خطبة من لم يتصف بهذه الخصال الخمس كما قال الإمام أحمد فلا يجوز له أن يفتي أو يستفتى

خطبة من لم يتصف بهذه الخصال الخمس كما قال الإمام أحمد فلا يجوز له أن يفتي أو يستفتى

مشاهدات: 590

خطبة

من لم يتصف بهذه الخصال الخمس كما قال الإمام أحمد فلا يجوز له أن يفتي أو يستفتى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كثرت في هذه الأزمان الفتاوى الشاذة، أو الفتاوى التي تعارض النصوص الشرعية، وكذلك كثرت الفتاوى التي لا دليل عليها، ولذا فلتعلم أن الإمام أحمد رحمه الله كما ذكر ذلك ابن القيم عنه، فيما نقله عن أبي عبد الله بن بطة في كتابه في الخلع أنه قال: لا يفتي إلا من توفرت فيه خمس صفات:  أولا: أن تكون له نية، فمن لا نية له، والكلام للإمام أحمد، فمن لا نية له، فليس عليه نور، ولا  في كلامه نور.

ثانيا: أن يكون مع علمه حلم ووقار وسكينة.

ثالثا: أن يكون قويا عالما مطلعا بما فيه.

رابعا: الكفاية وإلا مضغه الناس.

خامسا: معرفة الناس.

هذه خمس خصال، فلا يجوز لأحد أن يقحم نفسه في الفتيا إذا لم تتوفر فيه هذه الخمس، ولا يجوز لك أنت عبد الله أن تستفتي أي أحد، بل يجب عليك أن تتحرى من تستفتيه.

أبين هذه الصفات التي بينها ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين، وأختصرها لكم بأسلوبي لأن كلامه متين، قال الإمام أحمد: أن تكون له نية، فمن لا نية له، فلا نور عليه، ولا في كلامه نور.

قال ابن القيم: لأن النية هي أساس، وأصل العمل، والعمل تابع لها، فإذا صلحت النية صلح العمل، وإذا فسدت النية فسد العمل.

قال: والناس حتى في الآخرة يتفاوتون بحسب تفاوتهم في هذه النية، قال ابن القيم قال: فهناك من يفتي من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، ومن أجل أن يظهر شرع الله، ومن أجل أن يطاع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهناك من يفتي من أجل أن يشار إليه، وأن تبقى له وجاهة، وأن يكون له قدر، قال: وفتواه تلك لا يعبأ بها سواء كانت موافقة للشرع، أم كانت مخالفة له، قال: وكم من مفتي يفتي في المسألة، وآخر يفتي فيها، وما بينهما من الفضل والثواب والقدر كما بين السماء والأرض.

قال رحمه الله: لكن جرت سنة الله أن المخلص يلبسه الله لباس الهيبة والاحترام والتقدير ومحبة الناس والإقبال عليه بقدر نيته، وأن الذي يلبس لباس الزور والعلم، وليس من أهله أن الله يلبسه المهانة؛ لأنه اقتحم شرع الله.

ثانيا من الخصال التي يجب توفرها في المفتي: أن يكون مع علمه حلم ووقار وسكينة

قال ابن القيم: فالحلم يحتاجه المفتي، ويحتاجه العالم، فبداية الأمور لا تتحكم فيه، وإنما يتحكم فيها، وهو يتثبت ويرفض ويتأمل؛ لأنه يحسب للأمور التي ستقع يحسب لها حسابها، قال رحمه الله: “وما أضيف شيء إلى شيء أحسن مما يضاف إلى علم من حلم”، فصاحب الحلم المفتي الذي له صفة الحلم  قال: العلم يبين له الخير والشر، ويبين له المصلحة من المفسدة، وأما الحلم فإنه يثبته بإذن الله عند الخير، فيقدم عليه، ويثبته عند الشر، فيصبر عنه، ولا يقتحم فيه، قال: والناس أربعة أصناف أن يكون عالما حليما، وهذا أكملها، أن يعدم منهما لا علم ولا حلم، وهذا أشرهم، ثالثا أن يكون عالما بلا حلم، والرابع أن يكون حليما من غير علم، قال: فإن شئت أن ترى بصيرا، يعني عالما بصيرا بلا صبر ولا حلم، وإن رأيت صابرا من غير علم رأيته يعني من غير بصيرة، وإن شئت أن ترى من لا بصيرة له، ولا صبر رأيته، وإن شئت أن ترى عالما قال صابرا بصيرا يعني صاحب علم مع حلم، قال: وإذا شئت أن ترى صابرا بصيرا لم تكد، قال فإذا رأيته فإنه إمام هدى حقا فاستمسك بغرزه.

