الخطبة رقم ( 4 ) عن
( فضل العلم وضرورة تعلمه و تعليمه ونشره في هذا الزمن )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة العلم وفضل تعلمه وتعليمه ونشره ولاسيما في مثل هذا الزمن تلك الفضائل تكون من أوجب ما يكون على المسلم حتى ينجي دينه بعد توفيق الله عز وجل، حتى ينجي دينه من أهل الشر..
من فضائل من تعلم: أن أول سورة نزلت أول كلمة فيها {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
يقول ابن القيم رحمه الله كما في مفتاح دار السعادة، يقول رحمه الله : “هذا إن دل يدل على فضيلة العلم” كيف؟ يقول: أول كلمة أمر فيها بالقراءة؛ لأن القراءة ناشئة عن العلم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} خلق المخلوقات كلها هذا على وجه العموم، ثم خصك أيها الإنسان {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} لماذا خصك أيها الإنسان؟ قال رحمه الله: لما أودعه الله في هذا الإنسان من آياته جل وعلا التي تدل على كمال رحمته، وكمال حياته، وكمال علمه قلت كما قال عز وجل {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} فذكر الإنسان على وجه الخصوص، من ماذا خلق؟ {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ}، لماذا لم يقل خلقه من نطفة؟ قال رحمه الله: لأن أول مبدأ أطوار النطفة العلقة، فهنا ذكر العلقة؛ لأنها أول طور تتطور منه النطفة، فتعلق تخليق الله للإنسان بها؛ لأنها هي مبدأ تطوير إنشاء هذا الإنسان في بطن أمه.
ثم ما الذي بعدها؟ كرر الأمر بالقراءة {اقْرَأْ} يدل على فضيلة القراءة والعلم والتعلم {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} {الْأَكْرَمُ} من الأفعل، وهو الكرم، فكثرة الخير لا تطلب إلا منه جل وعلا، والخير كله بيديه، والتوفيق كله منه جل وعلا، فليس لك حول ولا قوة، فإن وفقت فبتوفيق الله، فبكرمه.
{وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} علم من؟ يشمل تعليمه جل وعلا للبشر وللملائكة {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} هذا شامل، ثم خصك أيها الإنسان {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فدل هذا على أنك يا عبد الله مأمور بالتعلم، ولذا قال رحمه الله فيقول: فالله عز وجل أعطى الموجودات كلها، سبحان الله!،كيف؟ قال لأن الوجود أربع مراتب:
ـ مرتبة خارجية يعني العدم.
ـ مرتبة ذهنية وهو ما تصوره الذهن.
ـ مرتبة لفظية وهو النطق.
ـ مرتبة خطية وهي الكتابة.
فيقول رحمه الله: فكل من في الخارج يعني من في العدم، فكل ما كان في مرتبة الخارج فبخلقه جل وعلا وجد، ولذلك في الآيات {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} تدل عليه كلمة {خَلَقَ} وكل علم في الذهن فبتعليمه جل وعلا حصل، ما هي بقوتك، ولا بقدرتك، وكل لفظ تنطق به، وكل خط تكتب به فبإخباره وبتعليمه وبتوفيقه حصل، وكل هذه المراتب دلت عليها هذه الآيات:
{خَلَقَ} تدل على المرتبة الخارجية.
{عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} تدل على المرتبة الذهنية الذي يتصوره الذهن.
{عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} تدل على المرتبة الخطية باليد، وتلك المرتبة الخطية {عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} تدل على ماذا؟ تدل على النطق؛ لأن الكتابة ناشئة من ماذا؟ ناشئة من النطق كما أن النطق فرع، وناشيء عن التصور في الذهن، فيقول رحمه الله: فدل هذا على أن الله عز وجل أمر الإنسان بالقراءة وبالتعلم؛ لأن العلم دليل على وجود الله وعلى توحيده وعلى كماله”
نعم، تأمل، سبحان الله! أنت ضعيف، أنطقك الله، علمك الله، حفظك الله، أقدرك الله على أن تنطق، على أن تكتب، خلقك من علقة من ضعف، فلا أحد يقول إني عالم، ولا أحد يجاريني، لا، كل ذلك بتوفيق من الله، وكلما منَّ الله عليك بالنعم، ولا سيما نعمة العلم، فتواضع لله عز وجل، وافتقر لله عز وجل.
ومن فضائل العلم :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الله عز وجل كما قال ابن عباس ما من آية في القرآن فيها كلمة {سُلْطَان} إلا تدل على العلم، سلطان الحجة، كل آية، {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا} أي ما عندكم من حجة بهذا، {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} أي من علم وحجة، كل كلمة {سُلْطَان} في القرآن حجة إلا في موضوع واحد، هل هو بمعنى حجة كالآيات السابقة، وكل ما ورد في القرآن هذا قول، أو أن {سُلْطَان} بمعنى الملك والمال والآية تحتمل هذين المعنيين {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} صاحب كتاب الشمال نسأل الله السلامة والعافية يقول {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} هل هلك عني مالي أو قوتي أو حجتي وعلمي؟ كلا المعنيين داخلان، وتحتملهما الآية، فدل هذا على ماذا؟ على أن العلم سلطان، العلم سلطان، سلطان على من؟ سلطان على الجهال، سلطان على الجهال.
