بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ زيد البحري خطبة عشرون فائدة من حديث
(حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره)
20-6-1444هـ
______________________________
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71]
أما بعد:
فيا عباد الله أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ، وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ“ معنى هذا الحديث على وجه الاختصار “حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ” أي لا يُتوصل إلى النار إلا في فعل المنهيات التي نهى الشرع عنها “وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ” لا يُتوصل إلى الجنة إلا بفعل المأمورات الشرعية هذا معنى الحديث باختصار.
“حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ، وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ” في حديث أنس عند مسلم: “حُفَّتِ الجنَّةُ بالمكارِهِ وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ“.
“حُجِبَتِ” الحجاب هو الساتر.
“حُفَّتِ“ أي ما يُحيط بالشيء من جوانبه.
“حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ“ أي الشهوات المحرمة، فهي محجوبة ومحفوفة بالشهوات المحرمة التي حرمها الشرع من السرقة، والزنا، وغير ذلك
مما هو معلوم.
“وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ” المكاره هي الطاعات، وإنما كانت الطاعات بهذا الوصف، لأن النفوس من طبيعتها أنها تكرهها لمشقتها عليها.
وهذا الحديث من جوامع كَلِمِه عليه الصلاة والسلام، فهو حمل معاني كثيرة، ففيه ذمٌ للشهوات المحرمة، وإن أحبتها النفوس، وفيه حضٌّ للطاعات ولو كرهتها النفوس، والمحجوب والمحفوف بالشيء من تجاوز هذا المحفوف واقتحم هذا المحجوب وقع في المحجوب عنه.
ولذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما جاء في مصنف ابن أبي شيبة وعند الطبراني قال: “إن الجنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالشهوات، فمن اطلع الحجاب واقع ما وراءه ” فإذًا لا وصول إلى الجنة إلا بالطاعة، ووصول الناس إلى النار عن طريق الشهوات المحرمة، وهذا يدل على عِظَم مكانة الطاعة، وعلى خطورة فعل الذنوب.
ولذلك لماذا يُقدِم من يقدم على هذه النار المحفوفة والمحجوبة بالشهوات؟
لأن الشهوات المحرمة أعمت بصره وقلبه وسمعه، فهو لا ينظر إلى ما وراء هذا الشيء الذي زينته نفسه من المحرمات، إنما ينظر فقط إلى المحرمات وإلى رغبة النفس إليها، ولا ينظر إلى ما وراءها، إلى النار، وإنما يمنع الإنسان من دخول الجنة أنه يبصر ويرى الطاعات وهي مكروهة للنفس، فلا يسارع إليها.
ولذلك يوضح هذا ما جاء في سنن أبي داود والنسائي قال عليه الصلاة والسلام: “لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ : انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا. فَنَظَرَ إِلَيْهَا ” لأن الجنة من أصلها جميلة، فيزداد جمالها بما خلق الله فيها “ فَقَالَ : انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا. فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَرَجَعَ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ“ أقسم بعزة الله “وعِزَّتِك، لا يَسمَعُ بها أحَدٌ إلَّا دخَلَها” يعني من هذا الذي لا يرغب في هذه الجنة وما فيها، “فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا. فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ.“ لأن النفوس لا ترغب في أن تُرغم على فعل الطاعة
فقال الله عز وجل لجبريل: “اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَى النَّارِ، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا“ النار من حيث أصلها خبيثة مكروهة، فيعظم خبثها وشرها بما أعد الله فيها من أنواع العذاب فذهب جبريل “ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا” يعني لا يمكن لأي عاقل أن يرى هذه النار وما فيها من أنواع العذاب أنه يُقدم ” فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا. فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : أَيْ رَبِّ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا “ وذلك لأن النفوس تحب الشهوات.
وليعلم أن من وفقه الله عز وجل اقتحم تلك المكاره التي هي الطاعات فدخل الجنة، ولذلك ماذا قال عز وجل؟
{فَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ – وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ – فَكُّ رَقَبَةٍ – أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ – يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ – أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ – ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ –أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [البلد: 11-18].
