الرزق ليس محصورا في المال كما يظنه البعض فهذه أبواب من الرزق يغفل عنها الكثير

الرزق ليس محصورا في المال كما يظنه البعض فهذه أبواب من الرزق يغفل عنها الكثير

مشاهدات: 465

الرزق ليس محصورا في المال كما يظنه البعض فهذه أبواب من الرزق يغفل عنها الكثير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والرزق يا إخوان الرزق كما قال تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }

لا يحصر بالمال ، لا ، المال جزء من الرزق ، تؤتى الصحة هذه أعظم من رزق المال

تعطى السعادة النفسية في قلبك هذه أفضل وأفضل من المال { فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

قد يكون هذا المال عذاب عليك يعذبك تشقى من ورائه ، ولذلك كما قال ابن القيم : ” الحريص على المال يعذب ثلاث مرات ، يشقى من أجل تحصيله ، ثم يشقى من أجل أن يحافظ عليه ثم يشقى من أجل أن ينميه “

فهو في عذاب  مستمر وهذا واقع الناس ممن هو حريص على هذا المال

فالرزق أنواع متعددة :

 قد يكون من الرزق ألا تبتلى بمحن ومصائب ربما أنك تسلم مثلا وأنت ذاهب في الطريق من أن تصدم سيارتك ، مع أن تلك الحال تقول سيقع لي حادث لا محالة ، وإذا بأمر من الله يصرفك

إذن هذا مكسب  قد تخسر على ما يحصل من هذا الحادث ممكن خسر عشرين ألف ريال إذن لما سلمت وفرت عشرين ألف ريال

تسلم صحتك

قد يكون لدى بعض الناس أموال وإذا بهذا المال لا يبارك الله فيه وإذا به يذهب يمنة ويسرة من أجل أن يعالج نفسه قد لا يجد علاجا في الداخل يذهب إلى الخارج وإذا بمئات الآلاف والملايين تصرف لاهو بماله سعد ولا بصحته سعد

الإنسان يحمد ربه

لما يرى الإنسان نعم الله عليه عند الترمذي كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام من حيث الشواهد ( من كان آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )

هذه نعمة والناس بحاجة الناس يعرفون هذا الكلام أو أنهم يقتنعون به لكن الناس بحاجة إلى أن يثيروا مثل هذه القضايا في جلساتهم في مجمعاتهم  لكن للأسف نجد أن الناس إذا اجتمعوا مع زملائهم في استراحة أو في أي مكان الحديث عن الدنيا فلان عنده عنده ما رأيت فلان ، سيارة فلان ، بيت فلان

ثم إذا رجع إذا به يفتح هذه الأجهزة في وسائل التواصل سناب شات انستقرام ولا أدري ماذا سيأتي معنا ، والله رأيت ذلك الثري ذهب إلى ذلك المكان هذا اشترى سيارة ، وهذا فعل

وأصبح هم كثير من الناس هذه الدنيا

كيف يرتاح ؟ ما يرتاح

( ارض بما قسم الله لك ــ كما في حديث ابي هريرة ــ تكن أغنى الناس )  ما ترضى والله تعذب و الله الذي لا يقتنع سيعذب في الدنيا قبل الآخرة

لأنه يريد أن يكون مثل فلان ، لا تظن أن الأغنياء أو أن بعض الأغنياء سعداء

بعض الناس يقول لو وصلت مثل فلان انتهى الأمر، لا ، لأن فلانا ذلك الذي تطمح أن تصل إلى ثروته ينظر إلى من هو أعلى منه غير مرتاح بما لديه وهكذا

{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }

كل يريد أن يكون أكثر من الآخر { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ }

ولذلك قال بعض الحكماء صحبت الأغنياء فما رأيت أحدا أشقى مني قيل  كيف قال لأني رأيت ثيابا أحسن من ثيابي ودابة أحسن من دابتي وبيتا أحسن من بيتي يقول فصحبت الفقراء  فاسترحت

 الناس الآن يذهبون إلى الأغنياء إلى صفحاتهم وأولئك الأغنياء والأثرياء هم المستفيدون شهرة ومعرفة

لأن صاحب المالي لا يكفيه المال هذه طبيعة المال يريد أن يشتهر أن يعرف

يمكن يدفع الأموال من أجل أن يعرف ، هؤلاء الآن يفيدونهم بفائدتين شهرة والأمر الآخر لما يكثر المتابعون عند هؤلاء تصبح تلك الصفحة عند هؤلاء التجار أو هؤلاء الأثرياء صفحة تسويق ، يأتي والله مثلا صاحب شركة اعرض هذه البضاعة قال أعرض هذه الباضاعة وعندي متابعون بمئات الآلاف أو الملايين ، المتابعون فعالون

بعض المتابعين قد يكون متابعين وهيمين أو لا فائدة منهم  أما هؤلاء لا خصوصا في أمور الدنيا

وهذا يقول اعرض بضاعتي أنا آتي إلى مطعمك وآكل منه وأبين للناس ما أشهى هذا الطعام وإذا به يشتهر

صراحة من المستفيد ؟

هذا الثري

ومن الخاسر  ؟

هذا الذي أحرق وقته وأحرق قلبه وأحرق ماله لأنه سيذهب  قالوا مثلا هذه الوجبة أو ما شابه ذلك في ذلك المطعم يذهب ويشتري وإذا بتلك الوجبة من أسوأ الوجبات