خصائص يوم الجمعة ــ الجزء الثاني

خصائص يوم الجمعة ــ الجزء الثاني

مشاهدات: 530

خصائص يوم الجمعة ــ الجزء الثاني

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مما مر معنا أن ذلكم الحديث الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله في منهاج السنة ، والذي هو عند الرافضة من أنه عز وجل ينزل على حمار إلى الأرض ليلة الجمعة قلنا إنه كذب

بل قال شيخ الإسلام كل حديث ذكر فيه أن الله نزل إلى الأرض فإنه حديث مكذوب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم

وليعلم :

أن نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا كل ليلة ثابت من حديث أبي هريرة وغيره كما في الصحيحين لكن الحديث هنا هو النزول إلى الأرض وإلا فهو جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول (( هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له حتى يفرق الفجر ))

وما جاء في رواية عزيت إلى النسائي من قبل ابن حجر في الفتح  (( حتى تطلع الشمس )) فإنها رواية شاذة

إذاً كل حديث كما قال رحمه الله من أنه ينزل جل وعلا إلى الأرض فإنه كذب من تلفيق الرافضة

وكذلك ما يذكر من حديث الجمل الأورق عشية عرفة من أنه ينزل إلى الأرض فيعانق الركبان ويصافح المشاة

فهو حديث موضوع مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكذلك ما ورد من أنه ” رأى ربه في الطواف أو رأه في الأبطح ” فإنه حديث مختلق لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم

وكذلك من الأحاديث المختلقة :

 التي لا تصح عنه صلى الله عليه وسلم من أنه ” ينزل ليلة الجمعة مع ستمائة ألف ملك ويجلس على كرسي من ذهب ” فقد قال الشوكاني في الفوائد المجموعة هذا كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكذلك ما ورد :

من حديث من أنه عز وجل ” ينزل إلى الأرض بين الأذان والإقامة يوم الجمعة فيقبل على كل مصلي حتى إذا فرغ الإمام من الصلاة صعد إلى السماء ” فهو حديث موضوع كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي

فهو لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم

كذلك :

ما ورد من حديث من أن ” قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة أن من قرأها يغفر له ذنبه ” فإنه عند الواحدي لكنه حديث ضعيف جدا من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه

وكذلك :

ما ورد من حديث أنس : من أن” ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرن ساعة في كل ساعة يعتق الله ستمائة ألف قد استوجبوا النار “

هذا حديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم

وما ورد من حديث :

من أن يوم الجمعة يوم أزهر وأن ليلته ليلة غراء فهو حديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم

وما ورد :

من حديث أبي هريرة في المسند من أن الله عز وجل تعرض عليه الأعمال عشية الخميس ليلة الجمعة فيغفر الله لكل مذنب إلا قاطع رحم فإن هذا الحديث ضعيف ولا يصح عنه صلى الله عليه وسلم

وكذلك :

من الأحاديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند الترمذي من أن ” من قل حفظه أو تفلت حفظه أنه يصلي ليلة الجمعة “

فهو حديث لا يصح بل حكم عليه الألباني بأنه موضوع ولو كان عند الترمذي من أن عليا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ” يا رسول الله إن القرآن قد تفلت علي فقال له صلى الله عليه وسلم إذا أتت ليلة الجمعة فصل في الثلث الأخير فإن أخي يعقوب قال لبنيه ” سأستغفر لكم ” وذلك ليلة الجمعة فإن لم تستطع فصل النصف ليلة الجمعة فإن لم تستطع فصل أول الليل أربع ركعات تقرأ في الأولى بعد الفاتحة ب ” يس ” وفي الثانية ب ” الدخان ” وفي الثالثة ب ” الم السجدة ” وفي الربعة بسورة ” تبارك الملك ” ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وصل علي وصل على الأنبياء واستغفر للمؤمنين وقل ياربي إني أسالك أن تعينني على كل خير، وأسالك بأنك أنت الله يا ذا الجلال والإكرام أن تثبت حفظي وأن تشرح به صدري وأن تنور به قلبي “

إلى آخر ما ذكر

بعدها يقول ابن عباس قال له تفعل ذلك ثلاثا أو خمسا أو سبعا

قال ابن عباس والله ما مضت خمس جمع أو سبع إلا أتى له ويقول يا رسول الله فعلت ما قلت لي فوالله كنت أحفظ أربع آيات والآن أحفظ أربعين آية فكأن القرآن بين يدي وكذلك ما أحفظه من العلم ..

