لهؤلاء :
ائتوا لنا بالدليل على أنه قال هذا الدعاء وأنه استمر عليه
أما أن ترسل أشياء مكتوبة أو يأتي شخص ويقول الشيخ ابن باز وابن عثميمن أو الشيخ الفلاني من علماء السنة استمروا على هذه الأدعية ، وحثوا الناس عليها فهذا لا نأخذ به ولا منه
ثم تنزلا مع أن هؤلاء نحسن بهم الظن باعتبار أننا نعرف طريقتهم فليست هذه الطريقة طريقة لهم ، وخصوصا أن بعض الأدعية قد يكون فيها ما يخالف
إن ثبت تنزلا فإن ما يقوله أي شخص يعرض على الكتاب والسنة
الأئمة الأربعة تواترالنقل عنهم أنهم كانوا يقولون :
( من استبانت له سنة النبي عليه الصلاة والسلام فلا يأخذ بقول واحد منا )
والنصوص والآثار عن هؤلاء كثيرة جدا
فليتنبه المسلم :
لا فيما يتعلق بالأدعية ولا فيما يتعلق بالأذكار ، ولا فيما يتعلق ببعض الكلمات التي بها إيمانيات ، وكثيرا ما تنسب لابن القيم ، ولما نبحث عنها ما نجد لها أصلا
لاشك أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
كما في صحيح مسلم :
(( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن ــــ يعني حري ـــ أن يستجاب لكم ))
لكن :
ــــــ بدعاء سليم من الأخطاء
ــــــ وأيضا لا نرتب عليه أمورا من تلقاء أنفسنا
ــــــ ولا نحث الناس عليه باعتبار أنه جرب كحال من يأتي بالأدعية المجربة ولذلك :
نسبوا إلى ابن تيمية بعض الأدعية وقد تحدثت عنها في مقطع في اليوتيوب :
من أن بعض تلامذته نقل عنه أنه كان يستمر على هذا الدعاء ، أو أنه كان كان يحرص على هذا الدعاء
لا يدل على أنه حث الناس على هذا الأمر
ثم هذا الطالب : هل كان معه باستمرار حتى نعرف أنه لازمه
بدليل ماذا ؟
نحن لا نتحدث من فراغ
بدليل أنه ذكر في مجموع الفتاوى :
من أن أصحاب الأدعية المجربة حكم عليهم بأنهم ظلمة ، وأنهم جهال وأنهم معتدون ، وأنهم اعتدوا على شرع الله
فقال : “ فلا يجوز لأحد أن يأتي بدعاء أو بذكر أو بعبادة ، ويقول للناس : افعلوا هذا الشيء ، وأنه مجرب ، وأنه نفع لكذا ولكذا
هذا كلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى وحكم عليهم بهذه الأحكام
وهذا موجود ، فليتنبه
ولذلك :
بعضهم يأخذ بعض كلام هؤلاء الأئمة ويبني عليه ما يريد من باب أنه يروج له ما يريد