فيقول ابن القيم: فإنك وإن رأيت من يظهر العناد والمكابرة فإن لك عليه سلطان العلم، فهو ذليل مقهور لكنه يكابر ويعاند.
وهذا إن دل يدل على أن الإنسان لا يجوز له أن يعارض العلم الشرعي الصحيح من الكتاب ومن السنة، وهذا يحصل في وسائل التواصل أو في القنوات الفضائية حتى في بعض التغريدات، أو بعض التعليقات على مقاطع أو ما شابه ذلك لأحد العلماء، العالم يسرد النصوص الشرعية، ويأتي أحدهم ويكتب تعليقا، ويقول: والله في هذا التحريم نظر، أو في هذا الحكم نظر، سبحان الله! إن كان هذا العالم يتكلم بغير دليل شرعي فقولك صحيح فيه نظر، لكن إن كان يتكلم بدليل شرعي، فعليك أن تبين بأدلة من عندك على أن ما قاله من هذه الأحكام فيها نظر، ما يأتي إنسان ويشوش على الآخرين، لما يأتي مقطع لعالم أتى بالنصوص الشرعية، يأتي ويعلق بأسهل ما يكون، والناس يظنون أنه على حق فيه نظر، أو تحتاج إلى تأمل سبحان الله! لأنه ذليل مقهور، وإن أظهر المعاندة والمكابرة.
قال رحمه الله: ” وسلطان الحجة والعلم أقوى من سلطان اليد” لم؟ قال: “لأن سلطان اليد يقود البدن، لكن سلطان العلم والحجة يقود القلب، فيأسر القلب، فيجعله ذليلا مقهورا، قال رحمه الله: ” بل إن سلطان اليد إن لم يكن معه علم”
انظر، سبحان الله! العلم حتى في السلطنة، قال: ” إن لم يكن معه علم، قال رحمه الله: يكون كسلطان وقوة السباع والوحوش قدرة من غير علم من غير رحمة من غير حكم، لكن قدرة الحجة الشرعية العالم فيه رحمة فيه علم فيه حكمة” فدل هذا على أن صاحب الحجة يرتفع، ولذلك ماذا قال عز وجل لما ذكر مناظرة إبراهيم مع قومه {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} ما الذي بعدها {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} قال زيد بن أسلم قال: ” رفعه الله عز وجل عليهم بالحجة” ارتفع بالحجة، فدل هذا على أن ماذا؟ على أن سلطان الحجة والعلم به قوة قال: ” وسلطان الحجة هي قوية بذاتها بها قوة إلا إن كانت تلك الحجة ضعيفة” تلك الحجة إذا كانت ضعيفة، ولذلك قد ترى في بعض القنوات الفضائية تعرفون شخصا يتحدث عن الدين، وهناك شخص آخر يأتون بشخص يتحدث في الدين ضعيف، فيوقع الناس في الشبه وفي الشكوك، الحجة قوية لو كان لدى هذا الشخص لو كان لديه علم وحجة، الحجة قوية لا يستطيع أحد أن يقف أمامها؛ لأن الحق يدمغ الباطل فإذا هو زاهق، أو أن بعض القنوات تأتي ببعض المرتزقة باسم الدين، يأتون به من أجل أن يحلل لهم أمورا محرمة باسم أنه دكتور، أو باسم أنه شيخ، أو ما شابه ذلك، هذه أوصاف لا تعنينا، ولذلك ترى أن بعضهم يحلل الغناء، يحلل رؤية الأفلام الخليعة، يحلل أمورا واضحة وبينة وصريحة، يعني صريح فيها التحريم إما أنه ليس بصاحب حجة أصلا، وإنما أوتي به من أجل التدليس على عامة الناس، أو أنه صاحب حجة لكن حجته ضعيفة.
