بعض الناس يأثم بذبح الذبائح لضيوفه ويقول أعطوني الزكاة فعلي ديون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرع كما قال عز وجل { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ }
والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين ( فأعلمهم أن الله قد افترض علهيم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم )
فلا يعطى إلا الفقير المحتاج
والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم ( من يسأل أموال الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر )
وقال كما ثبت عنه عند الترمذي ( ما فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر )
فالزكاة لرفع الحاجة ولرفع الفقر والمسكنة
من يأخذ ما زاد على ذلك فإنه يكون آثما ويكون جمرا يحسب ويرصد له يوم القيامة
إنما الذي يعطى الفقير
إذن من يأخذ الزكاة لا ليسد ضرورياته ، وإنما لإشباع غرائزه وكمالياته من باب أن يقال إنه رجل مضياف صاحب كرم ، كل من أتى إليه وهو فقير لا يملك شيئا كل من أتى إليه ذبح له ذبيحة ، وأعد تلك الولائم وكأنه رأس في قبيلته وكأنه أمير ما يمضي عليه أسبوع أو شهر إلا ويكرم هؤلاء وهو فقير ، الفقير لا يلزم بإكرام الضيف بهذه الولائم
يكرم بقدر ما يملكه { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا }
أما أنه يذبح لهؤلاء تلك الذبائح وإذا به يأتي إلى الناس وإلى الأغنياء ويقول أنا عندي ديون ولا أستطيع سدادها ما سببها ؟
فتنبه أنت يا أيها الذي تقول إني محتاج تنبه حتى لا تأكل المال الحرام ولا تأكل مال إخوانك الفقراء
وتنبه أنت أيها الغني فاحرص على ألا تعطيها إلا من هو أهل