فإذا كان الأمر كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، لُيعلم أن هناك من وفق لاقتحام هذه المكاره وهي الطاعات، واجتنب تلك الشهوات، وهناك من لم يوفق، ولذلك لما تأتي إلى حديث عبد الله بن مسعود في صحيح البخاري ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟
قال: “الجَنَّةُ أقْرَبُ إلى أحَدِكُمْ مِن شِراكِ نَعْلِهِ” الشراك هو السير الذي يدخل فيه إصبع القدم، السير الذي يكون في النعل يعني أن الجنة يسير الوصول إليها لمن وفقه الله عز وجل.
فاحرص على أن لا تتوانى عن فعل الطاعة، فإنك لا تدري ما هي الطاعة التي توصلك إلى الجنة قال: “والنَّارُ مِثْلُ ذلكَ” فاحذر من كل ذنب، فإنك لا تدري ما هو الذنب الذي يدخلك في النار، مع أن أصل الموحد إن لم يرحمه الله وعنده ذنوب، فإنه يدخل النار بقدر ذنوبه، ثم يكون مصيره إلى الجنة.
فإذا كان الأمر كما أخبر عليه الصلاة والسلام ما الذي يلزمنا؟
يلزمنا أولًا: أن نتعلم العلم الشرعي، لأنه لا وصول إلى الطاعة التي يرضاها الله عز وجل على الوجه الذي يكون موافقًا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، إلا عن طريق العلم الشرعي حتى لا نقع في البدع.
الأمر الثاني: وهو أساس الأمر أن نحرص على التوحيد لأن التوحيد كلما قوي إيمان الإنسان به، كلما زاده خشية من الله وخوفًا من الله، ورجاء لما عند الله، وإقبالًا على الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
الأمر الثالث: أن نحذر من قطاع الطرق الذين يقطعون علينا الطريق إلى الجنة من؟
رفقاء السوء، كما جاءت الأحاديث بالتحذير منهم، بعضهم يقول: أنا ليس لدي أصدقاء نقول: انظر بارك الله فيك إلى ما تطالعه في وسائل التواصل، ومن تتابعه في وسائل التواصل، فهي أفظع من حيث التأثير من الأصدقاء المباشرين، لأن الأصدقاء المباشرين قلة، لكن هؤلاء كثرة، وما يبثون فيه من سموم وغيرها.
الأمر الرابع: من الذي يمنع الإنسان من الإقدام على الطاعة والذي يحثه على فعل المعصية؟
ثلاثة: الشيطان، النفس، الدنيا.
ولذلك جاءت النصوص الشرعية بالاستعاذة من شر الشيطان، وبالاستعاذة من شر النفس، وبالاستعاذة من فتنة الدنيا كما جاء في الصحيحين كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من فتنة الدنيا، لأنه قد يقدم هذه الدنيا وما يريد أن يصل إليه من شهوات ورغبات من مال أو غيره أو منصب أو ما شابه ذلك، ولو
على حساب دينه
الأمر الخامس: نحن ضعفاء لا غنى لك عن الله طرفة عين.
أكثر من أن يعينك الله على الطاعة، لأنه إذا وكلنا إلى أنفسنا وكلنا إلى ضعف، وإلى عجز، ولذلك من بين الأحاديث “اللهمَّ أعني على ذكرِك وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ“، “يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ “.
ولذلك في الحديث الآخر قال: “أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ ؟“ سبحان الله اجتهدوا في الدعاء ما هو؟
“قُولُوا : اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ “.
الأمر السادس: أن نسأل الله عز وجل أن يثبتنا، ولذلك في مثل هذا الزمن عظمت الفتن بشتى أنواعها، من شبهات، من شهوات، والوصول إليها سهل، النبي عليه الصلاة والسلام كثيرًا ما كان يقول: “يا مقلّبَ القلوبِ ثبت قلبي على دينِك“ كما عند الترمذي وغيره، وهو النبي عليه الصلاة والسلام، {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:74].
وأين زمن النبي عليه الصلاة والسلام من زماننا هذا، الذي تتيسر فيه المعصية بأقل ما يكون، ولا أدل من هذه الوسائل وسائل التواصل الوصول إلى ما يغضب الله سهل.
