التحذير من الجفري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ } يعني :على علم { أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
وقال [ محمد بن سيرين ] التابعي الجليل كما في مقدمة صحيح مسلم :
قال :
” إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم “
و [ معاذ بن جبل ] :
وهو أعلم الأمة بالحلال والحرام يقول : ” إن على الحق نورا “
وهذا الرجل المدعو بــ [ الجفري ] سمعت له مقطعا ، هذا المقطع في الحقيقة يظهر شخصية هذا الرجل من أنه داعية إلى شر ، لا أنه داعية إلى خير
ولا يغرن المسلم بكاء الشخص ، ولا أسلوبه الحزين ؛ فإن إخوة يوسف أتوا إلى أبيهم أتوا إليه عشاء وهم يبكون مع أنهم ظلمة
فلا يغتر المسلم بمثل هذه المقاطع التي يوردها هذا الرجل
هذا الرجل ينسب إلى كتب أهل السنة ما ليس عندهم ، ويخرج أشياء عندهم يخرجها على أنها ليست من عندهم
مثل حديث :
المقداد عند مسلم قال : (( وإن كان ضعيفا : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ))
يقول : هذا الحديث يستدل به على النهي عن المدح
يقول : وإن كان ضعيفا ، مع أنه في صحيح مسلم
يأتي إلى بعض الأحاديث :
التي هي ضعيفة مثل حديث النبي عليه الصلاة والسلام :
(( لما سئل : أيكون المؤمن جبانا، قال : نعم ، قال : أيكون كذابا فقال : لا ))
يقول : هذا الحديث صحيح ويستدل به على تحريم الكذب
ولاشك أن الكذب محرم ، لكن هذا الحديث لا يصح عنه عليه الصلاة والسلام
وذكر هذا الرجل أحاديث كثيرة :
هذه الأحاديث منها ما هو ضعيف يقينا بل موضوع لا أصل له ويجعله في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم
ويبرر معتقده الفاسد بالتبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام ، لأنه ورد عن ابن عمر أنه كان يتبرك بمنبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وينسب ذلك إلى صحيح البخاري
فالحذر الحذر :
من مقاطع هذا الرجل ؛ فإنه يظهر نفسه على أنه داعية ويرقق كلامه بالأسلوب الحزين وبالدمعة ولكنه خال وللأسف من الخير.