ثم قال: وأما السكينة فهذه تحتاج إلى أن تفرد بكلام قال بكلام نقوله بحسب ألفاظنا الناقصة” هذا كلامه رحمه الله، قال: ونحن أبناء الزمان، والناس في زمانهم أشبه منهم بآبائهم، لكل زمان دولة ورجال، قال والسكينة قال رحمه الله نوعان سكينة خاصة الخاصة، وهي لمن؟ لأنبياء الله ورسله، قال والسكينة هي طمأنينة القلب، طمأنينة القلب والسكون، وهي في القلب وتظهر على الجوارح.

قال: ولذلك انظر قال: كيف أنزل الله سكينته على إبراهيم حين ألقي في النار، وكيف أنزل الله سكينته على موسى لما رأى الحبال كأنها ثعابين، فأوجس خيفة منها، فأنزل الله سكينته، وانظر كيف أنزل الله سكينته على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو في الغار، لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لرآه ورأى صاحبه، قال وأما السكينة الأخرى فهي سكينة أهل الإيمان سكينة المؤمنين، ينزلها الله على قلوبهم أحوج ما يحتاجون إليها إذا لم تطق قلوبهم أن يصبروا على تلك المخاوف.

قال وتأمل قوله تعالى {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)}

قال: فتأمل كيف امتن الله عليهم بجنود خارجة يعني خارجة من جند الله قال وبجنود باطنة ذلكم الجند هي السكينة، قال: وفي صلح الحديبية لما منع كفار قريش الصحابة من دخول مكة، واشترطوا عليهم تلك الشروط الجائرة لم تكد قلوبهم تطق ذلك، فلما رأى الله حاجتهم لما في قلوبهم من القلق والاضطراب، قال أنزل الله سكينته {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}

قال رحمه الله: علم ما في قلوبهم من الاضطراب والقلق، فصبرهم على ذلك، وأنزل عليهم السكينة، قال: ويحتمل أنه علم جل وعلا ما في قلوبهم من الخير، فأمدهم الله بالسكينة التي سببها الخير، قال والأظهر أن المعنيين يدخلان في الآية.

قال: ولذلك جعل الله جل وعلا السكينة في قلوب المؤمنين نظير ما في قلوب أهل الجاهلية من الحمية، وجعل على ألسنة المؤمنين كلمة التقوى نظير كلمة الفجور التي على ألسنة أهل الجاهلية {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}.

 قال ابن القيم فخلاصة القول: “هذه السكينة تجعل العبد مصدقا لما يخبر الله، تجعله مطبقا لأمر الله، تجعله مجتنبا لنهي الله”

قال: وإنما تأتي في قلوب المؤمنين لا لنقص فيهم، وإنما لرفعة درجاتهم إذا دافعوا تلك الوساوس، فيمن الله عليهم بالسكينة، فإن الوساوس ربما تأتي  في أصول الإيمانن فينزل الله سكينته على المؤمنين حتى لا تزيغ قلوبهم، وتأتي تلك الوساوس على أعمال الإيمان، فلربما قلبتها هما وأحزانا وإرادة تنقص ذلك الإيمان، فينزل الله السكينة على قلوب المؤمنين حتى لا تنقص درجتهم.

قال: وينزل الله إذا جاءت تلك الوساوس في شدة المخاوف ينزلها الله ينزل تلك السكينة على المؤمن حتى يصبر، وحتى يتثبت في أحوج ما يحتاج إليه من الشدائد، وحتى يطمئن قلبه، قال: وينزلها الله يعني تلك السكينة على من أتاه فرح حتى تعدل فرحه، قال: وكم من شخص أتاه ما يفرحه من هذه الدنيا، أتاه الفرح، لكن لم تأته السكينة، فانقلب ذلك الفرح ترحا، يعني أنعم الله عليه بنعمة، فعصى الله، ولم تنزل عليه السكينة حتى تعدل ذلكم الفرح.