إلى آخر ما قيل

حتى قال مؤمن يا أبا الحسن ورب الكعبة

هذا الحديث لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم بل حكم عليه الألباني بأنه موضوع بل يعارض ما جاء في صحيح مسلم من أنه لا يجوز أن تخصص ليلة الجمعة بقيام من بين سائر الليالي كما جاء في صحيح مسلم

 

من فوائد وخصائص يوم الجمعة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما جاء في صحيح البخاري وفي غيره : الاغتسال

تغتسل

لتحرص على أن يكون هذا الاغتسال قبل ذهابك إلى صلاة الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل )

هل يصح قبله ؟

يصح

من أذان الفجر يصح

لكن الأفضل عند الذهاب إلى الجمعة

والدليل على الصحة :

ما جاء في رواية مسلم (( إذا أراد أحدكم الجمعة فليتغسل ))

وليعلم :

أنه لا علاقة بين الاغتسال وبين صحة الصلاة

يعني من أتى ولم يغتسل فصلاة الجمعة صلاة صحيحة إذا توضأ لها

بدليل أن عثمان رضي الله عنه اكتفى بالوضوء وصلى يوم الجمعة ولم ينكر عليه من قبل الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه

ولتحرص :

في هذا الاغتسال أن يكون على صفة غسل الجنابة

من أنك تغسل فرجك وتتوضأ ثم تغسل رأسك مبتدئا باليمين ثم باليسار ثم بالأوسط ثم الشق الأيمن ثم الشق الأيسر

هذا الأفضل كما جاء بذلك الحديث ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة )

بل جاء في مصنف عبد الرزاق قال  ( كغسل الجنابة )

ولتحرص :

أن تكثر من زيادة التنظيف للرأس أكثر من الجسم

لما سيأتي من حديث أوس بن أوس في المسند والسنن قال ( من غسل يوم الجمعة واغتسل )

في رواية أبي داود ( من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل )

وليعلم :

أن من اغتسل ليوم الجمعة على غير صفة غسل الجنابة صب على بدنه الماء وتمضمض واستنشق ثم أتى فصلى فصلاته لا تصح

وهذا ما يفعل

لا تصح صلاته

لم ؟

لأنه أين الترتيب بين أعضاء الوضوء

وخذها قاعدة :

إذا عممت بدنك بالماء لعبادة أو للتنظف أو لتنشيط الجسم فصببت الماء على بدنك وتمضمضت واستنشقت فإن صلاتك لا تصح بهذا الغسل إلا إذا توضأت بعده

متى يكتفى بالغسل عن الوضوء ومتى يدخل الوضوء في الغسل ؟

إذا أردت غسل الجنابة

إذا كنت جنبا فعممت جسمك بالماء وتمضمضت واستنشقت هنا تصح الصلاة بهذا الغسل

ما عداها من الاغتسالات لا ليوم الجمعة ولا للتنظف ولا لصلاة العيدين ولا لأي شيء فإن الصلاة لا تصح

 

ومن خصائص يوم الجمعة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن يتطهر الإنسان ما استطاع من طهر كما جاء عند البخاري أن يتنظف

ما استطاع ينظف بدنه ما استطاع

ومن خصائص يوم الجمعة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن يتطيب

بل لو زاد في الطيب في يوم الجمعة فيكون بذلك حصل على أجر

ولذلك في سنن أبي داود قال (( وليمس من الطيب ما قدر له ))

قال بعض العلماء هذا يدل على استحباب التكثير من الطيب ليوم الجمعة

إن لم يجد طيبا فليتطيب ولو من طيب امرأته

كما جاءت بذلك الروايات بل جاء في صحيح مسلم (( ولو من طيب المرأة ))

وعند أبي داود (( من طيب زوجه ))

ولذلك في صحيح مسلم :

قال (( وليمس من الطيب ما قدر عليه ))

