بقي على وضوء العصر لصلاة العشاء
فهل يصح ؟
وهل السواك عند كل صلاة يغني عن الوضوء ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقي على وضوء العصر لصلاة العشاء
فهل يصح ؟
يعتبر صحيحا
فالنبي عليه الصلاة والسلام :
كما عند مسلم :
(( صلى في عام الفتح يومه كله بوضوء واحد ، فقال عمر : يا رسول الله إني رأيت شيئا صنعته لم تصنعه من قبل ، فقال : يا عمر عمدا صنعته ))
فدل هذا على أن الأفضل أن يتوضأ المسلم لكل صلاة
لكن :
لو أنه بقي على وضوئه من الفجر إلى العشاء فإن صلاته صحيحة
وكذلك الوضوء يكون صحيحا
والأفضل للمسلم :
إذا أراد أن يظفر بخير عظيم ، والناس يغفلون عنه وهي سنة مهجورة أو هم يطبقونها لكن لا يعرفون فضلها :
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما :
عند أبي داود :
(( النبي عليه الصلاة والسلام أُمر بالسواك عند كل صلاة ))
وهذا معروف في الصحيحين وفي غيرهما مأمور بالسواك عند الصلاة
لكن في سنن أبي داود :
لماذا أمر عليه الصلاة والسلام بالسواك عند كل صلاة ؟
لأن الله أراد أن يخفف عن النبي عليه الصلاة والسلام في الوضوء لكل صلاة فشرع له السواك
وبالتالي :
فإن من استاك عند صلاته فإنه ولو كان على وضوئه السابق فإنه يكون كمن توضأ وضوءا جديدا
ولذلك :
ابن عمر رضي الله عنهما حرص على أنه يتوضأ لكل صلاة
فدل هذا على أن السواك فائدته عند الصلاة :
أنه يعطي الإنسان الذي كان على طهارة سابقة يعطيه فضل من توضأ وضوءا جديدا