أما بعد : فيا عباد الله :
تحدثنا في جمعة ماضية عن خروج المهدي ، وكما تسمعون في مثل هذه الأيام ، خرج من يدعي في أقطار متعددة بأنه هو المهدي ، وقد سبق وأن ذكرنا أن علامات الساعة الكبرى لا يعرف تحديد مدتها أحد من الناس ، لا يعلم بذلك إلا الله عز وجل .
والمهدي – عباد الله – يخرج في زمنه المسيح الدجال ، كما أشارت بذلك بعض الأحاديث التي سأذكرها في ثنايا خطبتي إن شاء الله تعالى .
والمسيح الدجال – عباد الله – خروجه من العلامات الكبرى ، وسمي بالمسيح إما لأنه ممسوح العين ، وإما لأنه يمسح الأرض كلها في أربعين يوما ما عدا مكة والمدينة .
ووصف بالدجال وأصبح هذا الوصف علما له ، وُصف بالدجال لأن الدجل هو التمويه والتلبيس ، بمعنى أن هذا الرجل يُدلس ويلبس على الناس بما أعطاه الله عز وجل من هذه الخوارق ، ولذا أُتي بصيغة المبالغة ( الدَّجال ) على وزن ( فعَّال ) لأنه كثيرا ما يُدجل ويلبس على الناس .
والدجال – عباد الله – له صفات ، ولتعلموا أنه من بني آدم ، وله صفات جاء ذكرها في أحاديث متعددة ، جاء في الصحيحين ( أنه رجل جسيم ) ولذا في حديث تميم عند مسلم لما رآه في بحر المشرق ، قال ( رأينا أعظم رجلا ما رأيناه قط )
( رجل جسيم ، أحمر ، جعد الرأس ) يعني أن شعره ليس بناعم ( أعور العين كأن عينه عنبة طافية ) وعند البخاري في التاريخ ( عينه خضراء ) قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( أقرب الناس به شبها ابن قَطِن ) وابن قطن كما قال ابن حجر رحمه الله ناقلا عن الزهري رحمه الله أنه ( عبد العزى بن قطن ، هلك في الجاهلية ) وما جاء عند أحمد أنه قال ( أيضرني شبهه يا رسول الله ؟ قال لا ، أنتم مسلم وهو كافر ) فهذه ضعيفة في حق ابن قطن ، لكن هذه الجملة كما قال ابن حجر رحمه الله وردت في المسند في شأن ” أبي الأكثم بن أبي الجون ” لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى عمرو بن لحي في النار ، الذي أتى بالأصنام إلى جزيرة العرب ، قال ( أقرب الناس به شبها أكثم ) فقال أكثم هذا القول .
ومن الأحاديث التي وردت في صفات المسيح الدجال : ما جاء في الصحيحين ( أنه أعور العين اليمنى ) وجاء عند مسلم من حديث النواس ( أنه شاب قَططََ ) يعني أن شعره شديد الجعودة ، وجاء عند أبي داود ( أنه قصير وأنه مطموس العين ليست عينه بناتئة ولا جحراء ) يعني لا داخلة ولا هي بارزة ، قال ( فإن لُبِّس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ) لأنه يدعي الربوبية ، وجاء في المسند من حديث أبي هريرة ( أن المسيح الدجال أجلى الجبهة ) يعني انحت شعر مقدمة رأسه ( عريض النحر ، به دفأ ) يعني به انحناء ، وجاء عند مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه ( أعور العين اليسرى جِفال الشعر ) يعني أنه كثير الشعر مع أنه جعد الشعر فإنه كثير شعر رأسه ، وقد جاء رواية عند مسلم ( أن على عينه اليسرى ظفرة غليظة ) يعني لحمة ، ولذا أحسن ما قيل في الجمع بين هذه الروايات ما قاله القاضي عياض واستحسنه النووي وأبو عبد الله القرطبي رحمة الله على الجميع ” من أن المسيح الدجال ذهب ضوء وبصر عينيه اليمنى ، أما اليسرى فإن عليها لحمة غليظة ” إذاً كلتا عينيه معيبة ، لأن العور في اللغة العربية يطلق على المعيب ، فكل معيب يسمى عورا ، هذا هو أحسن ما ذكر في الجمع بين الأدلة في شأن عيني المسيح الدجال ، وجاء في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه ( أن بين عينيه مكتوب كافر ) وجاء عند مسلم ( تهجاها النبي صلى الله عليه وسلم كـ فـ ر ) وجاء عند مسلم ( يقرأها كل مؤمن كاتب أو غير كاتب ) بمعنى أنه كان متعلما أو لم يكن متعلما ، فالله عز وجل يعطي المؤمن في تلك الساعة خارقة يستطيع أن يقرأ ما على جبين المسيح الدجال لكي يُنير المؤمن ، ولذا قال النووي رحمه الله ” والذي عليه المحققون أن هذه الكتابة وهي كلمة ( كافر ) على حقيقتها يُظهرها الله عز وجل لكل مسلم ، سواء كان متعلما للكتابة أو لم يكن ، ويخفيها الله عز وجل على من أراد الله شقاوته ” ا.هـ .