فقد يقدر على طيب المرأة

وهذا إن دل ـ وهو إذنه عليه الصلاة والسلام للرجل أن يتطيب من طيب المرأة إذا لم يجد طيبا له هذا يدل على أن الطيب في هذا العصر الذي يخص النساء بمعنى أن من تطيب قيل هذا طيب نساء فلا يجوز للرجل أن يتطيب به

بعض الناس يقول الآن لي أن أتطيب من طيب النساء

نقول إذا كان هذا معروفا في المجتمع من أن هذه الرائحة هي رائحة طيب للنساء فلا يجوز

وهذا من التشبه

لو قال قائل جاء في الحديث عند الترمذي من حديث أبي هريرة أن طيب  النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه

نقول : كذلك من طيب النساء ما ظهرت رائحته

ولذلك في حديث أبي موسى في المسند قال ( أيما امرأة استعطرت فمرت على القوم ) ما الذي بعدها ؟

( ليجدوا ريحها )

دل على أن من طيبها ما يكون له رائحة ( فهي كذا وهي كذا  ) يعني زانية ( وكل عين زانية )

وليعلم :

أن أفضل طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه مما يدل على أنه لو ظهر الريح بمحضر زوجها ليس بمحضر أجانب فإنه لا إشكال في ذلك

لما عند الترمذي من حيدث عكرمة  ” أن خير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه وخير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه “

إذاً لا تتعطر بعطر النساء على وجه الدوام لكن في يوم الجمعة لو لم تجد فهنا أتى الشرع بالاستئذان

ومما يدل على ذلكم أنه قال (  ولو من طيب المرأة )

فدل على أنه من حيث الأصل لا يجوز لرجل أن يتطيب من طيب المرأة

إلا ما استنثاه الشرع كما هنا في هذا اليوم

 

ومن خصائص يوم الجمعة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن الآتي إليها كما جاء في المسند يأتي وعليه السكينة قال ( وليأت عليه السيكنة إلى المسجد )

( ولا يؤذي )

تتمة الحديث ( ولم يؤذ أحدا )

ومن الأذية :

أن يتخطى رقاب الناس

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل كما في السنن قال ( اجلس فقد آذيت )

وعند ابن ماجه زيادة  ( وأنيت )

يعني تأخرت في المجيء وآذيت الناس بتخطي رقابهم

ويدخل في ذلك أنك لاتفرق بين اثنين

بعض الناس الآتي يأتي ويفرق بين اثنين

لا تفرق بين اثنين حتى لا يفوتك الأجر الذي سأذكره فيما سيأتي إن شاء الله

لا تفرق بين اثنين وأنت داخل المسجد

بل يعلم :

ان تخطي رقاب الناس منهي عنه شرعا في يوم الجمعة وفي غير يوم الجمعة

لكن في يوم الجمعة من باب التأكيد على ذلك

 

ومن خصائص يوم الجمعة :

أن له أن يصلي ما كتب له

ولذلك استحب شيخ الإسلام أن من أتى إلى الجمعة استحب له أن يصلي حتى يخرج الإمام لما جاء في صحيح البخاري

لكن ليس بلازم في تحصيل الأجر

ولذلك في المسند قال ( وليصل إن بدا له )

يعني ليس على سبيل الالزام

إذاً :

إن اغتسل كما جاءت بذلك مجموع الأحاديث إذا اغتسل وتطهر وتعطر وخرج وعليه السكينة ولم يؤذ أحدا ولم يتخط رقاب الناس

وفي رواية  ( أعناق الناس )

ولم يفرق بين اثنين

ما الأجر ؟

قال صلى الله عليه وسلم : ( إلا كانت كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى )

عند أبي داود :

( إلا كانت كفارة لما بينه وبين الجمعة التي قبلها )

هذا يدل على ماذا ؟

يدل على أن التكفير في الذنوب إما أن يكون بين هذه الجمعة والجمعة الماضية من الذنوب وهذه رواية أبي داود أو ما جاء في الصحيح من أن التكفير يكون من هذه الجمعة إلى الجمعة القادمة

