المحاذير السبعة في تصوير بعض( المستقيمين ) نفسه مع زوجته بحجة (إظهار الحب وعدم التشدد)

المحاذير السبعة في تصوير بعض( المستقيمين ) نفسه مع زوجته بحجة (إظهار الحب وعدم التشدد)

مشاهدات: 508

المحاذير السبعة في تصوير بعض( المستقيمين ) نفسه مع زوجته بحجة (إظهارالحب وعدم التشدد)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على كل حال لأني سئلت أيضا عنها فيما مضى بالأمس فما ذكرته من صور أيضا رأيتها في الفيس بوك أو في مواقع التواصل من أن بعض من عليه علامة الاستقامة والصلاح معفي لحيته ومقصر ثوبه وهذه انتشرت   يصور نفسه مع زوجته ، زوجته متسترة تسترا كاملا لكنه لما يذهب معها إلى مصيف أو إلى متنزه أو إلى أي مكان يضع يده عليها وقد صورها هو وهي في صورة واحدة أو أنه يضمها أو أنه يكتب بعض العباربت عبارات تدل على المودة والمحبة ، أو ما شابه ذلك من هذه الصور

ولعل حجتهم من أنهم يريدون أن يبينوا للناس أن أهل الخير وأهل الاستقامة ليسوا بمعقدين يعني هم مثل غيرهم يحبون زوجاتهم وعندهم حب وعندهم عشق وهكذا

 ونحن نقول : مثل هذه التصرفات ولو كان الشخص يريد من فعله يريد الخير لكنه قد يكون في فعله أساء فهذه التصرفات من هؤلاء هؤلاء قد يكونون حسني النية نيتهم حسنة لكن الفعل سيء لمخالفته للشرع

كيف ؟

 لنتأم حال السلف مع نسائهم

عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين ماذا قالت ؟ قالت ( كان النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم ينصرفن متلفعات ) كما في الصحيحين

وفي رواية مسلم ( متلففات بمروطهن لا يعرفوهن أحد من الغلس )

وهن ذاهبات إلى المسجد ومنصرفات من المسجد

أم سلمة رضي الله عنها كما عند البخاري قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث في مصلاه يسيرا بعد صلاة الفرض ) قال ابن شهاب كنا نرى ذلك من أجل أن ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال

النبي صلى الله عليه وسلم  قال للنساء كما عند أبي داود ( لا تحققن الطريق ) يعني لا تتوسطن الطريق كما ثبت عنه في سنن أبي داود ( عليكن بحافات الطريق )  فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن عباءتها لتلتصق بالجدار من شدة التصاقها به )

وفي مسند الشاشي أبو سعيد الهيثم الشاشي المتوفى سنة 335 هـ ( حتى إن عباءتها لتتشقق من شدة اللصوق )

 فإذن إذا كان هذا حال من ؟ الصحابيات ، وهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم للنساء أن يكن في ستر مع أنهن مستترات

فما ظنك بمن يصور نفسه بهذه الطريقة فهذه مخالفة للشرع هذا هو الأمر الأول ، ومخالفتها للشرع بما ذكر

 

الأمر الثاني :

أن بها مشابهة لأهل الفسق من الممثلين والممثلات ولا يجوز لنا أن نتشبه بأهل الفسق ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عند أحمد والترمذي من حديث  جابر رضي الله عنه قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة ) وفي رواية ( فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر )

هذا أصل وقاعدة عن تشبه المسلم بأهل الفسق

وهذا حديث لا يغر طالب العلم لما يرى كلام بعض الأئمة كما نقل الترمذي من أن في بعض رجاله فيه ما فيه ولا يفرح ببعض رجاله فإن هناك طرقا لهذا الحديث هذه الطرق تدل على ثبوت هذا الحيدث من هذه الطرق فهذه قاعدة

إذن بهذا تشبه

الأمر الثالث :

أن قضية إبراز محبة أهل الدين لزوجاتهم لا إشكال في ذلك لكن بالضوابط الشرعية ، لا بهذه الطرق وبالفعل أهل الخير في قلوبهم محبة لزوجاتهم  إلا من شك أو لم يحصل بينه وبين زوجته وئام أو وفاق

بدليل : النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه كما في الصحيحين ( من أحب الناس إليك ؟ قال عائشة ، قال فمن الرجال ؟ قال أبوها )

فدل هذا على أنه أبرز عليه الصلاة والسلام محبة من ؟ محبة عائشة رضي الله عنها

بل جاء في صحيح مسلم ( أنه عليه الصلاة والسلام قال عن خديجة إني رزقت حبها )

دل هذا على أن الزوج إذا أحب زوجته فهذا رزق من الله لأن محبة الزوجة إذا وقعت في قلب الزوج هذا رزق من الله له ، قال ( إني رزقت حبها )

فدل هذا على أن المحبة الشرعية رزق من الله

المعاشرة والملاطفة التي لا تكون إلا أمام الناس فهذه يشوبها ما يشوبها فالمعاشرة إنما تكون في البيت دون أن تظهر بهذا المنظر

 لكن لو سئل الإنسان ليكن حاله كحال النبي صلى الله عليه وسلم لما تحدث عن عائشة رضي الله عنها وتحدث عن خديجة رضي الله عنها

 ويدل لذلك ما ثبت عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال ( إنا إذا خلونا قلنا )

لا أن يظهر الإنسان نفسه ويصور زوجته بكامل جسمها تعرف هذه المرأة وتعرف ملامحها ويعرف طولها وجسمها هل هي سمينة أم نحيفة ؟

بل إن بعضهم قد يلبسها النقاب فتكون متكحلة ومتجملة في عينيها

ثم أيضا هذا ينقص الغيرة لدى الإنسان كيف يصور نفسه ؟! فلله الحمد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم  وفي سيرة السلف ما يدل على حسن المعاشرة بين الزوجين ولا نحتاج إلى أن نظهره للناس ، ولله الحمد

ولينظر من حيث الواقع ولله الحمد إن كثيرا من أهل الخير مع زوجاتهم في استقرار وفي سعادة وراحة

 كذلك نص الفقهاء على أنه يكره للإنسان أن يقبل زوجته أمام أولاده بقطع النظر عن هذا الحكم سواء بالكراهة أو بعدم الكراهة

لكن لا تفتح أبوابا

ثم أخشى من مفسدة أخرى :ثم ما الذي أدرانا لأنه ليس كل نحن نحسن الظن من أعفى لحيته و قصر ملابسه نحسن به الظن لكن أخشى أن تكون بوابة للآخرين ليسوا من أهل الصلاح وإنما وضعوا اللحية وهذا اللباس وتسترت هذه المرأة وليسوا من أهل الصلاح ، فلماذا نفتح أبوابا وقد تفتح أبواب أخرى قد تفتح أبواب هذا صور الآن جسد امرأته وهي متحشمة متسترة قد يكون بعد غد ربما تكشف عن شيء من جسمها من باب التغيير

يعني دائما نصور هكذا لماذا لا تكون هناك صور أخرى من باب التغيير أو حركات أخرى

هذا الذي رأيته لما سئلت عن ذلك وأرسل لي رسالة بهذه الصور يقول هل هذا جائز ؟ هل من نصيحة ؟