حديث ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) لأنهم بهذه الصفات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث أصله عند مسلم لكن في سنن ابن ماجه ( لما التقى عمر بوالي مكة قال : من وليت عليهم ؟ قال ابن أبزى قال ومن ابن أبزى ؟ قال مولى قال أتولي على الناس مولى ؟ )
دل على أن الأصل المنع لأنه في الظاهر وفي الغالب أن المولى ليس عنده ذلك الوقت ليتعلم فإنه مشغول بخدمة سيده ، فلما قال له ( إنه عالم بالقرآن وعالم بالفرائض قال : قال رسول الله : ( إن الله ليرفع بهذا الكتاب أقوما ويضع به آخرين )
على كل حال من توافرت فيه الشروط شروط العلم وما شابه ذلك والتقى فإنه لو كان مفتيا فلا إشكال في ذلك
ولذلك كثير من علماء المسلمين ثلة كبيرة من علماء المسلمين ولاسميا في الحديث كانوا أصلهم مولى موالي كذلك عطاء بن أبي رباح
ارتفع هؤلاء لأنهم رفعوا الحق وبينوه فرفعهم الله
وكان فيما مضى يختار الأكفء ، لكن في آخر الزمن كما قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح ( لما أتاه رجل فقال متى الساعة ؟ قال إذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة ، قال وما إضاعتها ؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
ولذلك إذا كثر من ليس بأهل في أعمال تخص المسلمين فسد كثير من مصالح المسلمين الدينية والدنيوية لكن من هو أهل تجد أنه انطبقت فيه الصفات { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } قوي لأنه متمكن في معرفة ما اسند إليه
أمين محافظ ومجتهد لأنه إن كان قويا في علمه لكنه في غير أمين لن يستقيم العلم ومن كان أمينا وليس متمكنا في عمله لن يستقيم العلم فما ظنكم لو خلت الصفتان منه ؟!
قال { قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }
وفي طالوت { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ } ما عنده مال يزنون أن الأمور تميز بأصحاب المال أو الحسب أو ما شابه ذلك { قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } في العلم متمكن في الجسم قوة