لكن كيف يكون التكفير للجمعة القادمة ولم يحصل ذنب ؟

قال بعض العلماء إن وقع منه ذنب والمراد الذنب الصغير فإنه يغفر له ويتسامح عنه

ولكن ليس معنى هذا أن يقدم الإنسان على فعل الذنب لأن هذا توجيه لبعض  العلماء وإلا فهناك الرواية التي ذكرتها من أنه يكفر عنه ذنبه ما بين هذه الجمعة والجمعة التي قبلها

بل جاء زيادة عند مسلم ( يكفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن في آخر يوم من السنة الهجرية :

والواجب على المسلم أن يكون متبعا لشرع الله لا مبتدعا

والواجب عليه ألا يتلقى البدع عبر وسائل التواصل ثم إذا به يبث هذه البدع من حيث يشعر أو من حيث لا يشعر

أتدرون أنه وقع شرك بالله في نهاية هذه السنة عند ختامها ؟

لأن بوابة الشرك البدع نبهنا فيما مضى من أنه لا يجوز أن يخصص يوم من أواخر السنة الهجرية أو أن تخصص آخر جمعة من السنة الهجرية بعبادة أو بدعاء فلا يجوز أن يخصص آخر يوم من العام الهجري بعباة لا بصيام ولا بصدقة ولا بذكر ولا بدعاء

ولذلك ورد إلي بالأمس دعاء : توديع العام الهجري

إلا إن كان الإنسان له عادة صيام يوم الاثنين أو الخميس فوافق آخر يوم من العام الهجري فهذا لا إشكال فيه لأنه ما صام إلا من أجل أنه مر به لا من أجل أن هذا آخر يوم

هذا من البدع يا إخوان

بمعنى أن السنة الهجرية لم تكن في عصر النبي عليه الصلاة والسلام فمن أين لنا أن نأتي بعبادة لم تطن في عهد أبي بكر رضي الله عنه وإنما كانت في عهد عمر رضي الله عنه أراد أن ينظم أحوال البلاد فجعل السنة الهجرية تبدأ من محرم مع أنه صلى الله عليه وسلم ما قدم إلى المدينة إلا في ربيع

لكن جعل محرما لأنه منصرف الناس بعد الحج حتى يتذكروه ومع ذلك في عهد عمر رضي الله عنه وفي عهد هؤلاء الصحابة والتابعين لم يحدثوا مثل هذه البدع

بل لم يهنئ بعضهم بعضا  ، الآن التهنئة

يعني من يجوز التهنئة ويقول وقد ذكرت ذلك في مقطع متكامل عن التهنئة

من يجوز للناس التهنئة بحلول العام الهجري الجديد باعتبار أنه من العادات

إذاً على قولك :

لا تمنع أي إنسان أن يهنئ إنسانا إذا مرت عليه سنة بمرور زواجه أو بمرور سنة على مولده أو يهنئ إذا جاء يوم عاشوراء

وخذ هذه التهنئة

إذا كان الصحابة في العيد لم يؤثر عن كبارهم أنهم يهنئ بعضهم بعضا بل  ورد عن أبي أمامة وغيره

إذاً من باب أولى مثل هذه الأشياء

ليس لها أصل في شرع الله

أما أن نفتح الأبواب

ولذلك حتى الآن يتواصون يقولون سيأتي أول يوم من العام الهجري الجديد افعل فيه كذا لأنهم تواصوا على أن يفعلوا في آخر يوم من العام الهجري الذي سينصرف الآن في اليوم الأول يتواصون بذلك .

ربما يتواصون إذا أتت أول جمعة من العام الهجري الجديد

هذه بدع

أتدرون ما الذي أحدثته هذه البدع ؟

أحدثت شركا بالله

كيف ؟

رسالة تروج ويخاطب بها العام المنصرف يخاطب بها السنة الهجرية التي ستذهب

يا سنة هجرية ذهبت أسالك ألا تذهبي إلا وقد غفرت لي ذنبي وسترت عيبي إلى غير هذه الأدعية الشركية

{ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُون }

كفر شرك بالله نسأل الله السلامة والعافية

فليحرص المسلم على أن يتبع ولا يبتدع في شرع الله

يعني  :

مثل ما حصل في العام الماضي مقطع يخاطب ليلة القدر من أنها ستذهب لا تذهبي إلا وقد محوت لي ذنبي

