تنتشر قصائد يوم الجمعة وفي المولد والإسراء مثل (غازلتها فتبسمت) فاحذروا يا أهل السنة

تنتشر قصائد يوم الجمعة وفي المولد والإسراء مثل (غازلتها فتبسمت) فاحذروا يا أهل السنة

مشاهدات: 439

تنتشر قصائد يوم الجمعة وفي المولد والإسراء مثل

(غازلتها فتبسمت) فاحذروا يا أهل السنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طيب لو قرأت لي القصيدة

غازلتها فتبسمت فرمى الفؤاد بحبها       يبغي وصالا لا يريد سواها

هلا عرفتم من تكون حبيبتي                ومن التي لبس الفؤاد رداءها

تلك الصلاة على النبي وآله                 صلوا لتلقوا في الجنان صداها

ماذا أسطر في ثنائك سيدي                  غير الصلاة والسلام السرمدي

قلبي وأشعاري وأفكاري حكت                 أني  لغير محمد لن أقتدي

يكفي يكفي

فهذا الشطر الذي قال فيه أنه لن يقتدي بغير محمد عليه الصلاة والسلام فنقول قصيدتك هذه لا يرضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف عرفنا  ؟ من سنته

في  السنن عن عبد الله بن الشخير أنه لما أتى وفد فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أنت سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وأفضلنا وأعظمنا طولا قال :    ( قولوا بقوكم ولا يستجيرنكم الشيطان فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )

ومثل هذه القصائد تنتشر ليلة الجمعة أو يوم الجمعة باعتبار أن من السنة أن يكثر العبد من الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام ليلة الجمعة ويوم الجمعة وتكثر أيضا في مثل هذه الأيام في شهر ربيع الأول باعتبار أنهم يقولون في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو مولد النبي صلى الله عليه وسلم

فتكثر مثل هذه الأشعار

فنحن نعطي للنبي صلى الله عليه وسلم قدره كما جاء في الشرع لأن بعضهم يقولون أنتم لا تحبون النبي  صلى الله عليه وسلم ونحن نقول : نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم  ولا نقف فقط بل نقول نحب ما يحبه عليه الصلاة والسلام ومما يحبه أن يوصف بأنه عبد لله وأنه رسول الله أما مثل هذه القصائد فإن بعضا منها ترفع النبي صلى الله عليه وسلم  إلى مقام الله

وبعضها قد يبالغ فيها كما في هذه القصيدة التي قيل من أن هذا الشاعر يغازل ، يغازل ماذا ؟ يغازل عبادة والعبادة تتبسم له

هنا فيه تقليل لشأن العبادة التي يحبها الله ويرضاها فمثل هذه القصائد التي بها مثل هذه الكلمات هذه مخالفة للشرع لكن لو وجدت قصائد تعطي النبي صلى الله عليه وسلم قدره ومكانته بالضوابط الشرعية فنحن لا نمنعها

ثم مع هذا كله لو كانت تلك القصائد التي هي بالضوابط الشرعية قد تفضي ببعض الناس إلى أن يغالي في النبي صلى الله عليه وسلم ويفتح له أبوابا غير شرعية فنقول  النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند البخاري ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )

ويكفي في ذلك أن الله وصفه بأحب الأوصاف إليه العبودية في أعظم المقامات

في مقام تنزيل الكتاب { ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ١ }

 في مقام الإسراء { سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا }

 في مقام المعراج { فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ١٠ }

 في مقام الدفاع عنه { وَإِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّمَّا نَزَّلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّن مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ٢٣ }

 في مقام الدعوة { وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ يَدۡعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيۡهِ لِبَدٗا١٩}

 فإذن من الذي وصفه بالعبودية ؟ الله ، في أعظم المقامات لأنه عليه الصلاة والسلام يحب ذلك فمثل هذه القصائد يجب الحذر والتحذير منها  وألا يبالغ الإنسان

وهو قال في آخره ” لست بغير محمد بمقتدي “

فنقول صدر قصيدتك ليس به اتباع وليس فيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المديح الذي يخالف الشرع