محاضرات وكلمات
الشيخ زيد البحري- تسبيح أو سكوت أو تحميد بعد ثناء الإمام في القنوت
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
” مسألة ”
عندما يقول الإمام في القنوت ” إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت “
ماذا تقول ؟
كثر فيها الخلاف ، بل بعضا من الناس قال ” نبهوا أئمة المساجد ونبهوا كبار السن ، ما يفعلونه من التسبيح خطأ
لتعلموا / أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة ، لم يأت دليل من النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا قال الإمام هذا الذكر أن تقول كذا ، فلم يأت دليل في هذا .
قال بعض العلماء : يسكت .
وقال بعض العلماء : يسبح الله عز وجل .
بعض الناس يقول : كيف يسبح ؟ الإمام ينفي عن الله عز وجل أن يذل وليه فكيف يسبح ؟
فيقال : إن التسبيح نوعان / تسبيح ابتداء وتسبيح تنزيه
لما أقول ” سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان ” هل هو لأمر رأيته لا يليق بالله أو قول سمعته لا يليق بالله ؟
لا ، فهذا ذكر {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ }الروم17
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه كما عند مسلم :
( قالوا يا رسول الله ما أفضل الذكر ؟
فقال صلى الله عليه وسلم ما اصطفاه الله لملائكته سبحان الله وبحمده )
ما الذي اصطفاه الله لملائكته ؟
{ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ }البقرة30
ولذا صح عنه صلى الله عليه وسلم :
( من قال سبحان الله وبحمده تغرس له نخلة في الجنة )
بل صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله :
( من ضن ) يعني من بخل ( من ضن بالليل أن يكابده وبالمال أن ينفقه فعليه بسبحان الله وبحمده )
ثم لو قيل إنه تسبيح تنزيه فإننا ننزه الله عز وجل عن ضد ما يقوله الإمام ، فلا نضيق واسعا ونتعب أنفسنا ونخطئ عموم الناس بل قد يصل الأمر إلى تبديعهم في أمر وسعه الشرع ، فالحكمة مطلب شرعي ، ولا يصح أن نأتي إلى ما عليه عموم الناس ونخطئه في أمر يسعه الشرع ، والرأي فيه مجال ، والأفظع من ذلك أن يقال هذا بدعة ، فهذا من الخطورة بمكان .