وجاء من صفات المسيح الدجال كما عند مسلم ( أنه عقيم لا يُولد له )
والمسيح الدجال – عباد الله – يخرج كما عند مسلم ( يخرج من خَلَّة ) والخَلة : الطريق الممهد الذي فيه رمل ( يخرج من خلة بين الشام والعراق ) وبالتحديد كما جاء عند الترمذي ( يخرج من المشرق من أرض يقال لها خراسان ) وجاء بتحديد أكثر في المسند ( أنه يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان ) وأصبهان هي المعروفة الآن بشهرستان ، وجاء عند مسلم ( أنه ما من قرية إلا سيهبط بها المسيح الدجال إلا مكة وطيبة ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ) ولذا عند ابن ماجة قال عليه الصلاة والسلام ( والذي نفسي بيده ما من طريق ضيق ولا واسع ولا جبل ولا سهل إلا عليه ملك شاهر سيفه إلى قيام الساعة )
إذاً لا يدخل مكة ولا المدينة ، وجاء حديث عند أحمد ، قال عنه ابن حجر في الفتح رواته ثقات ، وقال عنه شيخه الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح ، قال عليه الصلاة والسلام ( لا يقرب المسيح الدجال أربعة مساجد ” المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى ، ومسجد الطور ” ) فإن ثبت هذا الحديث فإن المسجد الأقصى وكذلك مسجد الطور يدخلان في ضمن تحريم دخول المسيح الدجال لهما .
والمسيح الدجال – عباد الله – له أتباع ، يتبعه أناس ، يتبعه اليهود كما جاء عند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه ( يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان )
ويتبعه الترك ، كما مر معنا في صفاتهم ( فطس الأنوف ، صغار الأعين ) جاء عند الترمذي ( يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة )
ويتبعه العجم كما جاء بيان ذلك في صحيح البخاري .
وكذلك من أتباعه الأعراب الذي يعيشون في البادية ، لأنهم قليلو العلم ، لكثرة الجهل عليهم ولغلبة الجهل عليهم يتبعونه ، كما جاء عند الترمذي ، ومن فتنته أنه يقول للأعرابي( أرأيتك إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول نعم ، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان له يا بني اتبعه فإنه ربك )
وأيضا ممن يتبعه النساء ، لأنهن سريعات التأثر ولغلبة الجهل عليهن أيضا ، لما جاء في المسند ( ينزل الدجال في هذه السبخة بِمِرْقِنَاة ) وهو وادي في الطائف يمر بجبل أُحد ( فيكون أكثر ما يخرج إليه النساء ، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه )
والمسيح الدجال – عباد الله – له فتنة ، وفتنه واضحة وظاهرة وهي حقائق وليست وهمية ، كما أخطأ في ذلك ابن حزم والطحاوي رحمهما الله ، وقد رد العلماء عليهما ، فخوارقه حقيقية وليست بوهمية ، جاء عند مسلم ( أن معه جنة وأن معه نارا ) وجاء عند مسلم ( معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإن أدركه أحد فليطأطئ رأسه وليغمض عينيه وليشرب منه فإنه ماء بارد ) وجاء في الصحيحين من حديث المغيرة ( قال يا رسول الله إنهم يقولون إن معه جبلين جبل من ماء وجبل من خبز ، فقال عليه الصلاة والسلام هو أهون على الله من ذلك ) ليس معناه أنه ينفي أن له خوارق أو أنه لا يكون المسيح الدجال ، كما أنكر ذلك بعض الناس أنكر وجود المسيح الدجال من الأصل ، وهذا حصل من بعض العلماء المعاصرين ، من أن المسيح الدجال ليس إلا شخصية وهمية ، هكذا زعموا وردوا هذه الأحاديث ، وقد يصدق عليهم ما جاء في المسند قوله عليه الصلاة والسلام سيأتي قوم يكذبون بالدجال ) الشاهد من هذا أن قوله عليه الصلاة والسلام ( هو أهون على الله من ذلك ) معناه أنه أضعف من أن يأتي بخوارق يُضل بها المؤمنين ، وإنما إذا