يقول ابن القيم رحمه الله: ” فالحجة قوية بنفسها، فإذا رأيت حجة ليس بها قدرة ولا قوة فيقول إما لأن الحجة ضعيفة، أو لأن سلطان اليد منعها”
الله جل وعلا ماذا قال مما يدل على فضل العلم، سبحان الله! {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}
النفير هنا هل هو نفير تعلم أو نفير جهاد؟ بعض العلماء يقول: هو نفير تعلم يعني لا تخرج كل طائفة من البلد لتتعلم، وإنما تبقى طائفة وتخرج طائفة لتتعلم، ثم تعود فتعلم الفرقة والطائفة القاعدة، ولا تناقض بينه وبين القول الآخر، لكن القول الآخر هو الذي عليه الأكثر، وهو الأظهر: أن النفير هنا نفير جهاد؛ لأن النفير إذا أطلق يطلق على الجهاد {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}، قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا استنفرتم فانفروا)، فيقول: ما كان الناس في البلد ليخرجوا للجهاد، لا، تخرج طائفة للجهاد، وتبقى طائفة تتعلم، وإذا رجعت تلك الطائفة من الجهاد علمتها الطائفة القاعدة التي تعلمت الحلال والحرام علمتها، وهذا يدل على فضل العلم والتعلم، في الآية نفسها {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} هذا هو التعلم {لِيَتَفَقَّهُوا} هذا هو التعلم {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ} هذا هو التعليم والنشر
نعم، هذا إن دل يدل على ماذا؟ يدل على أن العلم الشرعي وأن تعلمه جهاد
بل هو أعظم الجهادين، أعظم الجهادين، أكبر الجهادين، نعم، أعظم، وهناك حديث عند الترمذي وإن كان فيه مقال: ” من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع” لكن النصوص تدل على ماذا؟ تدل على أن طلب العلم جهاد أعظم الجهاد، سبحان الله! نعم، أعظم الجهاد، لماذا أعظم الجهاد لماذا؟ لكثرة الأعداء للتعب المتواصل لدى العالم في رد الشبه وصد الأهواء عن دين الله وكثرة الأعداء والمشقة التي تناله، ولكثرة منابع العلم الشرعي كما قال ابن القيم رحمه الله، ولذلك بعض الناس يتحدث طبعا الجهاد له شروطه وله ضوابطه الشرعية وتحدثنا في غير هذا الموطن عن ذلك، ولذلك بعض الشباب أو بعض الناس يتحدث عن الجهاد، وهو لا يعرف شيئا، حتى ربما أحكام الجهاد التي يتحدث عنها لا يعرفها، فكيف يعرف غيرها؟! وجهل أن أعظم الجهادين هو جهاد العلم، لماذا لا تتعلم لترد عن دين الله؟ ماذا قال عز وجل عن جهاد الكفار {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ} ماذا {جِهَادًا كَبِيرًا} جاهد هؤلاء بالقرآن، المنافقون لا يقاتلون المسلمين، ومع ذلك أمر الله نبيه أن يجاهدهم يجاهدهم بماذا؟ بالعلم الشرعي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} فدل هذا على أن تعلم العلم الشرعي جهاد
ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله: الصحابة لما رأوا أن الجهاد جهاد باليد وجهاد بالعلم، فسروا قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قالوا أولو الأمر هم العلماء؛ لأن جهادهم بالعلم والأمراء؛ لأن جهادهم باليد وبالسيف، ولذلك قال ابن القيم: أتى عن بعض الصحابة أنهم قالوا من أتاه الموت وهو يطلب العلم فهو شهيد.
أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: ” من ظن أن من غدا أو راح في طلب العلم فليس في سبيل الله فقد أصيب في عقله وفي رأيه”
ابن عيينة يقول: ” من طلب العلم فقد بايع الله” لم؟ لأن هذا من الجهاد، وقول ابن عيينة يستشهد له بقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ} ولذلك قال رحمه الله: ” من طلب العلم فقد بايع الله” فدل هذا على ماذا؟ على أنك إذا أردت أعظم الجهاد عليك أن تتعلم العلم الشرعي؛ لتحفظ دينك، ولتحفظ دين إخوانك المسلمين والموفق من وفقه الله جل وعلا.
يكفي العلم شرفا وفضلا أن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد من هذا العلم كما قال عز وجل {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
ولذا من فضائل أهل العلم: أن هذا العلم نور في صدورنا، أنه نور في الصدور، {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} سبحان الله! في صدورهم محفوظ ثابت مستقر ومعلوم لديهم، وهو في نفسه معلوم وبين وواضح، فدل هذا على أن القرآن أخبر الله عز وجل عنه بخبرين: أنه آيات بينات وهذاهو القول الأظهر، والقول الآخر لا يتنافى معه كلاهما متلازمان، فهو أخبر جل وعلا بأنه آيات واضحات في نفسه، وهو أيضا محفوظ مستقر ثابت معلوم لدى من؟ أهل العلم، وهذا فضل من الله وكرم، وكل هذه المعلومات، وكل ما ذكر، وما ذكر أيضا سابقا يدل على ماذا؟ يدل على أن من أراد ان يكسب الحسنات بالليل وبالنهار فبتعلم العلم الشرعي.
مر معنا استغفار من في السموات ومن في الأرض لطالب العلم، مر معنا صلاة الله وصلاة ملائكته وأهل سمائه وأهل أرضه على معلم الناس الخير، فضائل شتى، أجور وحسنات تأتي إليك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فتعلم رعاك الله العلم الصحيح من أهله المعتبرين، ليس كل من قال إني عالم أو فتح صفحة أو فتح قناة في اليوتيوب أو ما شابه ذلك ليس كل من قال أنا عالم أو أنا شيخ أو أنه عنده دكترة أو ما شابه ذلك لا يظن أنه عالم، العالم بلفظه وبمنطقه بلفظه وبمنطقه، ماذا يقول؟ هل يقول قال الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم على فهم سلف هذه الأمة أم لا؟
فنسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأله عز وجل أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح…