محاضرات وكلمات
تأملات في آيات الصيام (14 )
قوله تعالى :
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ ……)) الآية ( 1 )
ـــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــ
فلم يبق معنا إلا آية واحدة من آيات الصيام وهي قوله تعالى :
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } البقرة187
مطلع هذه الآية يقول جل وعلا فيها :
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
كان وقت الصيام في أول الإسلام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بل ليس كذلك بل من بعد صلاة العشاء إلى غروب الشمس فتكون فترة الفطور ما بين غروب الشمس إلى صلاة العشاء
فكان الصحابة يفطرون في هذا الوقت ثم لو أن شخصا غربت عليه الشمس قبل أن يفطر فنام قبل فطوره فإنه يحرم عليه الأكل إلى اليوم الذي يليه
إذاً :
كان الصيام من بعد صلاة العشاء أو من العشاء إلى غروب الشمس
ثم أيضا لو أن أحدا نام بعد غروب الشمس فإن الطعام والشراب يحرمان عليه
فأنزل الله هذه الآية أنزلها تخفيفا على عباده لأن بعض الصحابة وقع في الجماع في وقت النهي فجاء التخفيف من رب العالمين فقال عز وجل :
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
الرفث : هو الجماع
فقال جل وعلا : ((أُحِلَّ ))
من المحلل ؟
هو الله
من المحرم ؟
هو الله
إذاً :
التحليل والتحريم هو حق لله لا يجوز لأحد أن يتعدى عليه
فليس للعلماء مهما علت مراتبهم ومهما علت منازلهم أن يحرموا شيئا أباحه الله ، ولا أن يبيحوا شيئا حرمه الله
ومن صنع فلا يعد عالما ربانيا وإنما يعد عالما من علماء السوء
ولذا قال تعالى محذرا هذه الأمة من أن تقع فيما وقعت فيه اليهود والنصارى فقال جل وعلا – كما تلونا هذه الليلة في سورة التوبة :
((اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ ))
الأحبار : هم العلماء
الرهبان : هم العُبَّاد
((اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ))
جاء عند الترمذي :
أن عدي بن حاتم وكان من النصارى قبل أن يسلم كان على ملة النصرانية :
قال : يا رسول الله إنَّا لسنا نعبدهم
يعني : لا نصلي لهم لا نركع لهم لا نسجد فكيف اتخذناهم أربابا ؟
فقال عليه الصلاة والسلام : أليسوا إذا أحلوا ما حرم الله تحلونه ، وإذا حرموا ما أحل الله تحرمونه ؟
قال :بلى يا رسول الله
قال : فتلك هي عبادتهم
ولذا :
بوَّب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتابه كتاب التوحيد فقال : باب من أطاع العلماء والأمراء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله
ثم إن من رحمته جل وعلا ومن لطفه ومن حكمته البالغة أن يبيح شيئا كان محرما
ولذا هناك أحكام نسخت في هذه الشريعة
لماذا نسخت ؟
مع أن أعداء الدين من اليهود ومن المنافقين يطعنون في دين النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا : إن محمدا لا يستقر على أمر مرة يحلل ومرة يحرم
فماذا قال تعالى ؟
قال : ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ ))
أي ما نرفع من حكم آية
((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{106} أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ))
هو مالك لكل شيء
أنت عبد ذليل يجب أن تنقاد وأن تخضع لحكم الله جل وعلا
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ))
ليس لك أمر وليس لك خيار إذا أمر الله جل وعلا أو نهى الله جل وعلا
ولذا :
لما كان النبي عليه الصلاة والسلام يستقبل في صلاته بيت المقدس لما هاجر من مكة إلى المدينة فظل ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا يصلي نحو بيت المقدس ونفسه تتوق أن يُوَجَّه في صلاته إلى الكعبة .
لأنها بيت إبراهيم عليه الصلاة والسلام
فجاء النسخ :
((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))
ماذا قالت اليهود ؟
((سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا))
فقال الله جل وعلا : يا محمد :
((قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{142} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا ))
لم ؟
اختبار وامتحان ليطلع الله وليعلم الله علم ظهور وإلا فهو عالم في الأزل ماذا سيصنع الناس ولكن ليعلم علم ظهور يترتب على هذا العلم الجزاء والحساب والعقاب والثواب ، وإلا فهو عالم في الأزل قبل ان يخلقنا جل وعلا :
قال :
(( إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ))
قد يكون النسخ من حكم خفيف إلى أشد فهنا أكثر للأجر
أين الصبر؟
فهذا هو مقتضى الإيمان
قد يكون النسخ من حكم ثقيل إلى أخف
هنا يأتي الشكر
وهذا هو دأب المؤمن هو بين حالتين :
إما صبر وإما شكر
الضراء صبر
السراء شكر
(( عجبا لأمر المؤمن – هذا هو الإيمان – إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ))
((وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{101} قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {102}))
إذاً :
الله جل وعلا في أول الأمر جعل وقت الصيام من العشاء إلى غروب الشمس ثم من نام بعد أن غربت عليه الشمس فإنه يحرم عليه أن يأكل وأن يشرب فجاء التخفيف :
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ ))
لم يقل : أحل لكم في الليل الرفث
وإنما قال : ((لَيْلَةَ الصِّيَامِ ))
يعني : من لم يكن صائما فإن له – هذا معروف لدى الجميع – له أن يجامع زوجته
وإنما قال : ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
قال هنا : ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ )) :
ما ضد الليل ؟
النهار
هل يباح لنا الرفث أي الجماع في النهار ؟
لا
إذاً :
الجماع في نهار الصائم مفسد من مفسدات الصيام
فإن كان الصيام نفلا فلا شيء عليه لأن للصائم المتنفل أن يفطر م متى شاء
ولذا :
النبي عليه الصلاة والسلام – كما في السنن – لما أعطي قدحا فشرب منه كان عنده أم هانئ فأعطاها عليه الصلاة والسلام القدح فقالت : إني صائمة
فقال عليه الصلاة والسلام : لا يضرك
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام – كما عند الترمذي – : ((الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر ))
والنبي عليه الصلاة والسلام – كما ثبت :
( (لما أصبح وكان صائما أفطر عليه الصلاة والسلام ))
فدل على أن صيام النفل الأمر فيه واسع
أما إذا كان صيام فرض من قضاء أو نذر أو كفارة يمين أو كفارة ظهار أو كفارة قتل فإنه يحرم عليه أن يفطر بالجماع ولا بأي مفطر
لكن حديثنا هنا سينصب على الجماع
فهنا يحرم عليه ويأثم ولكن ليس عليه كفارة إنما الكفارة المغلظة في حق من أفطر في نهار رمضان بالجماع
لماذا رمضان بالذات ؟
لحرمة وعظمة هذا الشهر
فلما كان معظما هذا الشهر غلَّظ الله فيه الكفارة
ما كفارة من جامع في نهار رمضان ؟
جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام – كما في الصحيحين – فقال : يا رسول الله هلكتُ
انظروا كيف حال الصحابة إذا أذنب أحدهم ذنبا ماذا يكون هذا الذنب على قلبه ؟
يقول : هلكتُ
هذا هو الهلاك (( اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ))
وفي رواية قال :
يا رسول الله احترقتُ
فليس الهلاك وليس الاحتراق أن يذهب منك مال أو يذهب منك جاه أو يذهب منك سلطان ،لا
إنما الهلاك الحقيقي والاحتراق الحقيقي أن تنسلخ من دينك أو تضعف دينك بالذنب وبالمعصية
فقال : يا رسول الله هلكت
قال : وما ذاك ؟
قال : وقعت على زوجتي في نهار رمضان
فقال عليه الصلاة والسلام : أعتق رقبة
قال : لا أجد
قال : صم شهرين متتابعين
قال : لا أستطيع ، وهل وقعت ما وقعت فيه إلا في الصيام ؟
يعني : إذا كنت في نهار رمضان وقعت فيه فما ظنكم بغيره