رأى المؤمنون ذلك ازدادوا إيمانا بالله عز وجل ، وجاء في صحيح مسلم ( أنه سريع كالغيث إذا استدبرته الريح ، فيأتي القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيقول عليه الصلاة والسلام فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم ) يعني مواشيهم ( فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرَّا ) يعني أن أسنمتها ملأى ( وأسبغها ضروعا ) يعني أن بها حليبا كثيرا ( وأمدها خواصر ) يعني أن خواصرها قد امتلأت من الشِبع ( ثم يأتي القوم فيدعوهم فيَرُدّون عليه قوله فيذهب عنهم فيصبحون مُمْحِلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، ويمر بالخربة فيأمرها أن تُخرج كنوزها فتخرج كيعاسيب النحل ) يعني ذكور النحل ، والنحل لها أمراء ورؤساء متى ما انطلق هؤلاء الرؤساء انطلقت هذه المجموعات من النحل ( فيقول للخربة أخرجي كنوزكِ فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلا ممتلأً شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه قطعتين ، ثم يدعوه فيقبل يتهلل ويضحك ) وجاء عند البخاري ( أن هذا الرجل الذي يقتله المسيح الدجال هو من خيار الناس ، يخرج إلى الدجال من المدينة ، فيقول للدجال أشهد بأنك الدجال الذي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيقول الدجال أرأيتم لو قتلته أتشكون في الأمر ؟ قالوا لا ، فيقتله ثم يحييه ، فيقول والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم ، فيريد الدجال أن يقتله مرة أخرى فلا يُسلط عليه ) وجاء عند مسلم ( أن الدجال يؤتى إلى بالمنشار فيفرقه من رأسه إلى رجليه ، فيمشي بين القطعتين ، فيقول هذا الرجل ما ازددت فيك إلا بصيرة ، فيريد أن يذبحه فيجعل الله عز وجل بين ترقوته إلى رقبته نحاسا فلا يستطيع إلى ذلك سبيلا ، فيقول هذا الرجل أيها الناس إنه لن يُسلط على أحد من الناس بعدي ، فيأخذه بيديه ورجليه فيقذفه في النار ، ويحسب الناس أنه قذفه في النار وإنما ألقي في الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم الناس شهادة عند رب العالمين )
والمسيح الدجال – عباد الله – من شدة أمره حذَّر منه جميع الأنبياء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( ما من نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال )
وجاء عند مسلم قال عليه الصلاة والسلام ( فإن أك فيكم ) يعني إن كنت فيكم ( فأنا حجيجه ، وإن لم أكن فيكم فالله خليفتي على كل مسلم ) وجاء عند مسلم قوله عليه الصلاة والسلام حاثاً الناس على الثبات قال ( فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله اثبتوا )
ولو سأل سائل : ما قدر العرب إذا ظهر المسيح الدجال وظهرت فتنته ؟
الجواب / عددهم قليل، جاء عند ابن ماجة ( فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة ) ويُدعى ذلك اليوم بيوم الخلاص ( قيل يا رسول الله فأين العرب ؟ قال هم يومئذٍ قليل وإمامهم رجل صالح منهم ) وهذا كما أشارت الرواية الأخرى بأنه المهدي ( فيتقدم إمامهم يصلي بهم الصبح فإذا بعيسى ابن مريم ينزل ، فيرجع هذا الرجل القهقرى ليتقدم عيسى ، فيقول عيسى بعد أن يضع يده على كتفيه صل فإن الصلاة أقيمت لك )
الخطبة الثانية
أما بعد : فيا عباد الله /
ولو قال قائل : كيف يتوقى العبد من فتنة المسيح الدجال ؟
الجواب / الوقاية من فتنة المسيح الدجال تكون بأمور :
أولا : التمسك بدين الإسلام ، ولذا مر معنا عند مسلم ، قوله عليه الصلاة والسلام ( والله خليفتي على كل مسلم ) فدل على أن الإسلام يقي العبد من الشرور ، ومن أعظم هذه الشرور فتنة المسيح الدجال .