فخلاصة القول:

أن المفتي بحاجة مع العلم إلى أن يكون ذا سكينة، كيف؟ قال ابن القيم: يحتاج إلى ذلك في كل زمن أن تزل عليه السكينة، لم؟ قال: فلا يستخف بآراء العابثين بشرع الله، ولا يقلقه ما يقوله الجهال والمخالفون لشرع الله، فتراه يتثبت، وإذا به يصبر من أجل أن يبلغ شرع الله.

ثالثا: من الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يفتي الناس

قال الإمام أحمد: “أن يكون قويا فيماهو فيه متمكنا منه عالما به”

قال ابن القيم: لأنه إن كان قليل البضاعة في العلم لم يقدم في أمر يجب أن يقدم عليه؛ لأنه قليل البضاعة في العلم، فتراه يقدم في مقام ليس بإقدام، ويحجم في مواطن يتعين عليه أن تيكلم فيها، وليست موضع إحجام، قال: وأن يكون قويا، فقد يكون لديه علم، لكنه ليس بقوي ينفذ شرع الله بحيث يصدع بشرع الله فيما لو اقتحم شرع الله، فلا ينفعه ما لديه من علم إذا لم يكن قويا في تبليغ هذا العلم حسب الضوابط الشرعية، وحسب الحكمة مما سبق أن يكون له حلم ووقار وسكينة.

قال: “وأن يكون قويا في العلم”

ولذلك لما سئل الإمام أحمد رحمه الله، وذكر ذلك ابن القيم عنه في إعلام الموقعين لما سئل: متى يفتي العالم؟ قال: إذا كان يعني في ضابط قوة العلم متى يكون قويا في العلم؟ قال: إذا كان عالما بوجوه القرآن، وبالأسانيد الصحيحة من الأحاديث، وبآثار السلف، وأن يكون عالما بأقوال من سبقه وإلا فلا يفتي.

قال الإمام أحمد قال: ” وإلا فلا يفتي”

حتى أنت لا يجوز أن تبلغ شخصا أن يستفتي شخصا آخر ليس بأهل، أو أنت لم تتأكد من ذلك، ولذلك يقول ابن القيم كان شيخنا قدس الله روحه يقصد ابن تيمية، قال: كان ينهى ويشدد في ذلك من أن يدل أشخاص على من يفتيهم، والمقصد من ذلك من ليس بأهل، قال: وكنت في يوم من الأيام دللت شخصا على من يفتي له قال: فانتهرني.

فيقول ابن القيم: وجدت الإمام أحمد نص على هذه المسألة، قال: فكان الإمام أحمد يأمر أن يدل على المفتي العالم المتمكن من العلم صاحب الصفات التي ذكرت.

ولذلك كان يدل الناس على الإمام الشافعي حتى يستفتوه، وعلى علماء أهل المدينة في عصره.

قال: وكان الإمام أحمد من أعظم الناس تنفيرا للناس من أن يسأل أصحاب الرأي، يعني ما عندهم إلا آراء، ما عندهم نصوص، بل ربما يأتون إلى هذه النصوص بآرائهم دون أن يربطوا ذلك بآثار السلف، وبفهم السلف.

ولذلك يقول ابن القيم قال: رئي ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وكان عالما رئي وهو يبكي، فقيل له ما يبكيك؟ قال: ظهر أمر عظيم في الإسلام استفتي من لا علم عنده، وإن بعض من يفتي يقول: وإن بعض من يفتي لهو أحق بالسجن من السراق.

قال ابن القيم معلقا ناقلا عن بعض العلماء قال: بعض العلماء معلقا على كلام ربيعة كيف لو رأى في هذا الزمن، هذا في زمنه.

قلت: وهذا في زمنه، الله المستعان كيف لو رأوا هذا الزمن، قال بعض العلماء قال: كيف لو رأى ربيعة من في هذا الزمن، يمدون باعا قصيرة في فتواهم، ويقتحمون شرع الله بتلك الفتاوى التي مبناها الرأي والاستحسان، والعقليات، قال: وهؤلاء لو نظرت إلى حالهم قال: فإنهم بين أهل العلم، قال: فإنه بين أهل العلم من يفتي برأي منكر أو غريب، وهو بعلم السنة والآثار ليس له نصيب، وإنما غره ماذا؟ غره اجتماع الجهال عنده.

