التفصيل فيمن تجاوز الميقات وأحرم من جده وهل ذبح الدم يعفي المسلم من الإثم ؟

التفصيل فيمن تجاوز الميقات وأحرم من جده وهل ذبح الدم يعفي المسلم من الإثم ؟

مشاهدات: 448

التفصيل فيمن تجاوز الميقات وأحرم من جدة

 وهل ذبح الدم يعفي المسلم من الإثم ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من مر بالميقات ، وقد نوى حجا أوعمرة فإنه يلزمه أن يحرم من أول ميقات يمر به :

لما جاء في الصحيحين :

من حديث ابن عمررضي الله عنهما ، وكذلك حديث ابن عباس قال عليه الصلاة والسلام لما وقت المواقيت قال : (( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الححج والعمرة ))

فإن كانت نيته الحج فإن الواجب عليه أن يحرم من أول ميقات يمر به

ولا يجوز له أن يحرم من جدة ، اللهم إلا إذا كانت النية ليست للحج وإنما ذهب لزيارة في جدة لأقربائه أو لعمل من الأعمال ثم أنشأ الحج هنا له أن يحرم من جدة لكن قبل الميقات ، هو ناو للحج وسيمكث في جدة عشرة أيام أو أسبوعا فإن الواجب عليه أن يحرم من أول ميقات يمر به

س :

لو بقيء مثلا في جدة وعرف أن عليه دم الآن ، وذهب إلى مكة في نيته أنه سيدفع الدم بدل ما يذهب إلى الميقات

حجه صحيح ، ولكنه يكون آثما :

بعض الناس يخلط في هذا الأمر يظن أنه بمجرد أن يدفع الدم أن ذمته برئت ، هذا خطأ لأن ترك الواجب إن كان من غير عمد إنه لا إثم عليه ويجبر بدم ، وأما إذا كان عن طريق العمد فإنه يأثم ويجبر هذا النسك بدم

 وبالتالي :

أريد أن أنبه الإخوان أنه لما يترك واجبا من واجبات الحج أو يفعل محظورا من محظورات الإحرام فإنه قد يفوت على نفسه ما جاء من فضل في الحج المبرور الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام :

(( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ))

 والحج المبرور هو الذي لم يخالطه إثم

فمن ترك واجبا من واجبات الحج أو فعل محظورا من محظورات الإحرام من غير عذر فإنه في مثل هذه الحال يعرض حجه لفوات هذا الأجر لكن  حجه صحيح