ثانيا : التعوذ من فتنته ، ولاسيما في التشهد ، كما جاء في الصحيحين ، وكذلك نص عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم ( التعوذ من فتنة المسيح الدجال في التشهد الأخير )
وجاء عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من فتنة الدنيا ، قال ( أعوذ بالله من فتنة الدنيا ) قال سعد ( المراد بفتنة الدنيا هي الدجال )
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح ” كون النبي صلى الله عليه وسلم يصف فتنة المسيح الدجال بأنها فتنة الدنيا يدل على أن أعظم الفتن التي تقع في الدنيا هي فتنة المسيح الدجال.
ثالثا : أن يُكثر من ذكره ، ولذا جاء حديث صححه الهيثمي في مجمع الزوائد ، قال عليه الصلاة والسلام ( لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تنسى الأئمة ذكره على المنابر ) ولذلك كما جاء في الحديث الصحيح ( يخرج من غضبة يغضبها ) فيكون خروجه حين يغفل الناس عن ذكره وحين لا يتطرق الخطباء إلى ذكره وإلى ذكر فتنته .
رابعا : أن يحفظ الآيات العشر الأُول من سورة الكهف كما جاء عند مسلم ، قال عليه الصلاة والسلام ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من فتنة المسيح الدجال ) وجاء في رواية أخرى عند مسلم ( من حفظ عشر آيات من أواخر سورة الكهف ) فيجمع الإنسان بين أن يحفظ العشر الآيات الأول والعشر الأواخر من سورة الكهف ، وإن كان الألباني رحمه الله يرجح أن المحفوظ هو ( حفظ العشر الآيات الأول من سورة الكهف ) ولكن الجمع بين الروايات أولى وأحسن .
ولذا جاء عند مسلم قوله عليه الصلاة والسلام ( من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف )
خامسا : أن يُفر منه ، والأفضل أن يسكن الإنسان مكة والمدينة ، فلا يبقى الإنسان في مكان يكون فيه المسيح الدجال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أحمد وأبي داود ( من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فإن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث عليه من الشبهات .
والمسيح الدجال – عباد الله – يُقتل ، يقتله عيسى ابن مريم ، كما سيأتي معنا إن شاء الله في ذكر نزول عيسى ابن مريم في الجمعة القادمة بإذن الله عز وجل .
لو قال قائل : هل ذُكر الدجال في كلام الله عز وجل أم لم يُذكر ؟
الجواب / بعض العلماء قال إن المسيح الدجال لم يُذكر في كلام الله عز وجل ، وذلك احتقارا لشأنه .
وقال بعض العلماء : إنه لم يذكر لأن عيسى ابن مريم ذُكر ، وإذا ذكر عيسى يذكر الضد ، والعرب إذا ذكرت أحد الشيئين اكتفت بذكر ضده .
وقال بعض العلماء : ذُكر إشارة في قوله تعالى{ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ }غافر57 ، فـ { الناس } في هذه الآية هو المسيح الدجال ، فعبر بالكل عن البعض.
وقال بعض العلماء : إن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم لما قرأ قوله تعالى { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً }الأنعام158 ، ذكر حديثه عليه الصلاة والسلام ( ثلاث إذا وُجدن { لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ } ذكر طلوع الشمس من مغربها ، وذكر المسيح الدجال ، وذكر الدابة ) فكأنه عليه الصلاة والسلام أشار إلى ذكر المسيح الدجال مبينا ما جاء في كلام الله عز وجل .
هذه نبذة عن صفات وفتنة وأحوال المسيح الدجال ، وسيأتي معنا إن شاء الله تعالى ذكر نزول عيسى ابن مريم في الجمعة القادمة بإذن الله تعالى .
الخاتمة : ………………….