الرد بالأدلة على من حدد ليلة القدر بليلة معينة
بناء على رؤية منامية أو نظرية فلكية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا أنبه :
أنه قد ترى بعض الرؤى أن تلك الليلة أنها هي ليلة القدر ثم تفسر فيحرم الناس :
أولا :
أقول لاشك أن الصحابة كما في الصحيحين ــ رأوا في إحدى السنوات أنها ليلة سبع وعشرين ، فقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين
(( أرى رؤياكم قد توطأت على سبع وعشرين ))
فمن كان متحريا فليتحراها في ليلة سبع وعشرين
ثم إنه لا يدرى :
هل تحقق تعبير هذا المفسر أم لا ؟
ما تدري ربما يخطئ ، والخطأ في التعبير وارد
ومن ثم :
فإن ليلة القدر لا تثبت في ليلة واحدة
بل النبي عليه الصلاة والسلام كما في البخاري قال :
(( التمسوها في العشر ))
والنبي عليه الصلاة والسلام :
(( بيَّن أن أرجى ليالي العشر الأوتار ليلة إحدى وعشرين ، ثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، سبع وعشرين ، تسع وعشرين ))
ولذلك :
قال عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري :
(( التمسوها في كل وتر ))
وأحرى هذه الليالي الوترية :
هي ليلة سبع وعشرين كما مر معنا في الحديث
ربما تكون ليلة اثنتين وعشرين ، أو ليلة أربع وعشرين ، أو ليلة ست وعشرين
فعلى المسلم أن يجتهد
ومما يدل على أنها لا تثبت ، وإنما تنتقل من سنة لأخرى ، الله أعلم بها
ما جاء في الصحيحين وهو حديث أبي سعيد أنه قال :
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
(( أريت ليلتها أني أسجد صبيحتها في ماء وطين ))
فيقول أبو سعيد فأمطرت السماء ليلة إحدى وعشرين
فيقول :
” صليت مع النبي عليه الصلاة والسلام الصبح فلما انصرف من صلاته إذا بأثر الطين والماء في أنفه وجبهته عليه الصلاة والسلام “
وهو حديث يفصل في الموضوع من أنها ليست محددة تحديدا واضحا