(ختان البنات) بين التفريط والافراط والرد على من يقول الختان الشرعي ينافي حقوق المرأة

(ختان البنات) بين التفريط والافراط والرد على من يقول الختان الشرعي ينافي حقوق المرأة

مشاهدات: 502

(ختان البنات)

بين التفريط والافراط والرد على من يقول الختان الشرعي ينافي حقوق المرأة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يثار في هذه الأيام من أن ختان المرأة فيه اعتداء على المرأة وبالتالي ففي هذا بوابة للطعن في الإسلام أو ما جاء من أدلة في الإسلام التي تستحب  فيها ختان المرأة ويقولون هذا اعتداء عليها

والجواب عن مثل هذا الكلام :

 الختان بجميع صوره المتعلق بالمرأة الذي يحصل في هذا الزمن قد لا يكون ختانا شرعيا قد يكون فيه اعتداء ، وفيه ظلم للمرأة لكن الوارد في السنة

طبعا إذا كان ختانا يخالف السنة فإنه مرفوض لكن الختان بالنسبة للمرأة كما قررناه سابقا بأنه سنة لعموم الأدلة التي تشمل الرجال والنساء ولأنه كما جاء عند أبي داود ( أن أم عطية كان تختن النساء ، فقال عليه الصلاة والسلام اخفضي ولا تنهِكي )

وبعضهم ضبط ( لا تنهَكي ) وبعضهم ضبط ( لا تُنهِكي ) المهم قال (اخفضي ولا تنهكي فإنه أحظى للزوج )

وفي رواية أبي داود ( فإنه أنضر للوجه ) يبقي نضارة المرأة في وجهها وفي رواية عند الطبراني (  فأشمي ) يعني مما يشم من رائحة يعني لا تبالغي ، المقصود لا تبالغي في ختان المرأة

يذكر العلماء أن ذلك من باب تخفيف شهوة المرأة ، هم يقولون كيف تخفف شهوة المرأة ولها حق الجماع ؟!

الطب القديم كما ذكر ذلك صاحب كتاب عون المعبود قال أخذ شيء من ختان المرأة إذا كان يسيرا هو أطيب للمراة ، لم ؟

لأنه إذا أخذ منها هذا الشيء توافقت شهوة المرأة مع شهوة الرجل

لكن إذا تركت لأن العلة التي يذكرها العلماء تخفيف شهوة المرأة لأنهم يقولون لو بقيت هذه القطعة لم يؤخذ منها شيء كان نزول المني منها أسرع فيقولون بأخذ شيء يسير يتوافق الماءان

من ثم فإنه يكون فيه من المتعة للطرفين مع العلم أن بعض العلماء يقول  هو يختلف باختلاف البلدان فيقول مثلا بلاد المشرق يكون فيها الختان بينما بلاد المغرب لا

أو يختلف باختلاف الناس

وعلى كل حال ما يثار من هذه الشبهة نقول :

ــ  أولا ختان المرأة في الإسلام مستحب وأكثر أهل العلم على أنه لا يجب فمن تركه فله ذلك ومن فعله فله ذلك

لكن من فعل يأخذ جزءا يسيرا حسبما جاءت به الأحاديث ( فأشمي لا تنهكي ) حسب ما جاء بذلك الحديث

الصورة الأخرى التي قد تفعل في بعض البلدان حتى إن بعضهم يدخل العمليات الجراحية فيها هذا ليس من الإسلام وليس ختانا

الختان هو المضبوط بالشرع مع أنه سنة من فعلها فله ذلك ، ومن تركه فله ذلك