إلى غير ذلكم من هذه الأدعية الشركية

انتبه

ما أتى به الدليل من القرآن ومن السنة وما أثر عن سلف هذه الأمة فعلى العين والرأس ولا خير فينا إن لم نقبل ذلك

لكن أن نشرع الأبواب

قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها (( من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))

فانتبهوا

يعني لا تأتي هذه  الوسائل وتكون معول هدم ، لا ، اجعلوها عامل بناء عامل خير ونشر للخير لا للبدع

باتت وأضحت وأصبحت وأمست وصارت الأحلام والآراء التي يقال إنها آراء شرعية من قبل بعض الدعاء أصبحت هذه يزج بها في التحليلات الرياضية والدخول بها في التعصب الرياضي فليتق الله هؤلاء

هذا سيفوز كل ما أتت مباراة أو موسم رياضي هذا النادي سيفوز بثلاثة اهداف بهدفين سيفوز ببطولة ببطولتين من قبل أناس نصبوا أنفسهم أنهم مفسروا أحلام أو أنهم دعاة

يا أخي الشرع أمرك أن تدخل في الرياضة وألفت كتب للعلماء ، ابن القيم ألف كتابا يقال له الفروسية ذكر أنواع الرياضة وسبقه آخرون وتحدثوا فيها

ادخل في الرياضة ولكن ليبق شرع الله موقرا لكن كيف تدخلها ؟

تدخلها لزيادة التعصب بين الناس ؟!

حتى إن الفقهاء في المسابقات المباحة يقولون لا يحق أن يعاب من انهزم أو أن يمدح المصيب في الرأي حتى لا ينكسر خاطر قلبه

فكيف يفعل هذا الفعل مع هذا التعصب ويقوى ويشجع من قبل أناس نصبوا أنفسهم أنهم مفسروا أحلام أو أنهم دعاة في التحليلات التي يأتون بها

عالج ما يكون في الرياضة من أخطاء على شرع الله ، ما يكون من بعض  التصرفات التي  تحدث أو علاج أخطاء شرعية وقعت من اللاعبين أو من الشباب هذا أمر يحمد عليه الإنسان

أما أن يكون الإنسان بهذه الصورة وهنا تطاول الناس على شرع الله

والله في هذه الأ شياء وقرأت بعض المقالات التي أرسلت إلي ، تطاول أناس على شرع الله ، كيف ؟

بعضهم قال انظروا مثل ما يقال هؤلاء المطاوعة انظروا إلى هؤلاء كل ما أتى موسم أتوا بشيء

أناس آخرون دخلوا في دين الله في هذا التعصب لأنهم رأوا أن هؤلاء قدوة وهؤلاء والله أقولها والله ليسوا بقدوة

فيما يفعلون الآن والله ليسوا بقدوة

النبي صلى الله عليه وسلم كما في معجم الطبراني من حديث الحسين بن علي أنه قال ، قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها ))

هذا سفه

في الحقيقة هذا سفه

تريد أن تعالج الأخطاء فجزاك الله خيرا

لكن أن يزكى التعصب وتؤجج نيرانه بين الناس وبين اللاعبين وبين المشجعين رأيت رؤيا هذا سيفوز بثلاثة ، بهدفين ثلاثة أهداف

رأيت رؤيا أن هذا الفريق سيفوز بالبطولة أو بطولتين قادمة أو بثلاث بطولات

أو يأتي داعية ما يحدث من ربما أن هذا الفريق سيفوز

ما هذا ؟

هذا سفساف الأمور

الشرع لا يمنعك أن تدخل في كل شيء من أجل أن يبقى الناس على شرع الله

أن تعالج الأخطاء أما بهذه الصورة فليس هؤلاء بقدوة

واحذوا كل الحذر ولا يجوز لأحد أن يولج شرع الله في مثل هذه الأشياء

إلى درجة أن التعصب وقع من بعض الناس من أنه يصلي على سجاد بلون ناديه الرياضي

صف أو صفوص كاملة بهذه الصورة

عني ما بقي إلا دين الله تدخلونه في هذا التعصب الرياضي

اتقوا الله في أنفسكم

لا تقولوا نحن دعاة

لا تقولوا نحن نفسر أحلام

قولوا عن  أنفسكم ما تشاؤن لكن لا تسموا شرع الله بهذه الترهات