التوحيد واجب تعلمه في كل وقت ، وفي كل حين ولا تستمع إلى التحسينات وما ترغبه النفوس وما ترغبه الأهواء ، لا ، الباب يغلق الباب يغلق ولا تسمع لأحد ولا تسمع لأحد استحسانات وما شابه ذلك ، لا
ولذلك هذا الكلام ذكرني بكلام لأيوب السختياني كما جاء عند الدارمي بإسناد صحيح قال سلام بن أبي مطيع قال رجل من أهل الأهواء لأيواب السختياني قال له انتظر أريد أن أكلمك فأشار بخنصره قال : ” لا ولا نصف كلمة “
انظروا ما هي كلمة قال ولا نصف كلمة ، يعني الأبواب تسد ؛ لأنه إذا انفتح الباب انفتح
وسلام بن أبي مطيع هذا يقول انظروا إلى عظم الابتداع في شرع الله
هذه الأشياء والاستحسانات توصل الإنسان إلى أن يصطبغ بصبغة البدعة ولذلك قال سلام بن أبي مطيع كما في حلية الأولياء لأبي نعيم يقول : ” والله لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج بن يوسف أحب إلي من أن ألقى الله بصحيفة عمرو بن عبيد المعتزلي “
انظروا لو أتيت إلى واحد جاهل أو إلى واحد عنده علم وقال ماذا تختار ؟ يقول أعوذ بالله ، الحجاج بن يوسف أعوذ بالله ، لم ؟
لأنه لا يعرف خطر البدعة
الذنب والشهوة خطرها عظيم لكن البدعة خطرها أعظم