فقال عليه الصلاة والسلام : أطعم ستين مسكينا
فقال : لا أجد
فأُتِي النبي عليه الصلاة والسلام بعرق
يعني :
إناء أو مكتل معروف لديهم يوضع فيه التمر
فقال عليه الصلاة والسلام : تصدق بهذا
فقال : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا
فقال النبي عليه الصلاة والسلام : خذه
فالشاهد من هذا :
أن الجماع في نهار رمضان مفسد له ، ويلزم مع ذلك الكفارة
والمرأة يكون حكمها كحكم الرجل إذا طاوعت زوجها
وإنما النبي عيه الصلاة والسلام لم يذكر حكم المرأة هنا ،
لأن هذه المرأة أولا لم تسأل ، والذي لم يسأل لا يتوجه عليه جواب
الأمر الثاني :
أن هذه المرأة ربما كانت مفطرة لأمر كأن تكون حائضا ثم طهرت ثم جامعها زوجها
وقد علم النبي عليه الصلاة والسلام من حال أهل هذا البيت أنهم فقراء فكيف يوجه إليها أيضا كفارة
فدل هذا :
على أن المرأة متى ما طاوعت زوجها في الجماع أنه يجب عليها الكفارة
أما إذا أكرهها زوجها وأرغمها على الجماع فإنه لا كفارة عليها
وعلى الصحيح :
صيامها صحيح ولا يلزمها القضاء
فقال عز وجل :
((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ ))
انظروا :
قال : (( الرفث ))
لم يقل : الجماع
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : (( إن الله حيي كريم ))
يوري : يعني ما يصرح وهذا من الأدب
وفي هذا توجيه :
يعني : الرب عز وجل يوجهنا ويربينا على أن نأخذ من هذا القرآن ما يعود على سلوكنا وعلى أقوالنا بالخير
ولذا :
الله خلق السموات والأرض في كم ؟
في ستة أيام
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82
لماذا لم يخقلها : بكن ؟
ولو قال كن لكانت
قال العلماء :
حتى يربي عباده على التثبت وعدم العجلة وإلا فهو قادر عز وجل على أن يقول لها : كن فتكون
فكذلك هنا :
لأن هناك بعضا من الرجل وبعضا من النساء قد يكشف عما يجري بينه وبين زوجه مما يحصل في الفراش من جماع من تقبيل يرى أن هذا من الافتخار فإذا جلس أمام زملائه قال : صنعت البارحة كذا أو فعلت البارحة كذا
أو تقول المرأة في مجتمع النساء هكذا
والنبي عليه الصلاة والسلام قال –
كما في صحيح مسلم – :
(( شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة والمرأة تفضي إلى الرجل ثم يكشف سرها ))
وقد خطب النبي عليه الصلاة والسلام في مجمع من النساء فقال عليه الصلاة والسلام :
( (لعل إحداكن تخبر عما يجري بينها وبين زوجها ))
فسكتن فقامت امرأة فقالت :نعم
فقال عليه الصلاة والسلام : أتدرون ما مثل من صنع ذلك ، إنما مثل من صنع ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة في الطريق ففعل بها))
ولذا :
العلماء يكرهون أن تذكر النساء في مجالسهم لا يرغبون
وقد نقل شيخ الإسلام رحمة الله عليه عن الإمام أحمد أن السلف كانوا يكرهون ذلك
فلا ينبغي للمسلم أن يذكر النساء أو أوصاف النساء في المجالس
ولذا انظروا :
قال : ( (الرفث ))
((وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ ))
عبر عن الجماع بالإفضاء
ثم قال تعالى : ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
قال :
((إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
فلا يجوز لأحد أن يتجاوز ما أحل الله له من النساء إلى غيرهن
كالزنا واللواط وما شابه ذلك من هذه الفواحش
وإنما قال : (إِلَى نِسَآئِكُمْ ))
((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ )) هذا هو الإيمان
(( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ))
(({وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ))
((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} )) :
يعني : تحقق فلاح هؤلاء المؤمنين
لم ؟
أو ما صفاتهم ؟
((الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} ))
ثم استثنى جل وعلا صنفين :
((إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7}))
فيباح لك الرفث والجماع ليلة الصيام فيمن أباحه الله لك وهن نساؤك