ولذلك ماذا قال رحمه الله؟ قال: غرّ هؤلاء اجتماع الجهال عندهم قال: فإن من له علم، قال من له علم بعض الناس ممن له رأي وليس عنده علم يريد أن يماثل هذا العالم الفاضل، ويرى الجهال لعظم جهلهم أنه يماثل هذا الشخص، وأنه يساجله، قال ولاسيما؛ لأنه يرى نفسه هذا المتعالم يرى نفسه أنه مع هذا العالم كفرسي رهان، قال: ولاسيما إذا هدر باللسان وخلا له الميدان الطويل من الفرسان، واجتمع عنده الناس.

ولذا قال: يمدون باعا قصيرة في فتواهمن قال: حالهم كحال من ذكره أبو محمد بن حزم، قال كان عندنا مفتي يفتي لكنه جاهل، قال كان عندنا مفتي، فكان لا يفتي بفتوى إلا إذا أفتى شيخ قبله، فكان يفتي ويكتب تحته يقول ففتواي هذه كفتوى الشيخ، قال: في ذات مرة إذا بشيخين أفتيا في هذه المسألة وكتبا فيها، وقول أحدهما مخالف لقول الآخر، فكتب هذا الذي هو متعالم قال جوابي كجواب الشيخين، فقيل له: إنهما تناقضا فقال: تناقضت كما تناقضا”

قال: يمدون باعا قصيرا في فتواهم، ويغررون، قلت: ويغررون بالناس، ويغررون بعوام الناس، ولذلك يمدون هذه الباع من أجل أن يظهروا.

ولذلك قال ابن القيم: فمن كانت هذه الحالة حالته، فإنه لا يجوز أن يصدر؛ لأن هؤلاء، قال رحمه الله: إنما يصدرون بالشكل لا بالفضل والمناصب،  لا بالأهلية قال: وأمثال هؤلاء، فإنه لا يجوز أن تقبل منهم فتيا، ولا دروس ولا علم.

قال: وهذا حكم دين الله فيهم، وإن رغمت أنوف من أناس، فلا أرغم الله أنوفا سواها، يعني يقول: هذا هو حكم الله.

رابعا: من صفات المفتي:

أن تكون له كفاية وإلا ما ظهر للناس تكون له كفاية من المال

حتى يستعين بهذا المال بإذن الله على أن ينشر العلم، قال: فإنه إن احتاج إلى الناس، وبقدر ما يأخذ منهم بقدر ما يمضغون عرضه وعلمه، قال فإن احتاج إلى الناس قال فإن احتاج إلى الناس رأى أن علمه يموت، وهو ينظر إليه.

انتبه:

قال الكفاية، وليس المقصود الانغراق في الدنيا؛ لأن هذا لا يمكن أن يحصل مع طلب العلم، فما ظنك حتى ندخل للباب الذي أريده، فلا يعني أن يكتسب المال عن طريق الدين بحجة، يكتسب المال عن طريق الدين بحجة هذا القول، لا، قال: الكفاية من المال، وإلا مضغه الناس.

الأمر الخامس الذي يجب أن يتوفر في المفتي الذي يفتي الناس:

أن يكون له معرفة بالناس

يعرف أحوال الناس، وأن يكون له فقه في خداع ومكر الناس، وهذا كما قال ابن القيم يختلف من زمان إلى زمان، قال فإنه إن لم يكن فقيها بمكر وخداع الناس ما الذي جرى؟ قال فكان ما يفسد أكثر مما يصلح، لم؟

قال: لأن الزنديق يظهر له نفسه بصفة المؤمن، والمبتدع يظهر نفسه له بصفة السني، والمخادع الذي لبس ثوب الزور يلبس لباس الخير والصلاح، فإن لم يكن عالما بمعرفة الناس وبأحوالهم وبما هم عليه، ويكون له فقه ودراية في خداعهم، وإلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح.

وأختم بكلام ابن رجب في لطائف المعارف إذ قال، قال: العلم مصباح للمؤمن، قال فمن مشى في طريق ليس فيه مصباح، فيوشك أن يقع في بئر بوار يعني مهلك فيهلك، ثم قال: يعني هذه نصيحة مني لك ألا تستفتي أي أحد، كما قال ابن سيرين في مقدمة صحيح مسلم: “إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم”

ولذلك قال ابن سيرين: “إن أناسا عكفوا على الصلاة والصيام في المحاريب يعني تعبدوا الله من غير علم”

قال: “والله ما عبد أحد ربه من غير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح”

أسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح..