بعد هذه الأدلة لن يشك أحد في تحريم(الدخان والشيشة) التي يسمونها (المعسل) وما يشبهها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدخان كما هو معروف محرم ولا ينظر إلى الأقوال الأخرى التي تقلل من شأن هذا الدخان كقول من يقول هو مكروه ، أو قول من يقول من أدخل عقله فقال إن لم يضر باقتصاد الإنسان أو بمعيشته أو معيشة أهله فإنه لا بأس بذلك .
فكل هذه أقوال منها ما فيه عقليات ومنها ما فيه هوى
ولاشك أن الدخان من نظر إليه ونظر إلى النصوص الشرعية والقواعد الشرعية حكم حكما يقينا بلا مرية ولا شك من أنه محرم
الله جل وعلا قال { وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ }
ولاشك أنه من المستخبثات
الله جل وعلا قال {وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ }
وثبت عن طريق الطب : أنه مضر
الله جل وعلا يقول : { وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ }
وهو سبب لهلاك بعض أعضاء الإنسان كرئته وما شابه ذلك
النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ولاشك أن في هذا ما فيه من المضار على الإنسان المدخن نفسه وعلى الآخرين
النبي عليه الصلاة والسلام قال كما في الصحيح قال ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) وهذا فيه إضاعة للمال من غير ما فائدة
كيف يحرق ماله ويحرق نفسه ؟
فخمسة ريالات أو عشرة ريالات أو ما شابه ذلك هذه لما يشتري بها هذا الدخان إحراق لهذا المال
إذن من الضروريات التي أوجب الإسلام أن تحفظ ماذا ؟ المال
الله جل وعلا قال { وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا٥٨ } وبه أذية على من يجالسه من أصحابه ممن ابتلي بهم ممن لا غنية له عن المكث معه كمن يكون في وظيفة أو دائرة أو ما شابه ذلك قد يكون الخلاص من هؤلاء صعب وعسير
الإضرار والأذية بالأهل بالأطفال بالمرأة ، الإضرار بالمجتمع
فمن نظر إلى أمر هذا الدخان لا يشك أحد في تحريمه وما يترتب عليه من الأضرار والمفاسد
وأيضا وهذا متفق عليه من حيث العرف أنه بوابة لشرور أخرى ، فالشاب الذي يقع في الدخان ذريعة له إلى أن يقع فيما هو أعظم كالمخدرات أو الحبوب المخدرة وما شابه ذلك حتى هي بوابة للكبار أن يقعوا في مثل هذه الأشياء
ومثل الدخان في الحكم الشيشة هي هي ولذلك بعضهم يصفونها بأوصاف للأسف يسمونها بالمعسل وهناك نكهات لها كما يقولون معسل من باب ماذا ؟ من باب الترويج لها والتهوين من شأنها
وهذا شبيه وإن كان لا يصدق من حيث الصورة شبيه بتحذير النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها )
وإن كانت الشيشة لا تبلغ درجة الخمر في التحريم ، لا ، لكن انظر كيف جعلوا هذه الشيشة بهذا الاسم وبهذا الوصف المعسل
ولا أدري هل هناك أسماء أخرى أم لا ؟
أرجيلة
فهذه أيضا لا تجوز
حتى يقال إن هناك دخانا للأثرياء الطبقة العليا كما يقال ويشترى بأثمان باهظة
فالشاهد من هذا :
أنه كما يقال يضاف له روثة حيوانات بغال حمير أو ما شابه ذلك من هذه الحيوانات التي روثها نجس فخلطت به فإنه يكون نجسا وبالتالي فإن الصلاة لا تصح
لكن إن كانت أصوله وإضافاته أنها طاهرة ليس بها ما هو نجس ولم يخلط بنجاسة فالصلاة صحيحة مع أنه آثم
وعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يتوبوا إلى الله فإن في مثل هذا من الضرر عليهم في دينهم وفي أموالهم وفي صحتهم وعلى مجتمعهم ممن يعاشرون ويجالسون من أصحاب أو أبناء أو زوجات فيه من الضرر ما الله به عليم
ونسأل الله للجميع الهداية