التحذير من دخول ( الشرك للمسلمين ) بسبب إحياء آثار النبي أو إحياء أماكن العبادة

التحذير من دخول ( الشرك للمسلمين ) بسبب إحياء آثار النبي أو إحياء أماكن العبادة

مشاهدات: 545

التحذير من دخول ( الشرك للمسلمين ) بسبب إحياء آثار النبي أو إحياء أماكن العبادة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكذلك الشأن فيما يراد من [ إحياء الاثار] ، ولذلك لما سئل شيخنا ابن باز رحمه الله عن إحياء طريق الهجرة ، وخيمة أم معبد ، وما شابه ذلك قال  : هذا من البدع ومن وسائل الشرك ، ولا يجوز أن يعلق الناس بالآثار ، لا بهذه الآثار ، ولا بهذه الأحجار ، ولا بهذه الأماكن، الإتيان إلى عرفة أو منى أو مزدلفة في غير مواسم الحج التي شرع الإسلام أن يؤتى إليها فهذا من البدع

أيضا :

 جبل النور :

وما يحصل فيه مما يحصل فيه ، هذا كله من البدع ووسيلة من وسائل الشرك بالله عز وجل 

وانظروا إلى حال الصحابة رضي الله عنهم :

عمر رضي الله عنه :

 لما صلى الفجر فرأى الناس يذهبون إلى مكان

فسأل : إلى أين يذهبون ؟

قالوا : إلى الشجرة التي أتى إليها النبي عليه الصلاة والسلام

فماذا صنع ؟

قطعها لأن بقطعها قطعا لوسائل الشرك ، هم يأتون من باب أن يتذكروا النبي عليه الصلاة والسلام ، وماشابه ذلك ، مثل من يأتي إلى غار حراء يقولون : جبل النور ، يقولون من باب نتذكر النبي عليه الصلاة والسلام

هنا :

 لو ترك الأمر على ما هو عليه لو تركهم عمر هنا

 ما الذي سيجري ؟

سينتقل بهم هذا الأمر إلى أن يقعوا في الشرك بالله عز وجل ،

 ولذلك : لما عثر الصحابة على النبي [ دانيال ] ماذا  صنعوا به ؟

عمر رضي الله عنه أمر أن تحفر ثلاثة عشر قبرا ، ثم يدفن حتى يخفى

 ولذا قال ابن القيم  :

انظر إلى حال الصحابة كانوا أحرص الناس على سد أبواب الشرك ووسائله ، كانوا أعلم الناس

ما قيمة وفائدة حجر أو شجر أو ما شابه ذلك ؟ !

ولذلك :

ما وقع من قريش فيما وقع من التعلق بالأشجار والأحجار إلا لمثل هذه الأماكن

قوم نوح عليه السلام

 

التعلق بهذه الأحجار وبهذه الآثار :

 لاشك أنها بوابة للشرك بالله عز وجل

فيجب الحذر

وكان عليه الصلاة والسلام  :

من أحرص الناس على سد أبواب الشرك ومن أحرص الناس على حماية التوحيد

وهو قدوتنا عليه الصلاة والسلام

 

ولو قال قائل :

ابن عمر رضي الله عنهما كان يتتبع آثار النبي عليه الصلاة والسلام ، وإذا مر بمكان صلى فيه النبي عليه الصلاة والسلام صلى فيه

فالجواب عن هذا :

أن أباه عمر رضي الله عنه أعلم منه وخالفه ، والصحابة رضي الله عنهم خالفوه ، ولم يوافقوه كما قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم

بل قال رحمه الله :

” ما كان ابن عمر رضي الله عنهما يذهب ويتقصدها وإنما إذا مر بالطريق  اتفاقا ، لا قصدا ، هو لم يقصد ، وإنما اتفق أنه مر في هذا الطرق ، وعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى فيه صلى فيه

ومع هذا كله هو اجتهاد منه خالفه الصحابة وخالفه أبوه

ومعلوم أن ابن عمر رضي الله عنهما له اجتهادات مخالفة ، ولكن هو اجتهد ، ولا يؤخذ حتى لا يكون حجة لا يؤخذ بفعله على جواز مثل هذه الأمور

احمِ عقيدتك

احمِ توحيدك

سبحان الله !

يعني :

لو قيل لبعضهم : اذهب لزيارة المسجد النبوي ، أو ما شابه ذلك ممكن يصعب عليه لأنه حق لأنه هدى ، لكن بينما هذه الأماكن ما أسهل الذهاب إليها

الرافضة :

الآن ماذا يصنعون ؟

يحجون إلى مزاراتهم , إلى مشاهدهم وإلى قبورهم في النجف ، وفي كربلاء  وما شابه ذلك

هذا نتيجة التعلق بالأولياء وبالآثار ، وما شابه ذلك

فأصبح الحج إلى هؤلاء الأولياء وإلى هذه القبور كل هذا من التعلق بالاثار

كون بعض الناس يقول  : والله هذه الشجرة التي جلس عندها النبي عليه الصلاة والسلام لما جرى له ما جرى مع أهل الطائف ، ورموه بالحجارة ، وهذه الشجرة باقية على حالها مخضرة

أين الدليل على أن هذه الشجرة هي الشجرة التي جلس عندها النبي عليه الصلاة والسلام ؟

أين الدليل القطعي ؟

إذاً كل من أراد قال : والله هذا المكان وهذا الحجر ، وهذا الجبل هو المكان الذي جلس فيه النبي عليه الصلاة والسلام

فلا يكن صاحب ولا يكن أهل السنة لا يكونوا مغفلين

أو نقول : لا يكن بعض أهل السنة لا يكن مغفلا

 ليتنبه

أين الدليل ؟

ومع ذلك ينتشر هذا الأمر كأنه قطعي

لِم َ؟

لأن الشيطان يزينه

يعني إلى هذه الدرجة نغيب عقولنا

أعطني الدليل القطعي مائةبالمائة أن هذا المكان ، وتلك الشجرة هي التي أتى إليها النبي عليه الصلاة والسلام ، ولو ثبت قطعيا يقينا أن هذه الشجرة هي الشجرة ، وأن هذا الحجر هو الحجر ، وأن هذا المكان هو المكان الذي جلس فيه النبي عليه الصلاة والسلام فإن مثل هذا لا يجوز

وفعل عمر لما قطع شجرة بيعة الرضوان ، ودفن دانيال ، وأخفى قبره كل

هذا من باب ماذا ؟

من باب ألا يقع الناس في الشرك بالله عز وجل

ثم ماذا ؟

شجرة موجودة ما الذي يستفاد منها

{ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ }

 { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا }

ومع هذا نعود فنقول أيضا :

نرد على من يقول التوحيد عرف

ومن يقول أشتغلتمونا بالتوحيد ، والتوحيد معروف ، وليس في بلادنا شركيات ، ولا بدعيات ، وما شابه ذلك

 والشركيات والبدع تصب على جوالك ليل نهار في وسائل التواصل

وأنت لا تعرف ، بعضهم لا يعرف أنها شرك أو أنها بدعة

نعم

بعضهم يرسل وتقول : والله هذا يظن بأنه طالب علم على أن هذا الأمر ، أو هذا الدعاء ، أو هذا الذكر أنه جائز مع أن به ما به من الألفاظ الشركية