فإذًا يلجأ الإنسان على وجه الاستمرار “يا مقلّبَ القلوبِ ثبت قلبي على دينِك“.
عند ابن ماجه “يا مثبِّتَ القلوبِ، ثبِّت قلوبَنا على دينِكَ“.
الأمر السابع: أن يكون العبد بين الرجاء وبين الخوف، يرجو الله عز وجل إذا فعل الطاعة أن يعينه وأن يوصله إلى الجنة، ويخاف مما حرم الله عز وجل حتى لا يلج إلى هذه النار.
الأمر الثامن: الصبر، حجبت الجنة بالمكاره.
إذًا لا بد من الصبر على فعل الطاعة، حجبت النار بالشهوات، لا بد من الصبر عن معصية الله، ويتضمن ذلك أن يصبر الإنسان على أقدار الله المؤلمة من فَقْدِ مال أو حبيب أو ما شابه ذلك مما يحبه هذا الإنسان.
حديث سبحان الله ألفاظه قليلة، لكنه عليه الصلاة والسلام أُعطِي جوامع الكلم، وكان حريصًا عليه الصلاة والسلام {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128].
أسأل الله عز وجل أن يخرجني وإياكم من هذه الدنيا وهو راض عنا، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله:
الأمر التاسع: دل هذا الحديث مع الحديث الذي لما خلق الله عز وجل الجنة والنار أرسل جبريل من أن النار الآن موجودة، وهذا معتقد أهل السنة والجماعة، والجنة الآن موجودة، فهما موجودتان مخلوقتان، وإذا كان كذلك فقد جاءت السنة بماذا؟
من أن نسأل الله عز وجل هذه الجنة، وأن نستعيذ بالله عز وجل من هذه النار، يدعو الإنسان ربه لا غنى للإنسان أبدًا عن أن يلجأ إلى الله عز وجل في جميع أحواله، ولذلك حديث عائشة في صحيح مسلم ماذا قالت؟
“كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَذكُرُ اللهَ تَعالى على كلِّ أحْيانِه ” يعني في ذكر مستمر، وهذا الذكر الذي يكون من الإنسان يوصله إلى هذه الجنة.
وأيضًا يكون عاشرًا: حقارة هذه الدنيا، فدل هذا على أنه لا مصير للإنسان، بعد زوال هذه الدنيا إلا إلى مقرَّين، إما جنة، وإما نار، لا ثالث لهما “حُجِبَتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ، وحُجِبَتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ“.
إذًا يسعى الإنسان في هذه الدنيا لأنها مطية للآخرة بأن يعمل العمل الصالح ليصل إلى الجنة، وأن يجتنب ما حرم الله حتى يُبعَّد عن النار {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185] يغترّ الإنسان بما فيها وطول الأمل، والغفلة وما شابه ذلك.
ولذلك كما قال الشاعر:
أحلام نوم أو كظل زائل إن اللبيب بمثلها لا يخدع
الدنيا هذه بمثابة الأحلام أو الظل الزائل الذي يذهب نعم، أليس من بين أقاربك من كان يأكل ويشرب معك ويكلمك ويؤانسك؟ بلى، من كان من جماعة المسجد الذي تصلي فيه أشخاص أين هم الآن؟
في مثل هذا المسجد نسأل الله أن يرحمهم ويرحم وأن موتى المسلمين كُثُر الآن أين هم؟
كأنه حلم كأنه ظل زائل
أحلام نوم أو كظل زائل إن اللبيب بمثل هذا يخدع
أسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يرزقنا وإياكم البصيرة في الدين، ويرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين، اللهم كن لإخواننا المجاهدين الذي يجاهدون على حدودنا، اللهم انصرهم نصرًا مؤزرًا، اللهم عليك بالرافضة الحاقدين، اللهم إنا نسألك أن تبارك في بلادنا وأن تحفظها من شر الأشرار، ومن كيد الفجار، اللهم إنا نسألك أن تحفظ هذه البلاد بحفظك وأن تحفظ لنا أمننا وعقيدتنا وديارنا إنك ولي ذلك والقادر عليه، اللهم صلٍ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.